هل تتذكرون اللبناني المتهم بالتخطيط لتفجيرات المترو في الولايات المتحدة الامريكية؟ لقد تعاونت المخابرات اللبنانية، وساهمت في اعتقاله.
هل تعتقدون أنه تورط فيما تورط فيه دون إيعاز من المخابرات الأمريكية؟
ما هو الهدف من استدراجه إلى تلك المحاولة؟
أليس تأليب الرأي العام الأمريكي ضد كل مسلم، وكل عربي، وتسليط الضوء على اللبناني الذي ستجعل المواطن الامريكي يكرهه لانه حول القيام بذلك التفجير الذي لم يحدث وتهيئته لعدم رفض مشروع سفاحه بوش؟
بعد الحادثة تأتي نازلة الأسر في فلسطين؟
وبعدها أسر الجنديين في لبنان
ثم استدراج ألمانيا إلى اتخاذ موقف ضد إيران؟
الرأي العام في أوروبا لا يعرف ما يجري على الساحة العربية والإسلامية.
لقد توقفت الندوات الصحافية، حول المواضيع التي تخص الشرق الأوسط وخاصة التي تسعى إلى توضيح موقف الإنسان الحر من الصراع العربي الصهيوني.
تأملوا المحطات التلفزية الغربية، ستجدونها تكاد تخلو من تناول ما كانت تتناوله عقب حرب الخليج وقبل سقوط صدام.
لقد قامت أوروبا وأمريكا بوضع رقابة صارمة على الصحافة، ومنعتها من ممارسة حريتها كما كانت الصحافة تفعل قبل حرب العراق الاخيرة.
ستلاحظون أن الذين يسيطرون على الصحافة الغربية أغلبهم من ذوي الأنوف الطويلة، تلك الأنوف التي عاشت في أوروبا، فأشعلت حرب هتلر على الجنس السامي، وها هي تشعل حربا دينية أخرى تحت مظلة هتلر آخر أشد فتكا بالمسلمين، وهو السفاح بوش.
الانوف الطويلة الممسوخة تشعل الحروب أينما توجهت وحيثما سكنت واستقرت. فمن يستطيع أن يقص منها، أو يمزقها لترتد إلى ذاتها، وتعرف ان لا وطن لها، وان قدرها العيش داخل الأسوار، منذ وجودها إلى الآن؟