اخوتي أعضاء دوحة الأدب هذه أولى شجيراتي هنا تستظلل بأشجاركم الوارفة وتتمنى ان لا تبخلوا عليها بثمار خبرتكم ....
..........
يوم ككل يوم لا يطبق النهار أنفاسه إلا والشوق إلى ليله قد ملَ الإذعان للكتمان ...
جلست على مقعدي أمسكت برواية أهديتني إياها .. ذات حب ...و أدرت أغنية أهديتني إياها... ذات عشق....منظر يتكرر كل ليلة افتقاد..... لم أتجاوز في روايتي صفحة الإهداء الثم حروفها كلما فاض بي الحب لعناق طيفك ...الروح منتشية بك....وحدائق قلبي مزهرة يفوح منها شذاك
أن كان بعدك يعادل مساحة الحزن في أفئدة الناس... فقربك قرب النبض من النبض ...
سكنات الوقت تمضي وبصري يدور حول محور واحد لا أستطيع اختراقه والغوص بأعماقه.... أما الخروج منه فهو غرق في محيط اكبر ..
.جدران خلوتي تعبق بعطرك وأركانها تشتكي التصاقك بها ومحاصرتك لي بكل جزء منها ..
هنا مشجبي قد اتشح بعباءة سوداء يمسك بإحدى أصابعه وشاح قلت انك شحنته دفءً فكلما أثلجت الروح اتقيت به بردها.....
وهنا مكتبي لم تتركه مقفراً رويت عطشه بعلبه مليئة بمسكنات كتبتها لي... مره واحدة باليوم مع قهوة الصباح لم اعد أفضلها فقد أصبحت لي رسائلك ( قهوة القلب )....
وهذا الركن متوهج بفوضى حبك قد غطت جداره هدايا انتقيتها لك لم أزل كما تركتني لا أومن بهدايا المناسبات بل أومن بأني كلما أحببتك اكثر وعجزت عن التعبير بحثت عما يساند شيخوخة حرفي
...بقي أخر الأركان الأثير لقلبي طوق نجاتي من أقرانه فحياته موت البقية ...لا يزين جداره سوى قطعة خشبية مستطيلة بمنتصفها عصا سحريه من الحديد ارقبها كلما مالت علها تكشف لي عنك خلف مضيفتها لكنها حتى هذه الخفقة لم تستطع أن تسحر لي وجودك أظنها أُخبرت أنها أن أحضرتك ثكلت شقيقاتها الثلاث وجودهم ......أو أنها لم تعد ترى بي سوى شبح أميرتها
لكنها ستعلم حين عودتك أن يقظة مومياء حنطها الشوق منذ عصور البعد أجدى من حياة أركان متطفلة تعيش على موت سواها