ظننت أن رسائلي تلكـ ستكون الأخيرة ..
وأنه مامن "فاقة" ستلم بي فتدعوني لأن أذر الدمع إثر الدمع ...!
أعلم أنه لا يعجبك لفظ "فاقة " .. لكن الـ باكون يا صاحبي عادة ما يتدثرون بـ الخفاء .. فلا يسمع رجع نحيبهم إلا ذاك اللذي يغالب طوفان عينيه ويبتسم لكل أساه بذهول ..!
أتعلم أني أحاول لملمة فوضي حبري ..فـ أراه يهرول عني عني بعيدا ..
حينما أمسكته صاح بي ..! أتركيني وشأني .. لا اقبل أن أكون بيديك كـ المخنوق ..!
كم هو مريع أن تدركـ انكـ أخطأت في حق أحدهم وأطبقت عليه الـ خناق حتى هرب فارّا من بين يديك يستجدي الرحمة في عيون الآخرين ..
كنت أحسب أن قصائدي يكفيها أن تسكن عيني ... وماعلمت يوما أنها سـ تتمرد على محجري وتفور غاضبة على كل شيء ..
شيء ما دعاني لأن أفتح لكـ اليوم ما أغلقته منذ سنين ...!
ولعل قسمات الـ حزن تكتم حنينها وشوقها وتلبسه " شيعا " ... ليذيق بعضهم بأس بعض ..!
هذه اللية ستكون هادئة رغم كل شيء ...!
الثم بها وجة الوجع ..!
وأكتب قصيدة من البحر الطويل ..
أستجلب لها أخبار الـ عاشقين ..
وتأوهات من ساورهم الـ فقد يوما ..!
ورسم الـ غياب تحت أعينهم سوادا لا ينفض ...!
وأرى ابتسامة ساخرة منكـ وأنت تقول : هل بكى أحدهم وزعم أنه مشتاق ...!
تلكـ هي نرجسيتكـ التي عهدتها فيكـ منذ أن كانت ظفائري تحتفي بـ أمسيات شوقكـ ...!
أنت أنت ..!
لم يغيركـ الـ فقد ولا الـ غياب ..!
غير أن الأرق بدا واضحا من عينيكـ ..!
مازلت تمسكـ بـ تلابيب حزنكـ ..!
وأعود ساهمة إلى حيث التقينا ..!
إيذانا بـ رسالة أخرى تحمل أكبر قدر من أسى ...!