(آسف )
رن الهاتف..مرة..مرتين..ثلاث..أرب ع..مد يده من تحت غطاء فراشه..أمسك بالهاتف..
نعم.?
صوت ناعم يلامس منه حتى السريرة
-صباح الخير..
رد بصوت مشلول فيه من الرخاء ما يبعث الاشمئزاز
-صباح الخير
-الصوت: عفواُ لأني أيقظتك.
.قاطع الصوت:نعم لكنك فعلت..
-الصوت: أعتذر لكن المسألة إن لم تكن..
-قاطع:نعم نعم النهاية نهاية المسألة..
-الصوت :لاتواخذني لكنك لاتسمح..
-قاطع الصوت مرة أخرى:لا..لا..لن أسمح وليكن ما يكون..
-الصوت ملَ هذه الانقطاعات,وبشيء من التشنج: كفى وأسمعني في البدايةعفوًا لأني أيقظتك في هذا الوقت المبكر, وأعلم بأنها عطلتك..نعم أعتذر أنا لكن المسألة لو لم تكن تستحق وتخصك أنت بالذات لما فعلت, فلا تؤاخذني على هذه الصراحة التي أجابهك بها الآن لكن ابنك توفي قبل ربع ساعة عندنا في المستشفى , وعليك الحضور الآن لأستلام جثته..
تلى هذا الصوت صوت آخر أظنه كان صوت سماعة الهاتف وهي تعاد إلى مكانها..ذهل الآخر..صمت..دمعت عيناه..حتى أنه لم يجد ذلك الصوت ليواسيه.