اودعكم بدمعات العيون اودعكم وانتم لي عيون
أنشدناها سوية في مخيمنا الكشفي السنوي
أنشدناها وكأن الأخ الكريم الذي ينشدها تسيل عينيه بالدموع
كان ينظر إلي "اقرب صديق له" وكأنه ينشدها لي
فكنت أنتفض وأحاول أن احول بصري عن عينيه فلا استطيع
نعم هاهو ينشد
إذا لم نلتقي في الأرض يوما وفرق بيننا كأس المنون
فغدا نلتقي بجنان خلد به يحيا الحنون مع الحنون
وها نحن ننتهي من هذه الأنشودة فإذ به _رحمه الله_ يستأنف بإنشودة
وداعا وداعا وداعا شباب الكتائب وداعا
كل من رآه يعلم أنه قد اشتاق للجنه
اذا مشينا في الشارع معه اتعبنا من كثرة ما يقف مع معارفه
تراه يبتسم وكأنه حاز الدنيا وما فيها
أو كأنه رأى مقعده من الجنة
أذكره أذكره
كان يقوم الليل بخمسة أو ستة أجزاء من القرآن الكريم
ونعجر نخن أن نتم الجزئين
اذكره جيدا
يلقي السلام على الصغار والكبار
وما أجمل كلمة جاره الصغير"عمو مسلمة"
بكى عليه الجميع
كان اذا ارتقي شهيد للعلا قال "هذا يوم الحلويات"
يشارك الشهيد عرس الشهادة
فيشترى الحلوى ويوزعها على اصحابه
لا اله الا الله
كم اشتاق اليك يا حبيب القلب
كان يطلب من الصغار ان يدعو للمسلمين
يقول :هؤلاء لم يدنسوا انفسهم بالذنوب فلعل الله يستجيب لهم
انه حبيبي مسلمة الأعرج
استشهادي بدر
الذي قتل بحمد الله عالما نوويا اسرائيليا وجنديين
هو والشهيد جهاد المصري
والذي لا اله الا هو لقد اشتقت له
فادعو لي بلقاءه في عاجل غير آجل
بارك الله فيكم
ولو توفي الكلمات حق مسلمة