الكلمة الطيبة جمعتنا بإخوان وأخوات في جو الأدب والفكرتعد الكتابة من وجهة نظر علم النفس، أسلوبا ناجحا وفعالا في تجنب الكثير من الاضطرابات النفسية التي قد تحدث للفرد من جراء الكبت، لأنها وسيلة للتنفيس عما يشعر به ...
قد يلجأ البعض من الناس إلى متخصص نفسي -فقط ليستمع إليهم- وليفرغوا في جعبته ما يثقل على قلوبهم وعقولهم وأرواحهم وأجسامهم أيضا من قلق وهم، فان القلق والهم يؤذي الجسد أيضا ويسرق طاقته... وقد يلجأ البعض لصديق قريب في النفس والمشاعر ويفهمه، لكن قد لا يكون هذا الصديق موجودا، أو قد لا يكون هناك من يتمتع بحسن وفن الإصغاء! وقد يكون كل هؤلاء موجودون ولكنك تأبى على نفسك من أن تثقل الآخرين بما تحمل من هموم كثيرة قد لا يحتويها عقلهم ووقتهم ومزاجهم واعتبارات كثيرة! حتى أن بعض الثقافات في العالم يرى الأشخاص فيها أن بث الهموم والمشاكل لهم من قبل الآخر تعدي عليهم وعلى مزاجهم ووقتهم وربما صحتهم أيضا، حيث أن بعض المواضيع تحتاج لقلب قوي وروح صلبة وصحة عامة للتعاطي مع المواضيع المطروحة.
وعليه، يلجأ الفرد للكتابة، لطرح كل ما يريد وبالأسلوب الذي يراه مناسبا ... ليطرح من خلالها ما في نفسه، من أفكار، وفلسفة، وعلم، وهموم ، وما يقلقه، وما يريده في حياته، وما يتمتع من مواهب أدبية. فيجد كثيرا في الكتابة العالم الذي يحتويه حقا، ويساعده أيضا في التخلص من مشاعر سلبية كثيرة مثل الوحدة، أو الاغتراب النفسي، أو الشعور بالعزلة الاجتماعية وغيرها كثير .... فالفائدة الجمة من الكتابة هي التخلص من الكبت الذي يعد مصدر كبير ومهم من مصادر القلق والاضطرابات النفسية.
هذا ما يخص فائدتها المباشرة للشخص الذي يكتب ، بغض النظر عن فائدتها، ومدى تأثيرها –إن كان ايجابيا أو سلبيا – لدى المتلقي!
مع كل التقدير
وما زالت تجمعنا ولله الحمد ...
وهذه أكبر نعمة