لي في الخَرائبِ رحلةٌ وَتدَبُّرُ
………........…..."إثم القرونِ" به القبائل تُسْحَرُ
لا تسألوني عن كتابِ زَمانه
……….….……....فلكلِّ يومٍ في المَراحلِ دَفترُ
يوم امتَطى القرصانُ دفَّةَ بَحْرهِ
…….....………....وَأتاهُ مِنْ لصِّ الحَضارة مُخْبِرُ
ألقى مَراسِيَهُ على الشّواطِئ وارتدى
…..…...............…..زيَّ الحَمامَة زاهِداً يتَمَظهَرُ
لا تسألَوني عن طقوس ضَلالِهِ
……...............….في كُلِّ طقْسٍ بالهَديرِ يُبَشِّرُ
مُذْ قامَ فينا والطَّواطمُ جُنْدهُ
……...........…...خنَعَتْ لها الكُثْْبانُ وهيَ تثرْثرُ
وَأقامَ واللصُّ الصَّلاةَ تَهَجُّداً
……..............….َ.فجَثتْ لهُ الكُثبانُ وهْيَ تُكبِّرُ
"إثْمُ القُرونِ" به الدَّفاتِرُ أُتخِمَتْ
…......…....….…"إثْمُ القُرونِ" مُحَصّنٌ ومُقَدَّرُ
اللِّصُّ تَحْتَ جَناحِهِ مُتَثائباً
.…...........…....….يتلو مَزاميرَ الأمانِ وَيَشخُرُ
تلهو بِهِ الأقدارُ وهْوَ مُخدَّرُ
.….................…...وعَجبْتُ للأقدارِ كيْفَ تُدبِّرُ !