وهذي الظُّروفُ كعتْم الكُهوفْ
........................تنزُّ زٌكاماُ وتُدْمي الأنوفْ
وَتنفُثُ سحراً لِتخلُبَ لُبّاً
...............ليُصْبِحَ سيْفاً يَشقُّ الصفوفْ
وتبني "خَلايا" تزيِّنُ وَهْماً
.....................لِكلِّ غويٍّ وَغِرٍّ شَغوفْ
بحُمْقِ غُثانا تنالُ جَناها
.................لتَهدِمَ داراً بقُطْنٍ وَصوفْ
وتبني صروحاً لكلِّ عَتيٍّ
..................يبيع الأمانةَ وهوَ يَطوفْ
غَزتْنا فكانَ "الحِصانُ" قشيباً
.......يُجيدُ الصَّهيلَ "ويُقْري الضُّيوفْ"
ونَحنُ الضُّيوفُ ولستُ أماري
............بصَمْتِ نُقارعُ سَلَّ السيوفْ
عَبيداً ولَسنا عِباداً لأنّا
...........لغيرِ صَلاةٍ نَرصُّ الصُّفوفْ
جَهِلنا طريقَ النّجاةِ فتُهْنا
.......وعُدْنا حَيارى نَسُبُّ الظروفْ