هذا بيان وزراء الدول العربية الطارئ ( طارئ و الله ثلاثة اسابيع قصف على غزة و اربعة ايام على لبنان و قالوا طارئ )
...و ردا على ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من العالم و هي منطقة تعنينا و تهمّنا بالدرجة الاولى و لها قدسيتها و ما يحدث بالتحديد في لبنان من قصف و ضرب نهيب بالمجتمع الدولي لمساندة دولة اسرائيل ضد الارهاب الآثم و التعدي السافر الذي تقوم به عصابات حزب الله ، و فلول المجرمين في غزة و فلسطين ... و لا يسعنا نحن جامعة الدول العربية الا ادانة هذه المغامرات الغير المسؤولة التي تسعى الى زعزعة الأمن في المنطقة و تسعى الى جرّ الويلات على الأنظمة و الشعوب . و نعتبر ردود اسرائيل على لبنان و غزة دفاعا عن النفس و تأديبا لمن تسمح له نفسه بالمغامرة و المقاومة .
بل و ندعو الأمة العربية و الإسلامية الى سياسة الانبطاح التام الغير مشروط ، و ندعو الى وضع دواء ناجع جذري لهذه الأزمة و ما تفرزه من آثار و اعراض جد خطيرة على الأمة و من ذلك استئصال كل مصطلحات الارهاب و مفرداتها و ما يسمونه بالجهاد و المقاومة و الاستشهاد و الصمود و الشهداء . و إحلال السلم و الاستسلام ، حتى لو أدّى ذلك الى تغيير عقائدنا و اديولوجياتنا و هدم مساجدنا و صوامعنا و نسيان تراثنا و تاريخنا ، فصميم العقائد و الشرائع السماوية انما جاءت للسلام و التلاحم . و نحن اذ نصدر هذا البيان فهذا أقل الإيمان . و نؤكد أنّ قواتنا العسكرية في خدمة العدو - عفوا - الحليف الابدي المثالي الاسرائيلي ، و كل الحدود رهن الحراسة ، و قد اصدرنا أوامرنا لجنودنا الأشاوس الأبطال على الحدود مع الأراضي الغاشمة للفلسطينين و اللبنانيين بمنع حتى العصافير بل الدبابير أن تمرّ من غير جواز مرور و تزكية من تل ابيب . كل ذلك حبا و كرامة و ايمانا منا بوحدة العالم ضد الارهاب و الاجرام . انتهى البيان .
عذرا على لغة البيان .. و لكن إنّا لله و إنّا إليه راجعون .