هُنا .. رُبما .. نكتبُ أجملَ الأشياء التي لن تُكتب على وَرق
متعب سَيدتي حدّ البٌكاء
كأني قطعتُ كل النهاياتِ ركضاً، لا شيء يَشفي وجَعي ثمة قدرٌ أعرفهُ
نحنُ لسنا ملائكة
لكننا لا نَلبسُ ثوبَ الخَطايا
الضَوءُ .. لا يَحترقُ بالعتمة دائماً
يَختفي فقط .. ويُولد فيها من جديد
انظر لحُزني
يَصبُّ الخيبة في الوجع
ولا أدري من منّا يَتسلقُ الآخر
أنا أم هي
أصبحتُ طفلها المُدلل .. تهدهد"قلبي" المتعب
وتغني لي كي أنام
أتنفَسها
دونَ أن أختنقَ تماماً
تصبحُ دافئهً عندما أتصالحُ معها
أعلنتُ النسيان
هيييييييه
توقفي .! إلى أين تأخُذيني
تعبتُ من الركض .. تعبتُ من الموت
يَضحكُ الحُزن
وأتقلبُ على الهواجسِ في لَيل الوحشة
بعضٌ من أرقي يكفي
لأفكر " بالخطايا" التي لم تكن لي يوماً
هذا أنا .. سيدتي
لا زلتُ أنقى .. من أن أُقنعك بصدقي دائماً
بعضُ الخطايا تلزمني.. لأكونَ أنا
اكتبّي سيدتي .. لا زالَ لدينا الكثيرُ من البياض الذي لم يُكفيهُ الوقتُ بَعد
و لا زالوا هُناك
أقربُ إلى الخطيئة مني
يَقولون الله .. ولا يعرفونَ أني أُحبه
كم من الأثواب " الفضفاضة " تخفي بشاعة الآخرين
وكم أنا سعيدا .. بثوب على " قياسي "
لستُ الأنقى .. نصفي .. أبيض .. والنصف الآخر رماديّ
لا يشغلُني .. الكذبُ الأنيق
أجيدُ فقط كَنسَ الغُبار عن وَجهِ أحلامي .. حتى لا تَتعفن
أيُها الحُزن
أيها المترفعُ عن البُكاء
أنتَ القصيدةُ التي لم تكتب بعد
كم من البياض يلزمُني كي أكتبَ دونَ أن ينزفَ الحبرُ وجعاً
ما دمتُ أكتب .. لأني لا أتمكن من كراهيتهم
ولا أكفُ عن حبّهم بِكل الحالات
لماذا .. خذلان العِطر/ دُموعك العالقةُ بكفي/بقايا الكلام بيننا
هذه التفاصيلٌ الصغيرة تُعذبُني .. أكثرُ من جرحٍ مكشوف
أيتها القاسيه
المتمّردُة أبداً على بشاعةِ النسيان
لطالما كانَ الفرحُ بعمري صدمة
من يكترثُ بفرحٍ عابر سوايَ
وأنا الذي يقتُلني حضورهُ المُباغتُ
لا يطرقُ البَاب.. ويستأذنُ الذاكرة .. يهجمُّ علي
فأخافُ أن يُغادرني كما جاء ذاتَ صدفة
لذلك كان عليّ أن أُعدَّ نفسي لكل هذا الحُزن من بعدك
نحنُ لا نُشفى من يُتمنا
يضحكُ الحُزن مرة أخرى
وأفقدُ صوتي
هنيئاً لك بي
من يكتُبك أفضل مني
من يحملُ لك كل هذا الوفاء في زمن الخيانات
البيضاء باسم الفرح الكاذب
من يمنحك الخُلود الأبديّ في نوبةِ جنونٍ / ولع
تعالّي من مُدن التيهِ و الضياع
أدمنتُك
تعالّي
سأدعُك تَختالين في صَدري بكبرياء