المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم خطاب
الجميل / محمد
هنا , تحديدا فى هذه القصة القصيرة و الكلام سوف يختلف , شكلا وموضوعا , عن قصتك السابقة , خاصة أننا هنا , أمام لغة شعرية قصصية دالة موحية فى آن , تملك من مقوماتها الكثير والكثير المعبأ , داخل مفرداتها المختلفة , لا أقول تعبيرا عن الحالة باالقصة , ولكن , إحالة الى حالات عدة مختلفة ومتشابكة , وملغزة لدى البعض أحيانا , فمثلا كما تقول فى عملك الإبداعى الجيد :_
(جمّعَ نظراته ببؤرة فضية تركزت في عينيها ، ساومّ نفسة بين الرحيل أو المقام ، إختمر الحلم داخله فاستوى مع الذات ، تراقص مع دفعات الدماء المتدفقة على ألحان قلبه الموسيقي الكبير ، لملم منها بعضاً من الكلمات عن الحب العفيف وتضحية الفرسان ، أججت صرخات العواطف المتكاتلة داخله ، عاد من عالمه زائراً للعالم الآخر ، إقتنص بعض العبارات المغمورة بماء الورد ،تدلت أمامه عناقيد الأنوار الملونة ، وطوابير الزغاريد والفستان الملائكي ، التحمت مهجته الغائرة في جيوب الدفء بأغادير الحنان ، طاف معها بقرص الضوء المستدير الذي سقط عليه من السماء ،تغامضت جفونه تعتصر الأمنيات ، تصنمَ جسده أمام رجاوات المستحيل ، أخذ منها صوراً لمجهول قادم من كهوف المستقبل ، تناسى مايكون من واقع عقيم وحطم حاجز الظلام ، إنزلق في الشريحة السوداء المتربعة أمامه على الجدار ، نزعته بنبارتها المتواترة من نمارق الأحلام.)
وهنا إسمح لى أن أتناول جملة واحدة , من بداية العمل القصصى , أرى أنها بمثابة المفتاح الحقيقى لدخول هذا العمل المتشعب , غذ تقول : _ ( ساوم نفسه بين الرحيل والمقام ) ولا شك , أن نهاية القصة , قد أعطتنى الإجابة عن قرارة النهائى , بأنه قد آثر المقام وليس الرحيل , وليست هذه قضيتنا بهذا العمل القصصى , ولكن التساؤل الأول الذى يطرح نفسه , هل الرحيل هنا بمعنى الرحيل من مكان الى آخر 000؟؟؟
أم هو رحيل الذات , وتشظيها , وبعثرتها داخل النفس الإنسانية , حتى يشعر الإنسان حينها باالغربة الداخلية _ غربة الذات _ والسؤال الثانى , رغم مفردات القصة التى تتحدث , عن الحب , والتضحية , والعواطف , ماء الورد , الزغاريد , الفستان الملائكى , اغادير الحنان , الأمنيات 00000ألخ
يكون السؤال , هل هذا يعنى أننا أمام أنثى , كمعادل موضوعى لهذا الغائب بين الشك واليقين , بين الرحيل , والمقام 000؟؟؟؟
أم الكاتب يغرربنا كلغة رامزة ودالة , لمعنى هو باالتأكيد أكبر , من خيالاتنا البسيطة , فى علاقة بين هو وهى , أتصور أنها الأخيرة , خاصة إذ إستلهمنا من الكاتب , حديثه عن القلعة و والأعداء الذين إقتحموها , والأميرة التى تزوجها محمود 000000الخ
لأكتشفنا أن القلعة رمز , وكما هو معروف فى تراثنا العربى العريق , فى نظرتنا الى اللغة , ومكوناتها المفردات , لا تكون نظرتنا الى هذه المفردات المكونة للجملة بحالتها المجردة , ولكن بدلالتها المعرفية تارة مفردة , وأخرى فى سياق الجملة , وهنا القلعة بمعنى الحصن , وتعطينى أيضا دلالة التاريخ , وأيضا الوطن وهو بمثابة العرين لنا جميعا , وبنفس الطريقة فلنبحث سويا عن مدلولات إسم ( الأميرة ) السؤال , من هى الأميرة 0000؟؟؟؟
صديقى الحبيب / محمد
أكتفى اليوم بهذا القدر من مشاغباتى لك , على وعد أن تستمر مشاغباتى فى مختلف مشاركاتك الأدبية إن شاء الله , والخلاف فى الرأى , لا يفسد للحب قضية يا جميل , تقبل منى تحياتى00000