عندما يخفت ضوء القمر..
ولا يتبقى منه سوى شعاع يحمل ملامحك
تنساب الى أسماعى تلك الموسيقى الناعمة
التى تهدهدنى..
كما كانت تفعل أمى وأنا بعد صغيرة..
ولكن موسيقاى الآن اختلفت..
لأنها تمتزج بهمساتك..
موسيقاى هى تلك الحروف الصغيرة ..
التى همست بها..
وأنت تعلم أنك تداعب بهمسك أوتار كيانى..
أجل ..انك تعلم..
وما أروع تعمدك..
ما أروع شعورى بأنى فراشة صغيرة
تستكين بين كفيك..
تتلمس الدفء من شرايينك..
والنور الذى تبثه نظرات عينيك..
وما زالت موسيقاك تداعب قلبى..
تعبث بنبضاته..
وما زالت كفيك الدافئتين تحيطان بأجنحتى..
حتى يختفى شعاع القمر..
ليترك أفق حياتى لشعاع الشمس الوليد..
الذى أراه من بعيد..
ترتسم فيه قسماتك..
ألم أقل لك مرارا"..
انك لا تغيب عنى أبدا"..