|
أَطِـيلي النـّوحَ يا نفسـِي وعَانِي |
وَلاَ تـَسْتـَكـْبـِرِي فالعُـمْرُ فـَانـِي |
لقد أسرفتِ في التـّسْويفِ حَتّى |
نـَسيت ِ المـَوتَ ، غرّتـْكِ الأمَانِي |
وَآثرتِ الدّنـِيـّة َ فاسـْتحَالـَتْ |
لكِ الأيـّامُ مـِنْ تـِيه ٍ ..ثـَوَان ِ |
إلى أن رَقـّعـَت ْ بالسـُّقم ِ رُغمًا |
بناتُ الدّهرِ للثوب ِ المُصَان ِ |
فسُحـّي الدّمع علّ الدّمعَ يـَطْفـِي |
لَهـِيبَ النـّارِ فِي أصْل ِالجـَنـَان ِ |
قـَذَىً بالعين ما أهدى زَمـَانِي |
نحولٌ عَابَ عـُودَ الخَـيزُرَان ِ |
وسقمٌ بدّد الأحلامَ لمـّا |
غدا بالآآآآآآهِ يبري عـُنـْفـُوَانِي |
جـُمانِي صِغْـتـُها عـِقـداً فريداً |
فـَحـُزّ العـِقْـدُ وانـْتـَثـَرَتْ جُمانـِي |
وَثـَورَاتٌ مِنَ الآلامِ قامـَتْ |
قيامـَتـُها فـَأرْخَتْ لـِي عَـنَانِي |
أهل في الموتِ رَوْحٌ وارتـِياحٌ؟؟ |
أهل في الموتِ من ألمي ضَمَانِي؟؟ |
أَمَا واللهِ إنْ صَدَقـتْ ظـُنـُونِي |
فَطَعْمُ المَوْتِ عـِزْرَائـِيلُ حَان ِ |
فـَعجـّل واقـْبَضْ الرّوحَ انـْتـِصاراً |
عـَلى الآلامِ واسـْتبـْدلْ مَكانِي |
كأنـّي في سريرِ الموتِ حَوْلـِي |
عـُيُونُ الأهلِ تـَبـْكِي مَا دَهَانِي |
وأجْنِحَةُ المنيـّةِ فـَوْقَ رَأْسِي |
تـُصـَفـّقُ .. بـَعْدَهَا النـّاعِي نـَعـَانِي |
إلى التـّغْسـِيل عـَرّونِي َوصَبـّوا |
عليّ الماءَ من صـُفـْرِ الأواني |
ولفـّوا حَوْلَ أطـْرافِي إزاراً |
وثـَوباً أبـْيـَضاً حتّى كسَانِي |
وَصَلـّوا ثـُمّ حزناً شيّعونِي |
عـَلى الأكـْتـَافِ للقبْـرِ المُهان ِ |
وَروحـِي خـَلْفهم حزناً تـُنَادي |
تـَعافـُونـِي أَهلْ فِي القـَلبِ ثـَانِ؟ |
فـَخلونِي وَحـِيداً لـَيـْسَ عـِنْدي |
مِنَ الدّنيـَا سِوى ذنبٍ شـَكـَانِي |
إلى مـَنْ زارِنِي فِي القـَبـْرِ لـَمـّا |
تـَتـَابـَعت المـَسـَائِلُ ما عـَسانِي؟ |
مـَضَتْ أيـّامُ عـُمْري ويح قلبي |
وَمـَا هـَيـّأْتُ نـَفْسِي لامـْتـِحَانـِي |
فـَواذُلـّي وَوَابـُؤْسـِي وَوَاسـُو |
ءَ حَالِي واعـَذابي وَاهـَوانِي |
رَجَائِي يَا إلهـِي رَأسُ مَالِي |
فـَآمـِنْ رَوْعـَتـِي يـَامـَنْ هـَدَانـِي |
سـَعـَيـْتُ إِلَى جَنـَابـِكَ مستقيلا |
من الأثام معترف ٌ لساني |
بعفوك فاصفح اللهم عني |
وَأَشـْغـِلـْنِي بـِذِكـْرِكَ يَا أَمَانـِي |
وَبـَاشـِرْ بالتقى والطهر روحي |
وأسكنها فسيحات الجنان |