دَعي اللومَ ياهذهِ واعرفي بأنكِ خُنتِ المُحبَّ الوفي فقد كنتِ لحني وأنشودتي وأشواقُ عمري وسري الخفي فكيف انجررتِِ وراء البريق وأنتِ البريق ولم تعرفي؟! تجاهلتِ قلبا نقي الهوى وقدستِِ في الحُب غير الوفي وألقيتني مثل ثوبٍ قديم فمن منصفي منك من منصفي؟! نقضتِ عهودكِ في لحظةٍ وخنتِ اليمين ولم تأسفي وهأنتِ تأتين في حالةٍ من البؤس كالقمر المخسفِ فأين الفتونُ بتلك العيون؟ وكيف انمحى الرونقُ اليوسفي وأين تورّدُ خدِّ الصّبا وإغراءُ مبسمكِ المُرهفِ وذاك الرواءُ الشهيُّ الذي تَوَطَّن في الجسدِ المُترفِ وأين فتاةٌٌ تضيءُ حياة فها هي توشك أن تنطفي؟! (ولولا حديثك لم تعرفي) فلم يبقَ منكِ سوى المعطفِ يعزُّ علينا ولكنّما هو الدهرُ يعصفُ بالمسرفِ من ديواني (العَزْفُ الصَّامِتْ)