صباح الخير
يا صباحَ الخيرِ كانَ المبتدا أيُ لحنٍ منْ شفاهٍ أُنشـدا ياصباح الخير قد فاجئتني زهرة فاحت وطيرٌ غردا يا صباحَ الخيرِ يـاحوريةً ألمحُ العشقَ بعينيهـا مــدى صفحةٌ بيضاءُ لم يُكتبْ بـها من فصولِ العشقِ غيرُ المبتدا وتغضُ الطرفَ إنْ قابلتهــا خجلاً والخدُّ منهــا وُردا ثمّ تَجثو كي تراني خِلســةً من ثقوبٍ خلف بابٍ أُوصدا وجنونُ الحبِّ في أضلاعها خفقاتُ القلبِ ترويه صدى والجفونُ البكرُ كمْ تغفوا على حلمٍ يَحكي حنينا أُخمـــدا وأنا في العشق عـذريٌ ولا أجرحُ الطهرُ وأغتالُ الهدى غير أنْ الحبَّ شيُ في دمي في وريدي مع خضـابي اتحدا فهوَ منْ أعطى لقلـبي نسغه مثلما الأزهارُ يرويها الندى وهو منْ أعطى لروحي طهرها فهي تسمو كي تطالُ الفرقدا هاجسي قد كان حتى خلتنيِ عن شرودي لستُ يوماً أشردا
د/ محمد رائد الحمدو