بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً
أخي القلم الباكي أولاً أينك عنّا وثانياً هل بروج أختنا أم أخينا .
أخي أو أختي بروج أهلا بك مجدّداً , وأهلاً بأختنا الخيزران .
تركت مضمون القصيدة سابقاً وأدلي برأيي اليوم فيها :
ماتَ الحياءُ فصارَ قلبي كالحجر *** مالي أرى ذنبي قبيحاً مُحتقر
الصدر جميل جدّاً ولا أراه فيه عيباً بل هو مدخلٌ رائع للقصيدة ... ويدلَّ على أمورٍ كثيرةٍ , منها
الإقدام على اللذاتِ من غير رادع , اللا مبالاة , عدم الإحساس بالرقابة , ... الخ .
وفي الحجز ضعفٌ والسبب أنّ الذنب محتقرٌ أصلا وقبيحٌ , ومن صياغتك
للحجز كأنّك تقول: رأيتُ ذنبي قبيحاً محتقر , وهذا يذهب بأنّ هناك ذنوب ليست قبيحة , فذنبك هنا محتقر وفي غيره لا وذنبك محتقر وذنب فلان لا ... ونخرج من ذلك بالقول مثلاً :
ماتَ الحياءُ فصارَ قلبي كالحجر /// يا ويلتي إنَّ الذنوبَ لتُحتقرْ
أو :
( والعينُ دون بصيرةٍ تغوى البصرْ )
في :
أسرفتُ في ذنب الشقا متناسياً *** يوماً بهِ أبقى وحيداً مُفتقر
الشقا .. أراها لتكملت الوزن وتعدُّ حشواً , كما أنّ الذنب هو شقاءٌ .
إنَّ الهوى ناراً أراها تلتوي *** إن لم تُقاومها فلا تلم القدر
القدر لا يلام , وواجبٌ أن نرضى به سواء كانت هناك مقاومة أو لا .
هذا عُبيدك قد أتى بعد الهوى *** يرجوا بأن تعفوا بذاك عن الأُزر
الأزْرُ تعني الإحاطة والستر والمعاونة , وجمعها أُزُرٌ وأُزْرٌ .
أمّا الوزْرُ : الإثم وهو ما قصدتِ , يجمع على أوزارٌ .
فرئف بحالي يا إلهي بالرضا *** فلقد عمتني غفلتي عن محتضر
خلاف ما ذكرت الخيزرن ... هنا تتحدّث عن حالها وتطلبُ رضى الله , والحال يناسبه الرضى والسخط , والبيت الذي يليهِ تطلبُ فيه العفو .
أخيراً وللجميع :
لدي سؤالٌ وهو :
عمت في قولها ( عمتّني ) ما مدى صحّتها اللغوية ؟, وما الفرق بينها وبين أعمتني ؟ بحثتُ ولم أتوسّعْ في هذا الأمر فوجدتُ أن أعمت تخصُّ القلوب والبصيرة , وسأبحثُ عن عمت إن شاء الله .
هذا واللهُ وليُّ التوفيق
دمتم بخير
في أمان الله .