المشكاة
________________
أغــصــانـنـا دُخْــنــيّــة الأفـــنــان
رفــقـاً بــهـا يـــا خـالـد الـشـيباني
عـشـرون عـاماً و الـدفوف تـحفنا
بـسـنـابـل الأشــــواق والأشـــجـان
يـــا واقــفـاً بـبـخـوره و عــطـوره
و فـــؤاده فـــي روضــة الـرحـمن
يـــا مــن تـخـر دمـوعـه لـمـديحة
هـامـت بـبـعض شـمـائل الـعـدنان
تـمسي (عـدول الدمع) تبري قلبه
و تضيء من (ولد الهدى) العينان
مـن ( نقطة الباء) اشتهى تبريحه
تـجـريسة مــن صـاحـب الـبرهان
عـلـمـتنا مـعـنـى الـمـحبة سـيـدي
و نـقـشـتها بـالـصـوت و الألـــوان
لـقـنـتـنا حــــب الــنـبـي حـقـيـقة
يــــا مــدمـنـا بـحـبـوبـة الإيــمـان
لـلنور تـسعى لـيس يـشغل بـالكم
غـيـر الـهـدى يــا ذائـب الـوجدان
و الـفقر (عـلم بـالطريق) كما يرى
بـاهـوت أهــل الـوجـد و الـتـبيان
حـَمْـدِلْ , فــإن قـلـوبنا مـشـغوفة
بـنـمير صـوتـك ، طـيـب الألـحـان
دنـــدن ، فـإنـك بـالـمحبة عــارف
مـتـحـقـقـاً بــالـخـافـق الــظــمـآن
و عـليك مـن نـور الـحقيقة لمسة
يـا شـاهداً مـعنى الـهدى النوراني
يـــا مـــن جـوانـحه تـشـع مـحـبة
لـلـمصطفى ، فــي ثـغره الـجذلان
فـــي كــل أسـبـوع بـلـيلة جـمـعة
نـأتـي عـلـى قـدمـين مــن تـحنان
و الـذاكـرون لـهـم مـقامات الـسها
يــــا رب جـنـبـنـا ذرى الــحـرمـان
مــن ربــع قــرن و الـغـرام مـؤثث
بـالـنـور فـــي وجــدانـك الـولـهان
يـهـنـيـك أنـــك لا تـــزال مـثـابـراً
في محنة طرأت ، و في اطمئنان
فــي مـجـلس مـتـضوع بـقلوبكم
يـحـكي ارتـبـاط الـنـور بـالأكـوان
يهديك وجداني الشغوف قصيدة
مـنـظـومـة بــالــروح والــريـحـان
فـيـهـا نـقـشـت مـحـبة مـشـفوعة
بـصـبـابـة فــــي غــايـة الـعـرفـان
###
شــكــراً لــزاويــةٍ يــزيـد بـهـاءهـا
رواد ذاك الــمــجـلـس الــربــانــي
شــكــرا لــبــاذل قـلـبـه و حـنـانـه
و مــكــانــه لــمــحـبـة الــعــدنـان
أسـتاذنا العم المبجل ( مصطفى)
و سـلـيل أهــل الـحق والـرجحان
الله أرجــــو أن يــديــم عـلـيـكمو
سـحب الندى و الستر و الإحسان
و يـديم فـي حـب الحبيب لقاءنا
فــي سـائـر الأصـقـاع و الأزمــان