شكرا على الابداع
بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» زُبَيْدِيَّات» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى خطبة فضل الشكر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: لطفي الياسيني »»»»» من نادر وطرائف العرب.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
شكرا على الابداع
الأخوة الأفاضل والأخوات الفضليات:
هنا تنشر فقط النصوص التي سبق وشارك بها أصحابها في مسابقة الواحة السنوية عبر بريد المسابقة وليس نشر نصوص جديدة أو مشاركات جديدة.
أرجو أن يكون ذلك واضحاً وأن يلتزم الجميع بهذا وسيتم حذف أية مشاركات لا تمت للمسابقة بصلة من هذا الموضوع المخصص للمسابقة فقط.
تحياتي
الثلج في آذار
أحمد حسين أحمد
عادة لا تسقط الثلوج عندنا بهذه الكثافة في آذار ، ولكن آذار هذا العام ترك بصماته واضحة هذا اليوم ، فكانت القصيدة
كم مرةٍ حبيبتي نسقطُ في المحظور؟
كم مرةٍ نحلمُ بالشمسِ التي،
تشرق من غياهب الديجور؟
في أول الصباح هذا اليوم يا حبيبتي،
اصطحبتُ عطركِ الشرقي وانتفضتُ للصباح
كعادتي اليوميةُ الرعناء
كانت معي الحقول في شتاء هذا العام
منزوعة القوام
فالثلج في آذار
ينقشُ ذكرياتنا في معظم الأشجار
ويزرع الأوهام
مجلسنا كان على هياكل الأفكار
والنارُ في دفاتري
تغلي بقدرِ الشوق
وكانت القصيدة
تحضرني في رحلتي العتيدة
تجرني من خافقي المبتور
كم مرةٍ قلتُ ولم أقل، حبيبتي،
لا تقربي جوانبَ المقبور
يا أيها المأسور بالشوقِ انتهت أحلامنا،
يا أيها المأسور ..!
هلاّ ركعت الفجر ركعتين للثوّار !!
لكان ثلج الغرب أنواراً،
وكان الملتقى ظهراً بصحن الدار
أبعدُ ما أكون هذا اليوم يا حبيبتي،
عن ثوبكِ الفضفاض
أبعدُ ما أكونُ عن مداخل الرياض
ففي مدائن الظلام لا أرى النجوم
لا ليس غير كوّةٍ تفتحها الغيوم
حينا إذا ضحكتِ لي حبيبتي،
من آخر الأقطار
فيشرق النهار
يسمعني البومُ إذا أنشدتُ شعرا قاتماً،
يسمعني الشحرور
حتّى كلاب الغاب تعوي حرةً،
إنْ مرّها الناطور
فكيف إنْ أطلقتُ طلقاً في الفضا،
يعترضُ المأجور؟
فالزمن الأغبر حطَّ في مدينتي
ودمّرَ الآثار
والأملُ الباقي لنا منتبذٌ،
في باطن الآبار
فليسقط الثلجُ حزيناً في ضحى آذار
ولتخسف الأقمار
كم مرةٍ حبيبتي نسقطُ في المحظور ؟
كم مرةٍ نحلمُ بالشمسِ التي،
تشرقُ من غياهب الديجور؟
تكوّري حبيبتي،
فهذهِ القصيدة
تعزف لحنَ النهضةِ الجديدة
تلك التي يرصفها الساسةَ والملوك
في مطلع الجريدة
تكوّري لعلها الريحُ التي تنذرُ بالإعصار
تخرجُ من بين ثنايا الجوع والأسوار
تكوّري لعلّها البارقةُ الوحيدة
تلك التي جاءت بها أواخر الأخبار
تصدّع الجدار يا حبيبتي،
تصدّع الجدار
وباتت النعوش في القرى تنافس الأزهار
يزفّها المدججون بالأسى،
في غفلةٍ من ناعمِ الأمطار
تكوّري حبيبتي،
كقطرةِ الندى على براعم الزهور
فمنذ سالف العصور،
يمرّنا الغزاة كي يرتشفوا الزهور
ويزرعون الأرض بالقبور
تكوّري حبيبتي،
لعلّها الطيور
تعودُ من مهجرها،
تحملُ وهج النور
ذاك الذي غادر أرض الربع من سنين
لعلّهُ الشحرور،
آتٍ إلى مدينتي من خلف ذاك السور
أيتها الحبيبة
لا بأس أن تندلقي في نغمتي الكئيبة
وتكشفي المستور
لم يبقَ لي غير الأسى والعزفُ بالسنّطور
علَّ الأسى يحملني للمنزلِ المقرور
وتشرق الشمس على أحلامنا،
من باطن الديجور
ألمانيا 4 آذار 2006
توضأي من دموع الصبر بالنذر
فليلك اليوم ليل المتعب الحذر
وكفكفي عن شظايا العمر ازمنة
مدادها الدم في الشريان لم يثُر
وحولك اليوم طاغوتٌ منمقة
أنيابه الزرق عمق الجرح في مضر
طاغوت عصرك منذ الأمس أتعبه
اناقة الحرف في تاريخك العطر
لمي شتاتك عل الجرح يجمعنا
جمرا توقد فيه النار من سقر
هذا قميصك قُدّ اليوم من قُبُلٍ
وكان في الأمس قد قدّوه من دُبُر
أتسألين عن الغيمات إن عبرت ؟!
فأين أرضك كي تأسيْ على المطر
ياأمة لم تزل تبكي مواجعها
من طول ما وصفت بالنوم والخدر
توضأي من دموع الصبر بالنُذُر
فعصرك اليوم عصر الطائش البطِر
تسير بين شفاه القهر انفسنا
وتشتكي سطوة الأوباش والتتر
ياأمة بين حد السيف هامتها
وجسمها بين وقد النار والسُّعُر
ما للمسافة تطويني واحسبها
كضمّة القبر في لمحٍ من البصر
يا صوت يعقوب لا ذئبٌ أحاوره
فأرتجي برءه في أوبة السفر
أعدو وأعدو وصوتي صار يتبعني
كأنني ريشةٌ والموت في أثري
وأنت ِ بين لعاب الموت مأدبةٌ
أشلاؤها اليوم بين الناب والظُّفُرِ
تحرري من دموع الأمس وأتزري
بألف صبح على الأنغام والوترِ
تناثري في سدوم الكون اوردةً
تسقي الحياة بروحٍ مزهرٍ خضرِ
ولْتنسجي من خيوط الفجر موكبنا
فصبحك اليوم يبقى طيلة العُصُرِ
لى زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وكل صابرة محتسبة أقدم هذه القصيدة
حديث الفجر
أفشى لنا الفجرُ ما أسررتِ للفلقِ من أحرفِ الجرحِ خَطَّتْ لوحةَ الشفقِ فيها أضأتِ بزيتِ الجرحِ داجيةً مِنَ السنينَ أظلتنا ولم نُفِقِ تَنَاقَلَتْها وميضَ البرقِ معلنةً ـ كلُّ الوكالاتِ ـ قولا غيرَ مُسْتَبَقِ أرسلتِها خبرَ الإيمانِ في عجلٍ آياتِ صبرٍ روتْها أعينُ الحِلَقِ أتبعتِها من أتونِ الحيف ِغاضبةً سهمَ العتابِ يراشي غِلظةُ الجَوِقِ أرسلتِها خبراً مستعجلا غَضَبا من أمَّةٍ تَتَقِي الأمواجَ بالغرقِ أسرجتِ بالصبرِ خيلَ التبر فانطلقتْ في عنفوانِ المبادي مهرةُ الوَرِقِ للجيلِ دَوَّنَها ذكرى معانـِقةً جيـــدَ الفــَــخَارِ ـ بَنانُِ الغار ِِوالسَّرَقِِ فأَطْفَلَ القولُ في سفرِ العنا خُطَباً بَتْراءَ خلطتُها من طِيْنـَةِ النََزَقِ وحاورتْكِ نجومُ الليلِ، ما نالها غيرُ الظلامِ يَشي في حلكةِ الغَسَقِ فكنتِ أصدقَ تعبيراً وملحمة ً تـُقْرِيْكِ بالجهرِ فخرا سورةُ الفَلقِ ها قَدْ رأيتِ رؤوسَ الذلِّ يانعةً فاستوثقي خُطْبَةَ الحَجَّاجِ وانطلِقيِ مســـــاؤك الخير:00000000000 أهديت للجيلِِ غارَ الصدقِ فامتشقي فأنتِ أبلغُ للأجيالِِ من جُمَلٍ تاهتْ مخارجُها في خُطبـَةِ الذَّلِقِ وأنتِ أفصحُ من طهرِ الصَّبا أدباً إن شايعَ اللحنَ في تِبْيانِه فَثِقِي وأنتِ أكرمُ من مُزنِ الفضا غَدَقَاً والطهرُ منكِ خَلُوفًُ الرعدِ والوَدَقِ فحاوري الفخرَ بالأخلاقِِ وانتظِرِي يَحْنِ لكِ الغارُ عزَّا غُرةَ السَّبَقِ مساؤُكِ الخيرُ يا فخراً لأمتِنا من بسمةِ الشمسِ ناغتْها لمى الحَبَقِ أنتِ العصِيَّةُ عن دمعٍ وفتنتِهِ وعن ضَلالِ صِحافِ الجُبْنِ والفَرَقِ إني أراكِ على مهر الفدا – قسما- فجراً يُطهِّرُ ليلَ الذلِّ بالبُلُقِ فكيف لا ترتدينَ المجدَ أوسمةً وتتركينا عُراةً في سُدى الطرقِ وكيف باسمِكِ لا يشدو بعالمِنا لحنُ الخلودِ على قِيثارةِ الأَلَقِ وتُصْبحينَ سلامَ الصبحِ رافلةٌ ألحانُهُ بصُداحِ ساحرِ الفلَقِ أميرة أنت:00000000000000 ما عابَكِ الطبعُ أو خانَتْكِ تربيةٌ رعاكِ للصبرِ نَسْرٌ بينَ أَضْلُعِه ِ قلبٌ يخالفُ رأيَ الساقطِ الخَرِقِ أنتِ الأميرةٌ ثوبَ الغارِ ، فصَّلَهُ للخلدِ مجدُكِ من اِسْتَبْرَقِ الخُلُقِ فقاومي بِبَنانِ الرأي ِشِرذِمَةً بُلْهُ المبادئِ تغزو حانةَ( العرقِ) هُوْجُ الكؤوسِ علا أشداقَ خيبتِهم خمرُ الرذيلةَ من مستنقع ( الشِّققِ) أنتِ السليلةُ أمجاداً وشائجُها بالجِّدِّ موصولةُ الأنسابِ والوُثُقِ بلَّغْتِ أسمى رسالاتٍ بها نهضتْ أجيالُ( اقرأ ْ) بمعنى سورةِ العلقِ دَعِي عروبةَ أشباهِ الرجالِ لهمْ واستمسكي بسروجِ الضُّمَّرٍِِ البُلُقِ غدا تدورُ رحيِّاتُ القصاصِ بهم أينَ المَفَرُّ ونيرُ الجبنِ في العُنُقِ؟ ضَلَّتْ مبادئُهم فُسْقَاً وتِيْهَ ضَنى في صَحْصَحَانِ الخَنا من سطوةِ الشَّبَقِ كأنهم حُمُرٌ في مَهْمَهٍ هربَتْ خوفاً لِتَنْجُوَ من إيماءةِ الوشَقِ وما ذكَرْتُ حميرَ الدَّوِّ هاربةً من بَرثنِ الذلِّ صُغْرَ الشأنِ في المِزَقِ لكنَّهُ مثلُ القرآنِ يُسْعِفُنا صونَ الفصيحةِ من مُستَغرب ٍ بَلِقِ صِبْيَةُ العهد0000000000000 لم يبقَ للعهدِ إلا صِبْيَةٌٌ نهضتْ واستنهضتْ هِمَمَ الأحجـارِ يُســــعـفُهـا سـِجِّيْلُ طائـــِرِهَا فـي ســاحةِ الطّــَلِقِ جاءتْ على صهواتِ الثأرِ غائرةً ترمي الجنودَ حصاةَ القدحِ والقَلقِ طيراً أبابيلَ تُملي جيشَ (أبرهةٍ) غِلاً تَمَنْطَقَ بالسِّجِّيلِ والصَّعِقِ أينَ الكماةُ ؟ أفي أوكارِهِمْ قَبَعُوا واستمرأوا الشَّجْبَ بالأقلامِ والورقِ ساقتْهُمُو (كوندليزا) رغمَ آنُفِهِمْ سَوْقَ العبيدِ على طوَّافةِ الرَّبَقِ حتى وِثَاقُ العنا ظنُّوا حبائلَهُ جُبْنَاًـ فتائلُهُ من ليِّنِ السَّرَقِ (الجبنُ) مأكلُهُم ، في الحربِ سوءتُهم مكشوفةٌ لسفاحٍ غيرِ مُسْتَبِقِ ثمَّ استحالوا كما الأنعامُ غايتُها رعيُ الغضَى في سهولٍ غضَّةِ النَّبَقِ نالوا رضا الغربِ حتى حازَ مفتخِرا رأسُ القضيةِ (غاراً) بالصَغَار سُقِي صالوا بأسلحةٍ صكَّتْ لرؤيتِها وجهَ الغرابةِ ذاتُ الحُسنِ والومَقِ مستسلمينَ لأكوابٍٍ وخابيةٍ سكرى المراشفِ تسبي صحوةَ الحَدَق أبدوا فحولةََ إقناعٍ، وحجتُهم ِ مقروءةٌ من سطورِ اللحمِ بالمَرَقِ وأسكنوا منزلَ الأعرافِ ِ- مُنْتَعِلا ساحَ المبادئِ - رجسأ مـُوحـِلَ الرَّهَقِ نُكْصَا على عَقِبيِهِ ارتدَّ في فَزعٍ إبليسُ من قدحٍٍ دارتْ على الطَّبَقِ خِوان القهر:000000000000000 يا أيها الطفلُ مُختالا بِهمتِهِ ناداهم الغربُ بالأقدامِ فانتعشوا لبيكَ في زُمَرِ ساروا على دُفَقِ واستنفروا بِدَدَ الغوغاءِ فاجَأَها ليلا جَحافِلُِ أوباشٍ ـ على حِزَقِ جاءوا إلى (البيتِ) حَجَّا، من طُقُوسِهِمُو تنظيفُ كعبِ حذاءِ ( العمِّ ) في النفَقِ ثم الطوافٌ ، وسعيٌّ بين أروقةٍ عشراً ، وقد زيَّنوا الآذانَ بالحَلَقِ طافوا الوداعَ عراةً قدوةً بأبي ( جهلٍ ) على فئتينِ ( طائعٍٍ , وتقي) تَحَلْلَوا بعدَ ( تقصيرٍ ) وما عَجِلوا في نـَفِرةٍ بل أعادوها على نَسقِ أمَّا الأضاحي فبغدادٌ وسيرتُها (للبيت) نـُسْكُ تمامِ الذلِ والملق فُتيا اجتهادِ الثعالي نالها سغبٌ في لحمِ ديكٍ غفا في مشتهى المرق أفتتْ لهم (كوندليزا ) أنَّ رجمَهمو إبليسَ إرهابُ فكرٍ بـَيِّنِ الأزَقِ أَعْماهُمُو عن طريقِ الفرضِ ( عَمَّهُمُو) فاسترشدوا سُنَنًا مِنْ حُمْرةِ الخِرَقِ لذَّتْ لهم بصقة ُ الإذلالِ ،أرجُلهُم ـ يا حظ جلادِها ـ أَبْـلَتْ عُرى الدَّهَق ِ أشباهُ موتى فلا جرحٌ يُؤَرِقُهمْ أو مبدأٌ كدليلِ الحسِّ في المُؤَقِ أو آهةٌ نرتجي من صوتِها أسفا كي نستبينَ بها مخبوءةَ القَلَقِ قالوا تلاقحُ آراءٍ ،وإن فُرِضَتْ كما( توافقَ شَنٌ في هوى طَبَقِ) واستمسكوا بشعاراتٍ مُدَوَّيَةٍ (ضْربَا على الطبلِ أو عَزفَا على البُزُقِ) شادوا قصورَهُمُ من خلطةٍ جُبِلَتْ عـَقْداً من البطشِ في كِفلينِ من سَحُقِ مخلوطةٌ في خِوانِ القهرِ بين يَدَيْ فرعونِ قَتْلٍ بدا في هيئةِ اللَّبِقِ جدرانُها من مِلاطِ الخوفِ ، ما رفعوا سورَ الضِرارٍ سوى من لُقْمَةِ الُّسوَقِ كمثلِ عادٍ بنى أحجارَ سطوتِهِ من حشرجاتِ وهادِ الضيم ِ والعِوَقِ باسمِ الضلالةِ (خوفَ الأمنِ ) نُطلقها قوميَّةً بصُراخٍ للسماء رُقِي فاستعذبتْ مومس الأفكار صيحتَنا حتى قَضَتْ حجة َ منَّا بلا شَبقِ فلا هي اتخذتْ من خدرِها سبباً ترفِي بهِ غيَّها من رثةِ الفَتَقِ ولا هي احتكمتْ للفكرِ غاسلةً في سرِها عثراتِ الخُـلْقِ بالفَلقِ ولا احترامَ لها من رفقةٍ رَتَمَتْ أوصالَهم بخيوطِ الطيشِ والخَلَقِ كذا البغيُّ وإِنْ حَجَّتْ( مِنى) جَدلا تبدو شآبيب ُ نارِ الفحشِ في المُؤَقِ في كلِّ شهرٍ نَمَتْ أيامُه دَرَكاً ذكرى مُخبَّأةٌ في عُقدةِ الرُّفُقِ كالمُومِسِ استعرتْ في جوفِها إِحَنٌ فَأخْمَدَتَْها بماءِ آجِنٍ رَنِقِ لا تُغْن عن سَغَبِ الأوصالِ أو سِمَنٌ يُرجى بها ، أو تَقِيْ في مِحنةِ الرَّمَقِ في شهرِ (تَمُّوْزَ) عادَ الغيثُ من سُحُبٍ ريَّانةٍ بأنينِ القَحْلِ والمَذِقِ وفي (حُزيرانَ) خمسٌ قد مضينَ لهُ نَصْرٌ تكحَّلَ بالأعداءِ والطِبَقِ وفي( تشارينَ) ردَّ العربُ هيبتَهم مكسُوَّة ًبسرابٍ مقفر ٍخِلَقِ وفي مبادئِنا (تاريخ) نزوتنا مخطوطةٍ في صِحافِ العَفْلَقِ الرَّنِق نيسانُ كان ربيعَ الفكرِ ممتطيا مهرُ السموِّ تخطى حفرةَ الزَّلَقِِ نالت رحى الغلِّ قمح َالذات واشترطت إنْ لمْ تُجارِ البِلا بالويل ِ تحترقِ حطوا على بيدرِِ الأحلامِ ساريةً حمراءَ تدعو الخنا بالجهر أنْ أفقِ واستنسخوا من (خلايا الأمنِ ) هيبتَهُمْ واستزرعوا في قُرانا (أَفْرُعَ) الفِرَقِ أمَّا(بآبٍ) فحالٌ لستُ أذكُرُها إلا ويَنْزُفُ من جسمي رِشا العَرقِ يحصونَ من ضعفِهم منَّا سرائرَنا كالحقلِ تحرسُهُ فَزَّاعةُ الخِرَقِ مثلُ الكلابِ نباحٌ في مضاربهم وفي المعاركِ بالوا ظاهرَ الطُّرُق كلُّ اعتذاري عن الأمثالِ أضربها إنْ كان للكلبِ معنى الشعرِ لم يَرُقِ أهدوا فلسطين وابتاعوا لنا وطنا أوصالَ خارطةٍ ، حبراً على ورقِ يأيها الطفلُ ياعربونَ يَقْظـَتِنا صباحُكَ الفُلُّ يُذْكِي جبهةَ العَبَقِ لمْ يَبقَ في الساحِ إلاكُمْ وكوكبةٌ من أعينٍِ كُحِّـلتْ من مرودِ الرَّيَق قالوا لكم مات فاجتاحتْ صرامتـَكم ألفاظُ ( حوقلةٍ ) موءودةُ الـغَلِق ِ فصل الحقيقة بالأفعال مؤتلق ِ عنوانُه من مدادِ الصامدينَ سُقِي فانهضْ على كَبِدِ الأحجارِ قابضةٌ كفَّاكَ، يا أملاً يعلو على السُّمُقِ واكتبْ قصيدةَ تصفيد ِ لقادتِنا ( إنَّ العيونَ التي في القلبِ لمْ تُفِقِ) من يكتس ِ كفن الإذلال ملتحفا برد التخاذل يسكن عتمة النـَّمـَق
الكويت :10/9/2004
المفردات: الحِلَق:دوائر العلم، الجَوِقٌ : الشدة
الريق: أول الشباب ـ رنق : الكدر ـ الرفق: عقال البعير ـ الطِبَق: الأفخاخ
العِوَق: منعرج الوادي، ـ البَلِق : المندهش ـ الوشق : حيوان مفترس ـ الخَرِق : الأبله
الفرق : الخوف ـالذلق : الفصيح . رتمت :وشمت الرتم خيط للتذكير يربط بالأصبع
ترفي : تخيط ـ الخَلَق: الإثم ـ الحَذق: الخل ـ حِزَق : جماعات جراد أو نحل ـ
(صحصحان ، مهمه ، الدو ): الفلاة الواسعة ـ السرق : الحرير
( كوندليزا ) مستشارة الأمن القومي الأمريكي في عهد بوش ـ
الدَّهَق ُ : خشبتان يعصر بها الساق للتعذيب .
الأزق : الضيق ـ الغلق: ما أشكل من الكلام النمق : الكتاب
لامِيَّة بَيتِ المَقدِس(أمَّةٌٌ في واحِدٍ)*
هِيَ حُـــرَّةٌ و رَأيتُ فِيك خِــلالَها
و دِمــاءُ حُرٍّ إذْ تَسيلُ خِـــلاَلها(1)
تَزكو بِجِلسَتِكَ الوَقورةِ فَــــوقَها
فإذا قَضَيتَ فإنّه أزكــــىً لَهـــا(2)
فهيَ الَحَنونَـــةُ و الوَلودَةُ أرضُـنا
هِـيَ أمُّنــا و تُحبُّنا أنجَالَــهــَـــا
وهِـــــيَ العَزيزةُ إنَّما كانَت لَََنـــــا
و أَعِــــزَّةً كَتُرابِــــها كُنّا لَهَــــا
إنّا فِـــــدَاها تُفتَدىَ بِنُفوسِنـــــــا
و دِمَـــاؤُهم و دِمَاؤُنا سُقيَا لَهَـــا
ِللـــــهِ دَرُُّ المَجدِ طَافَ بِأَرضِنَا
و اختَارَ منهَا شَمسَهَا و هِـــــلالَها
واخـــتارَ مِنهاَ شَــيخَهَا وَ طَبيبَهَا
و جََــمَالَهَا و جَـــمَالَهَا و جَـمالَهَا(3)
في كُلِّ نَازِلَــــةٍ و كُلِّ كَرِيهَـةٍ
ألفَيتَهُم أْســــــدَ الشَّرىَ أبطاَلها(4)
تَبِعوهُ في أمرٍٍ عَــــظيمٍٍ خَالِــــد ٍ
كَـالأَسهُمِ اللَّاتِي تَبِعـــــــنَ نِصَالَها
يا أيُّها الجَبَلُ الّذي بِثَبَاتِـــــه
يَــزِنُ الجِبَالَ إذا وَزَنتَ جِـــــبَالَها
َقد كُنتَ فِينَا أمَّــــةً في واحِدٍ
وعَــجِيبَةً في الدَّهـرِ لا مَـــثنَى لَها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
*نُشِرت بِعُنوان (أمَّةٌ في واحدٍ) في رِثاء الشيخ الأمام أحمد ياسين والقائد الطبيب عبد العزيز الرَّنتيسي وألقيت في جَامعة النجاح الوطنية يوم السَّبت قبل يوم من هُجوم المُستوطِنين على حَرَم الله وبيتِه الأقصى - حَمَاهُ الله وعَجَّلَ في خَلاصِهِ - لِهَدمِهِ وبِناءِ الهَيكَلِ مَكَانَه
(1)هي:الارض ،والمخاطب:الشيخ خلالها:صفاتها.(2)جلستك الوقورة :لأنه قعيد مشلول.
(3)جمال منصور وجمال سليم وجمال الأرض.
(4)نازلة :مصيبة ،وكريهة :معركة . الشرى :منطقة من الفرات كانت تكثر فيها الأسود وإليها تُنسب .
إنَّ المَعَالي إذ رَأَتـكَ تَفوقُــــــهَا
فـــَرَّت إليكَ وَ حَـــــمَّلَتكَ حِمَالَهَا
لَمَّا رَأَتكَ المَكرُمَــــــــاتُ مُكَرَّمَاً
واســــتَعرَضَت بَينَ الطِّوالِ طِوالَهَا
فَبَرَزتَ أَطـــــوَلَهُم وَوَحــدَكَ قَاعِدٌ
رَكَعَــت إِلَيكَ وَ ألبَسَتكَ عِـــقَالَهَا
( لَم تَقدِرُ البَلـــوَى بُلوغَ عُــــلُوِّهِ)
فَـأَتَت إلى رِجــلَيهِ تَندُبُ حَـــالَهَا(1)
فَمَشَى بِهَا وَ مَشَت بِــــهِ لِتُحِيلَـــهُ
فـَأَذَاقَهَا مِن بَأسِـــــهِ وَ أَحَـالَهَــــا
هِـــــمَمٌ كِبارٌ والنُّفــــــوسُ كَبيــرةٌ
بَلَغــــت بهَيكَلِكَ العَليــــــلِ كَـمالَها
ُُمــــلِّكتَهَا وَ عَـــلَيكَ بَسمَةُ صَابِرٍ
هِيَ جَـــمَّلَتكَ لِكَي تَكونَ جَمَالَهَـــا
قَاتَلتَ إســــرَائِيلَ في رُبُعِ امـــرِيءٍ
فَاسَــتَرهَبَتكَ وَأَرسَـلَت أرتَالَهَا(2)
فَلَقَد رَأَيتُ بِِأُمِّ عَـــينِي إذ عَــــلَت
وَ رَأَيتُ في عَـــينَيكَ تِلكَ زَوَالَهَا
كَم سَائِلٍ عَن حَـــالِ غَــــزَّةَ بَعدَهُ
أو قَــائِلٍ بَعدَ الفَجِيعَــةِ مَا لَهَا ؟
(أَمَلي بِأَن يَرضَى الاِلَـــهِ) دَعَا بِهَا
وَ مَقُولَةً مَـفعولَةً قَد قَــالَهَــا(3)
أَتعَبتَ غَــــزَّةَ بَعدَ مَوتِــكَ يَا أَبــي
أَطـــفَالَهَا وَ نِسَاءَهَا وِ رِجَالَهَا
فَمَن المُعَــزِّي وَالمُعَــــزَّى فِيهِــــمُ
أَمَّن يَجِد لِنُفُوسِهِم سَـلوَى لَهَــا
مَا زَالَ طَــــيفٌكَ حَاضِـــراً فِي بَالِهَا
ورِمــالِها تُنبِي بِـــهِ أَجــــيَالَهَـــا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1)صدر البيت لشوقي (2) أرتال الطائرات التي خرجت لقتله (3) كان الشيخ يكثر من هذه المقولة
فَلَقَد نَزَلتَ نُزولَ هَــــاشِمَ أَرضَهَا
هُـــم سَوَّدوكَ فَوَسَّدوكَ رِمَالَهَا(1)
وَ اللَـــهَ نَسأَلُ أن تَنَالَ جِـــوَارَهُ
في جَـــنّةٍ نَالَ المُنَى مَن نَالَهَا
لَمَّا ارتَقَى جَاءَت حَــمَاسُ طَبيبَهَا
ألقَــت عَلَيهِ بِعِزَّةٍ أثقَالَهَـــا
ذَاكَ الَّذِي بِالحَقِّ يَفرِي فَـــريَهُ
مــَا كَانَ إلاّ جّـــولّةً قَد جَالَهَـا(2)
أَسَــدٌ عَلَيهِ مِنَ الطَّبيبِ مَلَامِحٌ
وَ الأُسدُ تُعطِي لِلرِّجَالِ خِصَالَهَا
َو رَأَيتُ فِي فَكِّيهِ زَفرَةَ كَاســـِرٍ
وَ تَرَى الكَواسِـرُ لَو تَرَاهُ خَيَالَهَا
صَـــقرٌ و فِي عَينَيهِ حِدَّةُ جَارِحٍ
تَغضِي الجِوَارِحُ لَو نَظَرنَ حِـيَالَهَا(3)
َعـبدُ العَزيزِ وَ عِـــزُّ حَقٍّ ظاهِرٍ
في كُلِّ مَلحَمَةٍ أَدَارَ سِجَالَهَـــا
حَمَلَ اللِّواءَ إلى المَنَايا حَـاسِراً
مُـتَجِرِّدَاً حَتّى رَمَتـــــهُ نِبَالَهَا(4)
لَمَّا رَأَيتُ اللَّيثَ يَحمِلُ رَايَــــةً
قُلتُ الضَّوارِي عَدَّدَت أشكَالَهَا
قَسَمَ المُصَابُ عَلى المُصَابِ ظُهورَنَا
فَاحــدَودَبَت لَم تَحتَمِل أَحـمَالَهَا(5)
لَهفِي على الأطــــفالِ بعد طََــبيبِهِم
وَ عَلى حَمَاسٍ إذ نَعَوا رِئبالَـهَـــا(6)
الأكرَمــونَ السَّابِقـــونَ إلى العُلَــى
كانـــوا إذا ضَـاقَ الصَّبُورُ جِمَالَهَا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1)هاشم جد النبي توفي في غزة ودفن بها واليه تنسب،سودوك :جعلوك سيداً (2)قاد الحركة بعده وما لبث أن استشهد .(3)تغضي:تغض الطرف، ومن عرف الطبيب لم يعجب للأوصاف (4)حاسراً: من غير درع تحميه (5) المصابان بينهما أيام فقط (6)الرئبال:الاسد ،كان رحمه الله طبيبا للأطفال
سَــــتَظَلُّ تَذكُرُكُم بَلادٌ أثكِلَت
تَبكي وَ تَندُبُ لِلزَّمَانِ عِيَالَهَــــــــا
وَالنَّفسُ تَسأَلُنِي جَــبُنتَ إلى مَتَى
حَتى ارعَوَيتُ وَ ما أَطَقتُ سُؤَالَهَا(1)
وَ تَفَلَّتَت مِنّي مِـــــرَارَا لَيتَهَـــــا
إذ أُلجِمَت قََطَعَت عَليَّ حِــبَالَهَــــا
مَن لِي بِنَفسٍ لا أصُدُّ جِمَاحَهَا
مَن لِي بِروحٍ لَا أُطيقُ عِقَالَهَــــا(2)
(ذَهَبَ الّذين يُعاشُ في أكــنافِهِم )
و خَـشيتُ خــاتِمَةً و لا عُقبى لَها(3)
(وَ قُل اعمَلُوا) إنَّ الجِنَانَ تَزَيَّنَت
تَدعـــــو إليهَا لِلعُلَى عُمَّالَهَــــا(4)
لَا تَجزَعَــنَّ إذَا الَّليالِي أَدبَرَت
وَاصـــبِر لَهَا ثُمَّ انتَظِر إقبَالَهَـــا
تَأتي الحَوادِثُ في الحِياةِ وَ تَبتَلِي
واللهُ قَــــدَّرَهَا بِهَا غِربَالَهَا(5)
يا قَومِ إنَّا مَعشَرٌ مَن أُمَّـــــةٍ
تَخشَى النَّصَارَى وَاليَهُودُ رِجالَهَا
وَ تَخافُ مِنَّا في زِمَانِ سُبَاتِنَا
فَلَئِن صَــحَونَا إنَّهُ أولَى لَهَا
عَزَّت عَلى ذُلِّ الزَّمانِ لأهلِها
وَتُرِي الخَلائِقَ صُــنعَهَا وَ فِعَالَهَا
نَحنُ العَمَالِقَةُ الَّذينَ تَجَبَّرُوا
قَبلَ الهُــــدَى أو بَعدَهُ إنّا لَهَـــــا(6)
فَالدَّهرُ قُلَّبُ وَ الزَّمَانُ تَــدَاوُلٌ
أمـجَادُنَا تَسعَى لَنَا ، نَسعَى لَهـَــا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1)ارعويت:ندمت (2)ألجمت:كُبحت ومنعت ، وجماحها :حَرَنها واستعصاءها ، وعقالها : رباطها ومنعها (3)الصدر للمخضرم لبيد بن ربيعة العامري(ذهب الذين يُعاشُ في أكنافهم وبقيت في خَلَفٍ كَجِلدِ الأجرب . (4)الآية:(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) (5) إشارة للآية ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ) .(6)العماليق والقوم الجبارين:الفلسطينيون في زمان موسى(إن فيها قوما جبارين) وما كانوا مسلمين .
عَـــهدُ الكَتائِبِ لا تُبَدِّلُ عَهدَهَــا
وَ وَعِـــــيدِهَا مَا يَنبَغِي أنَّى لَهَــــا؟(1)
فُخُذِي فِلِسطِينُ الحَبِيَبةُ وَارتَضِي
تَهدِيكِ قَبلَ نُفوسِـــها أَمـــوالَهَا(2)
وَ ضَعِي الجَمَاجِــمَ زِينَةً و تَمَائِماً
كَي يَعلَموا تِلكَ العَـــــرُوسُ دَلالَهَا(3)
وَ تَجَمَّلِي فِينَا بِكُلِّ سُلامَــــــــةٍ
حَتّى نَكونَ بِِجِيدِهَا سِـــــلسَالَهَا(4)
إنّ الجَمِيلَةَ تَزدَهِي بِجَمَالِهَــا
وَ تَرَى جَـــمِيلاً مِثلَهَا خَــلخَالَهَا(5)
هَذِي حَماسُ وَذَاكَ بَعضُ صَنيعِها
فِيما يَرَونَ أَلَم يَــــرَوا أفعَالَهَــــــا
فَإذَا قَضَى مِنهَا الرِّجَـــالُ فَرُبَّمَا
دَفَـــعَت إليكُم لِلــرَّدَى أَطفَالَهَــــــا
وَتَنَامُ مِلءَ عُـــيونِهَا فَلأنَّهَا
تَرَكَت عَلَى أثَرٍ لَهَا أشــــبَالَهَا
أفَلَا تَذَكَّرتُم وَفي الذِّكـرَى هُـــــدَىً
فَلَقَد خَـــبِرتُم فَي الزَّمَانِ مِحَالَهَــــا(6)
وَلَقد رَأَيتُـــم لَو رَأَيتُـــم بَأسَـــهَــا
أو هَـولَهَا إن أَخرَجَت أَهوَالَهَــــا(7)
في الأَرضِ أَنفَاقٌ وَنَـارٌ مِـــلؤُهَـــا
وَقَـذَائِفٌ كَانَ الفَضَاءُ مَجَالَهَـــا(8)
يَا أيُّهَا البَيتُ المُبَارُكُ حَـــولَــــهُ
إنَّ اليَهُـودَ اســتَعجَلَت آجَالَهَا(9)
سُبحَانَ مَن أسرَى بِأحمَدَ نَحــوَهَا
حَــرَمُ الإِلهِ فَمَن يَرَى إحلَالَهَا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
.(1)كتائب القسام،أنى لها:كيف لها أن تفعل. (2)(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم) (3)تمائم:تعويذة يُعتقد بها،والجماجم:جماجم الشهداء(4)سلامة:عضو،الجيد:ا عنق (5)خلخال:زينة في رجل المرأة . (6) المحال:القوة (7)البأس: القوة.(8)إشارة لحرب الانفاق وصواريخ القسام .
(9) استعجلت آجالها بمجيئها إلى فلسطين فتموت فيها .
لاهُـــــمَّ فامــــنَع بيتَنا ورِِحَــــــــالنا
إنّ البَرايا قد مَــــــــنَعنَ رِحــــــــــالَها
لَا يَعلُــــــــوَنَّ صَلِيبُهُم وَ نُجومُـهُم
غَـــدوَاً بِمُعتَرَكِ الرِّجَالِ هِـــلَالَهَـــا(1)
جَــــمَعَت أحَــــابِيشُ القُرُودِ بِسبتِهَا
و َتَجُرُّ في (أحَـــــدٍ) غَــداً أذيَالهَا
قُولُـــــوا لإبرَهَـــةِ اليَهُــــــودِ بِانَّنَا
طَــــــيرٌ أبَابِيلٌ تَـرُومُ قِتَالَـهَـــا
فَأِذَا غَــــــدَرتُم يَا يَـهُودُ فَحَيهَلاً
نَارٌٌ أعَـــــــدتُّم بَينَنَا إشـــعَالَهَـــا(2)
فَلَنَضــــــرِبَنَّ بِشَرقِــهَا وَبِغَربِهَــــا
وَ لَنَحرِقَنَّ جَــــنُوبَهَا وَ شَـمَالَهَـــــا
وَلَنَخرُجَنَّ أمَــــــامَهَا وَوَرَاءَهَـــــا
وَ لَنَقطَعَنَّ يَمِينَهَا وَ شِـــــمَالَهَـــا
وَ لَنَترُكَنَّ بِكُلِّ رِيــــعٍ جُــــــثَّةً
ونَفُتَّ مِنهَا كَــــــبدَهَا وَ طِـحَالَهَــــا(3)
وَ لَنَخلِطَنَّ لُحـــــومَهَا بِحَديدَهَا
حـــتَّى يَقولُوا زُلزِلَت زِلزَالَـهَـــــــا(4)
وَالأشــــرَمُ الشَّارونُ يَبرُكُ فِيلُهُ
وَتَجُرُّ أمــــرِيكَا بِهِ أفيَالَـــهَــــا(5)
خَـــمسٌ مَـضَينَ وَ مَا عَلِمتُم أنَّهَا
بَلَدُ الهُدَى سَيلُ الدِّماءِ جَـــــرَى لَـهَا(6)
يَا أُمَّــــةَ المِليَارِ وَ النَّصفِ الَّذينَ
يَرَونَ مِن إيمَانِهِم إجـــلَالَهَا
لَبٌّوا نِدَاهَا وَاســـــتَفَيقُوا إنَّهَا
عَــقَدَت عَلَيكُم إخوَتي آمَالَهَا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ (1)لاهم: أي اللهم ،وقد قيلت قبل إستعداد المستوطنين لهدم البيت بيوم متأثرة بأبيات عبد المطلب التي قالها وهو متعلق بالكعبة:لاهم إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك،لا يغلبن صليبهم ومِحالهم غدوا مِحالك)
الصليب: أمريكا والنجوم :نجمة داوود(2)حيهلا:حيَّ وأهلاً بالحرب وكانت هدنة (3)ريع: مكان مرتفع
(4)العمليات الإستشهادية.(5)الفيل شعار أمريكا وشارون يشبهه(6)خمس مضت على انتفاضة الأقصى
كُلُّ الشُّعــــوبِ يَســـودُهَا أَخـــيَارُهَا
يَا أُمَّــةً قَد سَوَّدَت جُهَّالَهَا(1)
كَانـَت فَبَانَت فَاســتَكَانَت بَعـــــــدَما
ذَلَّت وَ ضّلـَّت في الزَّمَانِ ضَلَالَها(2)
هِـــيَ قِبلَـــــــةُ الإسلامِ أَوَّل أَمــرِهِ
ثَاني البُيُوتِ أَلَم تَعُوا أَفضَالَهَا
لَيسَ البِـــلادُ وَإن عَـــــلَت كُفُؤاً لَـهَا
لا تَقبَلوا بَينَ القُرَى مِثقَالَهَا(3)
بَلَدُ الخِلافَــــــةِ فِي الزَّمَـانِ الآخِـرِ
وَ تَكونُ أَمــصَارُ الوَرَى أَعمَالَهَا(4)
فَلتَحكُمَـنَّ القُدسُ (رُومَا) بالهًـــــدَى
و الشََّامُ تُخرِجُ بالتُّقَـــى أَبدَالَهَا(5)
ونُعيدُ أندَلُــــــسَ الحَضارَةِ وَصـــلَها
شَـــرَفٌ لَها في أن نُعيدَ وِصَالََها
قُـــرَشِيَّةً من عَبدِ شَـــمسٍ حُــرَّةً
وَ لَعَـــــلَّ (أوُروبَّا ) تَنُـولُ مَنَالَهَا(6)
وَألأَرضُ تَنعَــــــمُ بَالهُدَى وَ يَجـيءُ
رُوحُ اللهِ عِيسَى قَاتِلاً دَجَّــالَهَا(7)
تِلكَ الحَــــضَارَاتِ الّتِي بِمَجِيئِهِـــم
نَتَقَت مِن السُّمِّ الزُّعَافِ سُعَالَهَا(8)
فَلَكَالقُمَامَـــــةِ إذ أفَــاحَ نِتَانُهَا
سَالَت عَلى حُسنِ الرِّياضِ زُلالَهَا
وَ رَمَت إلينَا مِن خَـــليطِ حُـــثَالَةٍ
شُـذَّاذَهَا وَ كِلَابَهَا و نِعَالَهَا(9)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1)المتنبي (سادات كل أناس من خيارهم وسادات قومي الأعبد القزم)(2)بانت:فارقت،استكانت :ذلت
(3)مِثقالها:وزنها ،تعويض للاجئين (4)لم تكن القدس عاصمة الخلافة والآثار أنها ستكون في آخر الزمان أعمالها:تابعة لها.(5)في الحديث (تفتح القسطنطينة أولا ثم رومية)كانت الأولى وننتظر الثانية (الأبدال في الشام وهم أربعون كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر)حديث ضعيف (6)عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) أقامة خلافة فيها، قرشي أموي والأمويون من عبد شمس (7)المسيح يقتل الأعور الدجال وينشر العدل
(8) الحضارات :أمريكا واوروبا وغيرها أخرجت اليهود الى فلسطين بعد أن ضاقت بهم .
(9) شذاذ:غرباء لا منزل لهم .وهم خليط من لمم الشعوب .
حَـــاشَ الكِلابَ فَلا تَكونُ شَـــبيهَهَا
حــاشَ النِّعالَ و لا تَكونُ مِــثَالَهَا
ما هَـذهِ السَّودَاءُ إلا دَولَــــــةً
فـي الدَّهرِ و اللهُ العَلِيُّ أدَالَهَا(1)
فَإنِ اســـتَمَلنَا لِلضَّـــلالِ تَوَطَّدَت
و إن اســـتَقَمنَا لِلصَّلاحِ أَزَالَهَا
جَاءَت لِمَحشَرِهَا لَفيفاً هَـــــهُنَا
فَاللهُ مَـولانَا وَ لا مَولَى لَهَا(2)
حَبلانِ ما انَفَكَّا تَلوذُ بِوَاحِـــــدٍ
وَ اللهُ يَقطَعُ إذ يَشَاءُ حِـبَالَهَا(3)
وَ نُتَبِّرُ الأمـــرَ الَّذي فَــسَدوا بِه
وَ تَذوقُ مِنّا تَارَةً أمثَالَـــهَا(4)
غَــــضَبٌ وَخِزيٌ في الحِياةِ وَذِلَّـةٌ
والنّارُ في الأُخرى لَها مَثوى لَهَا(5
و القُدسُ نَدخُلُهَا كَأَوّلِ مَــــرَّةٍ
وَ نُزيلُ عَنها ثانياً أغلالهَــا
وَتُؤَذِّنُ الأرضُ الشَّريفـــةُ بِالهُدَى
تَدعُو إليهَا لِلأَذانِ بِلَالَهَـا(6)
فالله يَكلَؤُها عِنايَـــــــةَ راحِـــمٍ
وَ الله يُصلِحُ بَعدَ حَــالٍ حَــالَهَا
لامِيَّتي أخـــــلََصتُ فِيهَا نِيَّتِي
وَ الله يَرحَمُ أخوَتِي مَن قَالَهَا
أدرَكــتُ فيهَا مَا رَآهُ الأَعـــظَمِي
يَا أُمَّةً مَا أدرَكَت إقبَالَهَا(7)
(1)السوداء:إسرائيل لسواد صنيعها ،أدال:من الآية (وتلك الأيام نداولها).
(2)الآية(فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً)، الآية (وأن الكافرين لا مولى لهم ) .
(3) لآية (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) وحبل الله مقطوع عنهم بكفرهم بنبيه وحبل أمريكا عما قريب.
(4)التتبير:التدمير وهو فعل الأسلحة النووية ،و الآية(ويتبروا ما علو تتبيرا)، تارة أي تارة أخرى .
(5)الآية:(وباؤوا بغضب على غضب)(6) بلال بن رباح أذن على الكعة في فتح مكة وعلى المسجد الأقصى في فتح القدس .(7)الأعظمي: وليد الأعظمي رحمه الله تعالى احد كبار شعراء الصحوة الإسلامية من العراق التقيته مرات بالعراق أيام الغربة ، وإقبال الشاعر والفيلسوف المجدد محمد إقبال رحمه الله
قامات الندى
مدّ الصباح ذراعه متوددا
وطوى المساء جناحه مترددا
وضممتُ قامات الندى في قامتي
وغرست سكّين اللغات مردّدا
قشرت أحلام الندى في ومضة
وسكبت أحلامي بعطرك مِرْبَدا
وغسلت وجه الصبح في طُهر الندى
وغرست في قامات ليلك موعدا
مزقت وجه الليل في أفق الصدى
وكسرت طوق لغات شعرك منشدا
نحر الكلام عناقه متفجرا
مذ فاض في جسد الكلام موردا
نحروا ربيع الفكر شاخ شبابه
وتكسرت أضواؤه صبحا بدا
سأغيب في روح القوافي مرجلا
وأصب فكر قصائدي مستأسدا
وخرقت جسم الوقت أنفذ بينه
وتمددت أجسام وقتي موعدا
ولثمت وجه الصبح في لوح الدجى
وسكبت أضواء الندى متقلدا
أبر الليالي قد تخزّ مضاجعي
لكنني في طهر قامتها ردى
وسقت رؤى الأحلام ألوان الصبا
وكسرت أجنحة الظلام تمردا
ضج الشتاء مساؤه في رقدتي
وقطفت جنح ظلامه متعمدا
وخرجت كالأثمار أعلو تارة
وجعلت من قلقٍ بحورك موقدا
ضمخت من جسد الشعور أناملي
عطرا تناثر في الدروب موردا
وقطفت روح الشعر أنثر ضوعه
بين النفوس على فراقك لا العدى
نحروا شموس الحب في وأد الضحى
فتمددت قامات حبك سجدا
*المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدارة
*
*
*
..................................
أيـهـا الـبـدر ... تــلألأ بقلم الشاعر / إبراهيم الخضور @@@@@ أيّـهـا الـبــدر تـــلألأ وامــلأ الدنـيـا ضـيــاءْ و ابعثـي يـا شمـس دفئـا مرسـلاً مـن ذي السـمـاءْ انتـمـو نـجــم وبـــدْرٌ وعــيــونُ الأَبــريــاءْ انتـمـو سُّــر وجــودي انتـمـو سُّـــر بـقــاءْ فـأنـا إنـســانُ حـــبٍّ أعتلـي عــرش الصَّـفـاءْ أَرتـقـي سَّـلَـم مـجــدي بـشـمــوخ ٍ وإبــــاءْ لا أبــالــي بـحــديــدٍ أو بـحـقـدٍ أو جــفــاءْ أو بـلـيــل ٍوظــــلام ٍ خاطـفـاً مـنِّـي الـسـنـاءْ وإذا مـــا لاح يــومــاً سيـف غـدرٍ فـي الفضـاءْ لـن تجـدْ مـنِّـي جـوابـاً غـيْـرَ فِـعـلِ الـكـرمـاءْ أرتـقـي ظـهـرَ جــوادي رافـعـا فـيــهِ الِّـلــواءْ أقـهـرُ الظـلـمَ وأغـــدو لِـجـهــادِ الـجـبـنــاءْ نـازعُـاً حـقٌّـيَ مـنـهـمْ فـيـديـنـوا بــالــولاءْ ثـمّ أمشـي فـي طريـقـي راجعا00أُعـلـي الـبـنـاءْ وأبــثُّ الـعـلـمَ نـــوراً حاجبـاً00لـونَ الـسـمـاءْ أبـــذلُ المـعـروفَ،سـرّاً وجـهـاراً00بـســخــاءْ مـاسـحـاً رأس يـتـيــمٍ هــدّه طـــولُ الـبـكـاءْ راجـيـاً صحـبـة طـــه فهـي لـي خـيـر رجــاءْ أقـــرأُ الــقــرآنَ وِردا يَنَْجـلـي عـنّـي الـبــلاءْ فـكـتــاب اللهِ دومــــاً كـامُـنٌ فـيـهِ الـشـفـاءْ ولـحـجِّ البـيـتِ أرنـــو لــطــوافٍ00ودعـــاءْ أعــبــدُ الله بِــحـــقٍ أبتـغـي مـنـه الـنـقـاءْ و صــلاح فــي خـتــامٍ طـابَ لـي فـيـه اللـقـاءْ بـحـبـيـبِ اللهِ أحــمــدْ وجـمـيــع الأنـبـيــاءْ رافـعـاً ربــي مـقـامـي فــي صـفـوفِ الأولـيـاءْ
بقلم إبراهيم محمود الخضـور
وطنٌ تغار العين من بسماته
افرش طريقك للخلود عجائبا فلقد رأيت الليل بعدك عاتبا
ولقد رأيت الفجر غادر لونه لما غربت فكان فجرا غاربا
هبني دماءك كي تريح مدامعي في عمر جوعك ثاكلا أو نادبا
هبني شتاتك كي تضيع ملامحي أو فالتمسني فيك صمتا هاربا
يا أنت أدري للزمان أضالع قد صرن فيك مسارحا وملاعبا
هل تستريح وضوع صبرك ادمع شابت ذوائبها وكنّ غياهبا
للأمنيات وصوت بوحك رجعة أم صار هذا العمر عمرا شائبا
قابيل بل هابيل يحمل روحه فكلاهما قد صار ظلا آيبا
يا أنت هذي سوءتي قد دنست وصهيل عمري صار بوحا واجبا
من قبل يوسف قد أتتك زليخة لتكون عطرا في المحبة ذائبا
وطنٌ تغار العين من بسماته من فضل جودك لا يزال خرائبا
اترع كؤوس المجد فهي ربيبة للعهر مذ كنت الجواد الواهبا
هبها دماءك يا شجاع فإنها قد أترعت ذُلا وسقما واجبا
يا أنت هل تدري الموائد من لها غير الجياع الواهبيك أطايباً
يا أنت هل ترضى بذلِّك حرّةٌ أم أنّ عهرك صار خلاً لازبا
هلًا استرحت فكنت أنت مدامها فالعهر لا يرضى سواك مطالبا
اشرح نياط القلب واسرج دمعة أم كان دمعك يا عراق معاقبا
أركض فروحك لا تزال مريضة يا أنت صار الكل صمتا واجبا
هل أينعت في راحتيك مجامرٌ أم جاء طفلك م القبور معاتبا
هل حاصرتك سنونها بعجافها أم مثل خبزي كان خبزك شائبا
هل ترتضي لفح الهجير يقضنا أم مثل يومي كان يومك لاهبا
ماذا تقول لها تُرى يا سيدي أم مثل صوتي صار صوتك شاحبا
غامت بها والشمس تحرق جبهتي وصليل جسمي عاد ظلا ً واصبا
ما كنت تعرفها لصمت ترابها أو كنت تتركها ترابا لازبا
ما كنت مثلي مؤمنا بجراحها أو كنت شكلي أرتضيك مصاحبا
ما عشت جمرا قد تخثر في دمي أو عشت عمري حاضرا أو غائبا
يا أنت افضح زيفها وفجورها يا أنت مالي لا أراك مجانبا
يا صوت صوتي هل أتاك صهيلها أم كان صوتك يا عراق محاربا
غامت وجوه القوم حتى أنها من فرط دهشتها تراك عقاربا
أو تستحيل عيونها ودموعها جمراً توقد أو فحيحا لاهبا
مالي أرى الليل البهيم يضمنا هل أشبعوه موائدا وكواعبا
حتى استحال الفجر في جنباته ليلاً يروح وكان فجراً ذاهبا
هل ترتضي أن تفتديك قبورها أم أن قبرك كان فرضاً واجبا
من كان يزرع قمحها وبذورها هل كان غير الشوك يصبح حاطبا
سرقوا رفاتك كي تقر عيونهم هم أسلموك محاربا ومحاربا
نبشوا خطاك على الدروب لأنها قد ودعتك مسلما ومشاغبا
فرت نخيلك كي تلوذ بظلهم فالظل بعدك كان ظلا خائبا
شربوا نخابك في موائد جهلهم فاستصرختك عجائزاً وترائبا
ذبحوا فداءك فاستماتت أعين إذ ألبسوك عمائما وعصائبا
جاسوا ترابك والمدى مستصرخ من فرط غفلتهم بلوك تجاربا
فرحوا فماتت في الحقيقة جذوة مذ كنت أنت مشارقا ومغاربا
يا أنت ظلي صار يُنكر وجهتي مذ أسلموك الموت ظلاً ناكبا
دعهم فموتك لا يزال يسوؤهم أيسوء موتك حاضرا أو غائبا
هم اغمدوا في راحتيك شتاتهم بل خاتلوك أجانبا وأقاربا
انثر حدادك فوقهم فجميعهم يأتيك ملتمسا إليك مَطالبا
وقفة على شاطئين
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
-1-
على الشــواطئِ القريبة :
بدت وحيــدةً .
فى جــيدِهَا حـبـلٌ ،
وبضْعةٌ من العُقَــودْ .
بدا لمخْـلبِ الذى أطار قرطها – لأنها تقـرأُ
آيَةَ الولاءِ – فــوق وجهها أًثــرْ.
بالأمسِ كان مخــلصاً
مشْـتعلاً بــها .
يُعـلِّـقُ العِقـْـدَ بجــيدِها
كان لها ســـندْ.
والآن قـد خـمدْ.
تقولُ :
مَنْ يُقرضُنى خـيْطاً من النورِ ؟ ، لمْ تجــدْ
ولمْ تَكَـدْ ،
تقاومُ الرياحَ حـتى انفرط العِقــْدُ فراحـتْ ،
تقـرأُ الأمسَ وتتبْعُ الأًثــرْ.
تفـتَّشُ فى جـيوبِ ثوبها القــديمِ ،
عن ولـــدْ .
يمرُّ فـوقها الجـفافُ ، بعده الجـفافُ ،
لمْ يـنزلْ المطــرْ.
تقـــولُ :
هل يجـئُ يوماً يتوضأُ السَـكيرُ ، ؟
هل توقظُ دمعــتى دروَبهْ . ؟
على الشـــواطئِ القريبـةْ .
-2-
على الشـــواطئِ البعيدة :
تمرُّ أعوامٌ عجافْ.
على طريقٍ سـاكنٍ
بجانبيِه أَغصنُ الكَفافْ.
وفى نهايـتيهِ نخَّـاسٌ ،
ونخَّـاسٌ .
وكانت السياطُ فى يدِ الحـرّاسْ.
تحت العِصىِّ يزحـفُ البقـرْ.
وتنبحُ الكلابُ ، تستميتُ ،
تدفـعُ الخطـرْ.
( فالكلبُ لا يصمتُ إِلاّ أَن يحــققَ اثنتينِ ، :
يرتعُ القطيـعُ بالمرْعىَ ، وتخـتفى الذئابْ. )
والآن تنبحُ الكلابُ ،
تركُلُ الروائحَ الغريــبةْ.
وهــذه الأبقـارُ،
هـل تملُّ رؤيةَ الرُبَى،
من قاعِ منحدرْ. ؟
ويتأرجــحُ السؤالُ لمْ يزلْ :
هـل يُعــلكُ الهـواءُ ، ؟
هـل يُرفـَسُ مَنْ يلبـسُ ثوبَهُ الحديدىَّ ،
ويخـطو آمنـاً فى أولِ الَمَمـرْ.
هلْ يلــدُ السكونُ زوبعةْ .
-3-
حَــلمْتُ أَنَّ ،
القـطَّ يخْتبىِ بجحْـرٍ مُظْـــلمٍ
وفى الطريـقِ ،
فوق رأسِ الفـأْرِ قُبَّعةْ.
ـــــــــــــــــــــــ