|
الخطبُ أعظمُ من حروفِ قصيدي![](clear.gif) |
وأجلُّ من جُرحٍ نما بوريدي |
والآهُ تعلو في الحَشَا ، لَمَّا عَلَتْ![](clear.gif) |
صَرَخَاتُ أُمٍّ زُلزِلَت ووليدِ |
وأبٍ يعانقُ طفلتيهِ ، فلم تَدَع![](clear.gif) |
كفُّ المنونِ له سِوى التنكيدِ |
والجامعُ المكلومُ يُهرقُ دمعَهُ![](clear.gif) |
لسقوطِ مئذنةٍ رَنَتْ لسجودِ |
رَفَعَت أذانَ الحقِّ طيلةَ عمرِها![](clear.gif) |
وتزيَّنتْ بالنُّورِ فَجرَ العيدِ |
فَأتَى لها أمرُ الذي خلقَ الدُّنى![](clear.gif) |
فاستسْلَمَت لندائِهِ الموعودِ |
" مُرَّاكِشُ " الحسناءُ تبكي أهلَها![](clear.gif) |
والسُّور يحكي قصةً لجدودِ |
شَادُوهُ والسنواتُ شاهدةٌ لَهُم![](clear.gif) |
أَنعِم بصرحٍ شامخٍ ومَشيدِ |
قد ظَلَ مفخرةً ، تَتِيهُ قِلاعُهُ![](clear.gif) |
بِمُرابِطينَ على ثُغُورِ البيدِ |
ما اسْتَسلَمَت للنَّومِ أعيُنُهُم سِوَى![](clear.gif) |
لَحَظَاتِ زِلزالٍ شِدادٍ سُودِ |
و" الحَوْزُ " يُمهِرُ روحَهُ للهِ كي![](clear.gif) |
يَلقَى الخُلودَ مُكلَّلا بورُودِ |
أرأيتَ بينَ الخلقِ أعظمَ رفعةً![](clear.gif) |
يوم القيامةِ من مقامِ شهيد ؟ |
والمَغرِبُ الحُرُّ الذي لَمَسَ الذُّرَا![](clear.gif) |
بصموُدِهِ وكِفَاحِهِ المَشهُودِ |
إني أراهُ اليومَ رغمَ حدادهِ![](clear.gif) |
يزهو بأفعالِ الرِّجالِ الصِّيدِ |
هَبُوا لنجدة من أصيب بـ " زُلزِلَتْ "![](clear.gif) |
ما بين ناجٍ في الورى ووئيدِ |
رُحماكَ يا ربَّ البريَّةِ ، إِنَّنِي![](clear.gif) |
مِمَّا رَأَت عيني لَفِي تَسهِيدِ |
النِّيلُ خَاصَمَهُ الكرى ، ونَخِيلُهُ![](clear.gif) |
رَغمَ الشُّمُوخِ أَرَاهُ غيرَ سَعيدِ |
قَد كانَ حَمَّلَنِي الدُّعاءَ لِمَغرِبِ الـ![](clear.gif) |
أبطالِ، كلِّ رِجَالِهِ والغِيدِ |
فَدَعَوتُ مِن قلبٍ كليمٍ واثقٍ![](clear.gif) |
تَرعَاكَ عَينُ الخَالقِ المَعبُودِ |