|
القصيدة الأولى تشعير |
لمشاركة حور البحر |
هذا الشعور بنار الفقد يكويني |
أحسّ عمْريَ فيه دون مضمونِ |
تضيئني شمعةٌ للفرح سانحةٌ |
لكنّ دمعي يتلوها فيطفيني |
كأنني من بقايا مهجةٍ غبرتْ |
تُرى أيكتبُ لي يوماً ألاقيني |
حتى حروفي إن رتبتها هربت |
كأنها ورقٌ في ريح تشرينِ |
روحي البسيطة عنواني براءتها |
واحسرتا من ترى (يقرا) عناويني |
قلبي طفولته بالدفء باعثةٌ |
فكيف أحيا بقرٍّ من كوانين.. 1 |
كم قد زرعت بذور الحب فارتفعت |
على دروبي أشواكاً تعنّيني |
وارحمتاه على نفسٍ معذّبةٍ |
في عالمٍ بصنوف الظلم مجنونِ |
أليس من خافق بالحبّ يحضنني |
ببسمة الحب من ذا التيه يحميني |
تعبت مما ألاقي من ضنىً وأسىً |
ربّاه هب لي ملاذا منك يؤييني |
------------------ |
---------------- |
----------------- |
----------------- |
القصيدة الثانية تشعير |
لمشاركة يا شوق العين |
بيضاء قد سقطت من بين أوراقي |
شعّت بها الآه من نيران أشواقي |
أدمنت حبك حتى خلته قَدراً |
أستغفر الله من تخليط عشّاقِ |
إذ أنثر القمح للأطيار سانحةً |
إليك أنثر من فلبي وآماقي |
ذوبَ المشاعر من حب يخالطني |
يا أنصع الخَلْقِ في حبٍّ وأخلاقِ |
يا أيها النجم منك الوجد يومض لي |
وومض وجدك عندي خير أرزاقي |
زرعت وردا بشعري فيك حالمةً |
إن تدنُ منه تجدْه جدَّ عبّاقِ |
بالبال منّي همساتٌ نعمتُ بها |
حتى على البعد منك الهمس ترياقي |
وكل روضٍٍ له باب يناسبه |
عيناك بابا بساتينٍ وآفاقِ |
وسحر عينيك ما شيءٌ يماثله |
ما أعذب الطلّ في روضاتِ أحداقِ |
بل النوافيرَ تشفي الروحَ عازفةً |
كرائعٍ من سلاف المزن ودّاقِ |
نعم البنفسج في العينين مُصْطبَحاً |
ونعم مُعْتَركات الرشف إغباقي |
يا أيها الحضن طال الشوق واصطخبت |
أمواجه، فمتى تأتي لإغراقي |