اولا اعتذر عن نقل قصيدة مامون هنا ، فالحقيقة ان الاخ مامون هو من ادخل قصيدته باسمي قبل ان يسجل في الواحة
اما قولك يا اخ جهاد: رَماني بعضُ شُّعراءُ بيت المقدس بالعَجزِ عَن الكِتابَةِ في الحُبّ فَقًلتُ
اقول ما زال هذا البعض يرميك بما رماك به بل لعل قصيدتك هذه اكدت مزاعمه وجلت ما في قوله من ضبابية فانت ابدعت شعرا هنا ولم تبدع متغزلا
ابدعت في وصف الغزل على ما جاء في ذاكرتك الفلسفية لا تجربتك الذاتية ..... بل توصيف ماهية الغزل المجرد في طهره الصوفي الذي ينسجم مع مسحة الصفاء الروحي في عقيدتك ... ولم تعش متغزلا ولا ادل على ذلك من جملك الخبرية المتتابعة التي خلت من حركة الوجدان في اشعال نار العشق الطموني ، واخالك تتحدث الينا من عليائك عن جميل حكمك في معاني الحب الفلسفية ، وانت جيد في ذلك لكن الا ان ترى ان زوجتك لو قرات قصيدتك وقيل لها ان جهاد متعلق قلبه بغيرك لقرت بلابلها ، وانتشت فرحا لانها وجدت فيك عفعفا يوسوفيا
شاعري الكبير ان جهاد بني عودة شاعر الجهاد والبندقية ، شاعر لا تخترق سهامه غير الدروع الحصينة دفاعا عن حكومة هنية او رثاء لشيخ القضية ... لانه حينما يتغزل يتجزل في اللفظ فيقرع بالبيان شغاف الفهم لا شغاف القلب ،
وهنا تبدو استاذية المتنبي فيك يا صاحبي فلا تعجل علينا ، ودعك من ابن زيدون وولادته او ابن ربيعة وصويحابته فقد عاشا لذلك ؛ أما انت فقد عشت لمثل الفارس الادهم ، والبطل المسجى في ديالى
تحياتي لك استاذي وقد اعود لك بشيء من التفصيل ان وجدت وقتا