رسـولَ الله سامِحْنـي فـإنـي كسيرُ الصوت مجروحُ الحروفِ عجزتُ عن النهوض وفي لساني صدى الكلمات يَغـرقُ بالنزيـفِ حملتُ شحوبَ صمتي في انكسارٍ فأرض العمر تُمـلأ بالجـروفِ وجـوه الحاقديـن الآن تغـلـي لذبح ضياء شمسـك بالكسـوف هربـتُ أمـام أشبـاحٍ تنـادت لطعـن أريـج ورْدكَ بالسيـوف رسـولَ الله مَـرَّ نسيـمُ قلبـي على الأوراق محتـرق الحفيـفِ وأشجارُ التخـاذل فـي جبينـي تدلّـى غصنُهـا مُـرَّ القطـوف أحبّكَ رغـم معصيتـي وذنبـي ودربٍ تـاه فـي ليـلٍ مخيـفِ عليـكَ الله صلّـى مـا تغنّـت شجونُ الغصن ِ بالطير الهَتـوفِ وما استلقى على الوعد انتظـارٌ وفاضَ البوحُ من قلـبٍ رهيـفِ إذا ازدحمتْ غداً طرقاتُ خـوفٍ وألقت بي على عطش الصفوفِ رجوتكَ أن تبلّ جفـاف روحـي وتسقيني من الحوض الشريـف