هنا قصيدة نظتها كحوار دار بين صديقين يتذمر فيها أحدهما على صاحبه الذي يذكره أنه ما عاد ذلك الجلد الصلب في مواجهة مشاكل الحياة وصعوباتها وهذه صفته التي عرفه بها
فيقول صاحبنا:
خلـّي يناشدني علامك وش انته
دومك حزين وْ فرحتك ما تعمـّر
دمعك على خدك يصاحب ذرفته
عبرات .. ووجناتك بلالام تـِـحفـَر
بسم الثغر عفته وهمك رسمته
فوق المحيـّـا اللي عهدناه مستر
منت الأخ اللي من سنين(ن) عرفته
منت اللي من صبره الصبر ما تصبـّر
ثم يبين ردة فعله على ما دار فيبين لصاحبه أن لديه الحق بأن لا يكون صلبا جلدا فيقول:
ياصاحبي تكفى عذولك سمعته
خف العتب واللوم قلبي تفطر
منحوس انا معروف حظي خبرته
بيباني مغلوقة وذا " كرتي " أحمر
مسمار حظي وين ادقـّه وجدته
مايل ولاظني بحالي تغيـّـر
كاس التعاسة لو تصدّق شربته
مرة وْ مرتين وْ ثلاث (ن) بل اكثر
لكن بحكمة الصديق ورغبته في تخليص صاحبه من شباك اليأس يرد عليه صاحبه قائلا:
ياصاحب الدنيا ترى الله رحـِـمـْته
توسع مخاليقه ابد ما يقصـر
لي ضاقت الدنيا عليك وْقصدته
ميخيـّـب ظنونك ترى هو بك أبصر
كل من دعاني قال ربي أجبته
ياعبدي المقنط على نفسه ابشر
كف الرجا ياخالقي لك رفعته
سدد خطاويّ لك الحمد والشكر