مِنْ أَهْلِ غَزَّةَ من أجاويد الْوَرَى
من أهل غزة تَحْتَ قَصْفٍ ما جَرَى
من أهل غزة في فلسطين التي
قَدْ خَانَها وَطَنُ العُرُوبةِ والْخَرَا
من أهل غزة في حِصَارٍ مُحْكَمٍ
لَمْ يَكْتَمِلْ إلَّا بِأَيْدِي ابْن الْمَرَا
من أهل غزة للشّعوب جميعها
خِبْتُمْ وكيْفَ لمثْلِكم أنْ يُعْذَرَا
فالْعُرْبُ كالطُّوفان حُقَّ لمثلهم
إنْ يَنْصُروا جَيْشًا لَهُمْ أنْ يُنْصَرَا
والمُسْلِمُون وَهُمْ ورَبِّ مُحَمَّدٍ
كالسَّيْلِ مِنْ قِمَمِ الجِبَالِ إذا جَرَى
لكنَّهم كغُثاء سَيْلٍ بعْدَما
باعُوا كَرامَة أُمَّةٍ لِمَن اشْتَرى
وتنافَسُوا فُرُشَ النَّساء فَسُكِّرَتْ
أبْصارُهم حتَّى رَأوْنا مُنْكَرَا
عَشِقُوا الحَياة وأَخْلَدُوا مِنْ غِيِّهِمْ
بِعَمًى إلى الأرضِ اللعِينَةِ أدْهُرَا
تَرَكُوا الْجِهادَ لأهل غَزَّةَ وَحْدَهُم
يا وَيْلَ مَنْ تَرَكَ الجهاد وأَدْبَرا
يا ويل من قَعَدُوا وقالوا إنَّنا
نَخْشَى الهَلاكَ وإنَّنا لَنْ نَنْفِرَا
يا ويل حُكَّام العُرُوبة كُلّهم
يا ويل مَنْ نَصَرَ اليَهُودَ مُخَيَّرَا
صَبْرًا شُعُوب المُسْلِمين فإنَّما
باللَّهِ يَأْتِي النَّصْر مِنْهُ مُؤَزَّرَا
سنُحَرِّر الأقْصَى ونَأْتِيكُمْ غَدًا
لِنَهُدَّ عَرْشَ مَن افْتَرى وتَجَبَّرا
ونُحَرِّرَ الْعَرَبَ الذين اسْتُعْبِدُوا
ونَغُطَّ حُكَّامَ الْعُرُوبة في الْخَرَا