طب في سباتك أيها الطلل
واهنأ بما سكبت لك المقل
طلل مجيد هان منزله
حتى تزعم أهله الهمل
في وحشة والوحش يسكنه
من حوله الأنقاض تتصل
يمشي ويسأل أين آخرها
فيخر من تعب ولا يصل
إن جن ليل جال جولته
متفائلا واليأس منسدل
ويعود فجرا بطنه ملأت
مترنحا وكأنه ثمل
ياأيها الطلل الذي لعبت
في رسمه الأحزاب والدول
والروس في أجواءه ركضوا
والفرس في عرصاته نزلوا
ماهنت من خلل ولا كلل
حاشا لشعبك إنه البطل
لكن أقام الحقد حفلته
وسقاهم فالكل يقتتل
فالحب يلطم وهو مكتئب
والبغض يرقص وهو محتفل
إن النذالة لو غدت رجلا
فرئيسه هو ذلك الرجل