|
أنا والعشق |
1\6\2003\ |
لِوَحدِهِ العشق ينمو بين أضلاعي |
برغم شيخوختي عمراً وأوجاعي |
والعشق أبقى سجايا الشعرفي وطن |
لم يبق فيه لغير العشق من داع |
غريب أمري أني خبت في زمني |
مما تمنت طموحاتي وأطماعي |
وعفتها كلها لم يبق من حلم |
أرنو إليه بعقلي المدرك الواع |
إلا عذابات عشقي فهي مؤنستي |
في غربتي وهي إرهاصات إبداعي |
يافاتنات عيوني وهي مبصرة |
ومغريات دمي من غير إشباع |
ما كنت في العشق عذريًّا وكنت أرى |
عذرية العشق تبريرات خداع |
لكن شيخوختي أملت على جسدي |
عذرية فُرِضت من دون إقناع |
قلبي يهيم وراء الحسن منبلجا |
في كل وجه كما في كل إيقاع |
ولا أراني غدّاراً إذا عشقت |
روحي الجمال بألوان وأنواع |
يافاتنات عيوني كل فاتنة |
منكن كانت شراعي يوم إقلاعي |
أبحرت في حبها حتى خشيت على |
قلبي من العشق أن يرسو إلى القاع |
لكنه رغم شيبي ظل من وله |
بالحسن أنشط من مقلاعة الراعي |
تَعَدُّدُ الورد ألوانا ورائحة |
بعض الدليل على إبداع زَرّاع |
صوفية العشق أرقى ما يكابده |
وما يتوق له إيمان وُرَّاع |
وأحمد الله أن الحسن يملؤني |
عشقا ويملك إبصاري وإسماعي |
محمد حيدر – بيروت 1\6\2003\ |
|