|
زُلْفى إلى اللهِ أمْ زُلفَى إلى صَنَمِ؟؟ |
أَنِّي نَزَفْتُ على طُولِ الطَّريقِ دَمي؟ |
أنِّي أعَضُّ على مَا فيَّ مِنْ أَلمٍ |
فَمي.. وَأبعِدُ عَنهُ الماءَ وَهْوَ ظَمِي؟! |
أخافُ مِن أيِّ حَرفٍ لا يمدُّ يَداً |
تَشُدُّني نحوَ كَهْفِ الخوفِ وَالسَّقَمِ |
أخافُ يا لَلأسى من صِدقِ قَافِيَتي |
وَمِن تَمرُّد إحساسي على قَلَمِي!! |
ذُهُولُ عَينَيَّ هذا أمْ ضَبابُ أسىً؟ |
أمْ أنَّها الشَّمسُ عانَتْ عِلَّةَ الهَرَمِ؟ |
أكُلَّما أبصَرَ الإنسَانُ شَاطِئَهُ |
وَكادَ… عَادَتْ بهِ الأقدارُ لِلظُّلَمِ؟! |
|
يَا كَم تَصبَّرتُ.. كَم حَاولتُ تَرضِيَتِي |
لكنَّهُ سَأمٌ يُفضي إلى سَأمِ..!! |
|
غَارَ الظَّلامُ وَلَمَّ الليلُ أنجمَهُ |
وَنامَ بُومٌ على عُشٍّ مِنَ البَرَمِ |
وَاثَّاءَبَتْ سَاعَتي الخرساءُ |
في كَسَلٍ وَدَقَّ ناقُوسُها خَمساً بِلا نَغَمِ!! |
وَاجْتاحَ صَوتُ أذانٍ دَافئٍ أذُنِي |
أزالَ عَنِّي بَقايا رعشَةِ الحُلُمِ |
فَجئتِ تُدنينَ يَا أمَّاهُ أغطِيَتي |
وَكنُتُ مَا زِلتُ يا أمَّاهُ لَمْ أنَمِ..!! |
|
صَلاةُ مَنْ هذِهِ؟ مِن أينَ جِئتُ بها؟ |
لَمنْ سجدتُ؟ لِمَنْ؟ للهِ؟ لِلصَّنَمِ؟ |
مِن أيِّ ماءِ وضُوءٍ ضُرِّجَتْ بِدَمٍ |
أنقَى مساماتِيَ المكتُومَةِ الألَمِ؟ |
يَا أمُّ قولي… أزُلفَى ذاكَ لِلصَّنَمِ |
لِكي أعودَ وَثَوبِي فَاقِعُ النَّدَمِ..!! |
لِكي أصادِرَ تاريخي… وَأهربَ مِنْ |
وَجهِي.. وَأدفنَ في قَبرِ الرِّضا قِيَمِي!! |
|
أآثِمٌ أنا إنْ هَدَّمتُ صَومَعَتي |
لِكي أقيمَ على أنقاضِها هَرَمي؟ |
أآثِمٌ أنا إنْ حَطَّمتُ نايَ غَدي |
وَرُحتُ أرقِصُ أيَّامي على نَغَمِي؟ |
|
سَبَّابةُ الموتِ يا أمِّي تُشيرُ إلى |
رأسي وتَصرخُ: هذا رأس مُتَّهَمِ..!! |
أرضي التي هِيَ أرضي لَو أموتُ لها |
يَظَلُّ جُرحِيَ فيها غَيرَ مُلتَئِمِ!!! |
لأنَّني لم أكُنْ كُفءً لأسئِلَتي |
تَركتُها الآنَ تَنمو فِيَّ كَالوَرَمِ…!! |
|