البركة المفقودة
كثيرا منا يشتكي من عدم تمكنة من تلبية كل إحتياجاته هو وأسرتة ورغم أن متطلبات المعيشة أصبحت مكلفة وفوق أستطاعة الكثيرين منا إلا أننا نستطيع أن نخفف من وطأة هذا الغلاء باتباع المنهج الرباني وتحكيم الشرع في كل مناح حياتنا فننبذ التبذير والأسراف ونركز في تحديد أحتياجاتنا بما يضمن الرشد فيما ننفق ، ونحدد لأنفسنا مبلغ معين نتصدق به يوميا مهما كان صغره وقلتة ، المهم أن نداوم علي إنفاقة ، وأن نحتسب فيما ننفق ونبتغي وجه الله في كل عمل نعملة وكل خطوه نخطوها ،
أيضا هناك الكثير من السبل التي تعيد البركة لحياتنا لعلنا نلخصها هنا في بضع نقاط استنادا إلي كتاب الله وسنة نبية صلي الله عليه وسلم ،
اولا البسملة في بداية أي عمل فهي أولا تطرد الشياطين وتبعدهم وهي من أكثر الأشياء التي توقع البركة سواء في الأفعال المعنويه أو الحسية ،
ثانيا حسن التوكل علي الله عز وجل فهو من أعظم ما يجلب البركة ويغني الإنسان ( ومن يتوكل علي الله فهو حسبه )
ثالثا الإستغفار ولعل المداومة علي الإستغفار لا يقتصر نفعها علي حصول البركة وحسب بل ايضا وزيادة الرزق وتمام الصحة والعافية كما ورد في أيات الذكر الحكيم (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ ( الآية)
رابعا إقامة الصلاة علي وقتها وفي جماعة ، من أكثر الأشياء التي تطرح البركه في الوقت والصحة والرزق ،
خامسا الصدقة وهي علي عظم أجرها في الآخره ومضاعفتة لها الأثر البالغ في الدنيا فهي تشفي المرضي وتنير البصيرة وتطفئ غضب المولي عز وجل ،
سادسا صلة الارحام والبر بالوالدين ، وهذا أيضا من أعظم أسباب حصول البركة
سابعا المداومة علي الشكر وحمد الله سبحانة وتعالي فأن هذا مما يزيد من فيض النعم التي يهبها الله لعبده ،
ثامنا تحري الحلال من الرزق والمال وهذا أيضا من أعظم النعم التي أن حرص عليها الإنسان ترفعه وتحصل له البركة والسعادة ،
تاسعا التقوي والإيمان والتقوي جالبه للرزق وهي لا تظهر إلا مع قلب مؤمن يخاف الله ويتقيه ( ولو أن أهل القري أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )
عاشرا التبكير في طلب الرزق وهو من أهم موجبات البركة وأكدها مصداقا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( بورك لأمتي في بكورها )
وبعد كل هذا هل لأحد منا من عذر أن يشتكي من إفتقاده للبركة ؟
أشرف نبوي
صحفي وأديب عربي