إلى النفس طيْف الهوى أرْسلا
تحايا بها الحلْم قدْ أقْبلا
فقلْت السلام على منْ أتى
وأصْفى الوداد لمنْ أرْسلا
فهذا الوجود بكمْ مشْرق
وفي أخضر الودّ قدْ أمّلا
وهذا الفؤاد بكمْ هائم
لما قدْ مضى منْ هوى أشْعلا
وهذا المكان بكمْ زاهرٌ
فما أحْسنَ القرْبَ ما أجْملا
أتيْت إلى القلْب في لحْظةٍ
لقيت من الهمّ كلّ الْوَلا
وكان الهوى في الحشا نائما
يكاد منَ الوجْد أنْ يقْتلا
وطاف الخيالُ بنا لحْظةً
فيا ليْتَهُ ههُنا ما انْجلى
ويا ليْتني قادرٌ أسْرهُ
إذا ما اسْتعدّ بأنْ يرْحلا