أخوتي الأحبة ،
خشانُ قد آلمنا أن لا يقفَ على حقيقة محبتنا له، وأن يختلط لديه بعض ٌ من تحسس ٍ فيما لم نقصد ولا ينبغي لنا أن نترك دونَ إيضاح وإفصاح ، جرآء حوار بيننا دائر وتفاهم لا بد حاصل ولا شك صائر..فهل تُرانا قد بلغنا ما نريد قوله ، وأصلحنا ما لا سمح الله قد فسد بعضه ؟
فإن كان كذلك فلنا على أخينا الحبيب خشان أن يرد فيفصح ولا يبقى الأمر معلقا فيسمح وعلى اخوتي الأحبة أن يعلموا غالي محبتهم فيسهموا معنا في إدراك جميل وصلهم وكريم قولهم ،
وما أنا إلا أخ لكم فهل تقبلون ؟
أخوكم / أيمن
************************************************
خشّانُ إنَّك َ صادق ٌ خشّان ُ
....................................لا فضَّ فوك َ و طيَّب َ الريحان ُ
فيمَ ا عتذارُكَ و المحبَّة ُ جُنَّة ٌ ؟
....................................يكفيكَ منها جزؤها الملآن ُ
إن كنتَ تحلفُ خشيةً أن تنقضي
....................................فاعلمْ أخي قد زادها الحلفان ُ
إمّـا علمتَ فإننا مذْ جئتنا
....................................أسعدتَ روحاً واحتفى الاخوان ُ
ما أنتَ متهم ٌ ولا نحنُ الألى
....................................فيمنْ نحبُّ مشكك ٌ زنّا ن ُ
بل إنما قول ٌ وأشكل َ فهمه ُ
....................................ولديكَ علم ٌ نصفهُ الطوفان ُ
ما نحنُ في فنِّ السباحة ِ حجّة
....................................ويعوزنا التدريبُ و البرهانُ
حتى خشينا أن نسيءَ شراعه ُ
....................................والريحُ يخشى هوْلَها السَّفان ُ
ولديكَ بوصلة ٌ نحبُّ وصالَها
....................................وتشدُّن ا الأخلاق ُ و الإحسان ُ
ما نبتغي إلا كرامةَ أمـة ٍ
....................................والله ُ يشهدُ مثلما الأوزان ُ
ما نحنُ دونَ هوية ٍ هيَ شامة ٌ
....................................بينَ الشعوب ِ يعزُّها الإيمان ُ
لهفي على لغة ٍ يقطَّع ُ حبلُها
....................................باسم ِ الحداثة ِ غلَّها القرصان ُ
فـإذا تراخينا و أُوْصِد َ بابُنا
....................................قيلَ : انظروا قد أفلس َ العربانُ
ليسَ التحجُّر ُخلفَ سورٍ مانعا
....................................إنَّ الهجومَ الذود ُ لا الإذعانُ ُ
في لجّة ِ الأبحاث ِيكمنُ درعُنا
....................................وسلاحُن ا التصميم ُ و الفرقان ُ
حتى نخوضَ البحرَ صلد ٌ عزمُنا
....................................مـا همَّنا الأرياح ُ والحيتان ُ
لا تفهموا عـني بأني مُطْلـق ٌ
....................................حبلاً تفتـِّلُهُ لنـا الغلمان ُ
أو فسحةً بينَ الصفوف ِ يريدُها
................................كي ينتشي الطاغوتُ والشيطانُ
أو فرصةً فيهـا العييُّ مؤمِّل ٌ
....................................يسعى إليها ، عازه ُ العنوانُ
مـا قلتُ إلا دعوةً لفوارس ٍ
....................................أن تنبري ليخافَها العُدوان ُ
فالضيمُ واقعُ ليسَ ننكرُ ظلمَهُ
....................................أنيـابه ُ التغريبُ و الغِربـان ُ
وبأخوة ٍ مثلَ الكواكب ِ فخرُنا
....................................فيهمْ كفايةُ و العـلا ألوان ُ
قد أثقلونا في المحبَّة ِ دَيْنهُم ْ
....................................مـا انفكَّ يحسدُنا لهُ الخلان ُ
هذا سمير ٌ وا لجمال ُ ومثـله ُ
....................................محمودُ حيثُ الصالح ُ المزدانُ
فتقبَّلوا مني السـلام َ معطَّرا ً
....................................يزجيه ِ قلب ٌ صادقٌ ولسان ُ
أيمن اللبدي
26/12/2002