بعد أن نفذت صهاريج الماء المُمتلئة لتوِّها و كفِّ خراطيمهم عن بثّ شراستها، سألتهم :
-تُرى ما سبب هذه الفوضى المائية؟، لا أرى ما يدعو لذلك!
أجابني أحدهم و قد بدت على ملامحه علامات إنتصار مبين:
- ألا ترى أننا أطفأنا نيرانا كادت أن تأتي على البلاد و العباد.
-هل قلت نار...بلاد و عباد؟!.
أجابني بوجه اعتلته مسحة غذب عنيف.
-نعم، ألا تصدق ذلك. ثم أمر كل أصدقائه أن يبتعدوا و شاحناتهم من أمامنا لأشاهد انتصاراتهم بأمّ عيني، التي لم ترى سوى شاشة عملاقة تبثّ على المباشر نيرانا لازالت تحصد بنهمٍ أرض و سماء غزّة.