كتبت ولا اتذكر ما كتبت، لكن في السطر الأول قلت القرآن نزل قبل الغزوات.
كل فعل ما يكون مسبوقا بقول ما بكلام ما، ويكون كل كلام مرتبطا طبعا بفعل ما.
جدلية القول والفعل ليست ثابتة فأحيانا يكون القول مقرونا بالفعل، وقد يكون الفعل متأخرا على القول.
لكن خلقنا لنتواصل لنقول ما نفكر فيه، وسواء وجد قولنا سبيلا للإنطلاق إلى القلوب والعقول،أو اصدم بجدار من الصمت واللامبالاة فالمهم أن نتكلم، فنحن هنا على موقع الواحة مطلوب منا أن نعبر عن أفكارنا حول ما يجري بداخل أنفسنا او بمجتمعاتنا وبالعالم. وخلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف، ونحن من ذكر وانثى نتميز بالميل إلى تحقيق هدف وجودنا وهو نشر المودة والمحبة بيننا، فلعنة الله على الكراهية ومشاعر العداء. الحب بين الناس مصدر الخلق مصدر الحياة.فلنحب بعضنا في عصر مشاعر الحب فيه تسير نحو طريق مسدود.
هذه الحرب ياصديقتي سحر جديدة، لانها تستخدم التكنولوجيا التي أبدعها الإنسان، وهاهي هذه التكنولوجيا تستخدم للقضاء على هذا الإنسان نفسه وعلى مصادر حياته واستمراره.
فقيامنا بالاحتجاج والتمرد ضد الطريقة التي ييستخدم بها الطغاة ثمار الإبداع التكنولوجي قد تسجل تخفيفا للعنف والدمار.
علينا أن نحتج، نحتج بشدة ونعلن صوت الاحتجاج للهيئات التي تعمل بصدق في مجال حماية الأرض، والإنسان، والحيوان، نعلن احتجاجنا ضد الطريقة الغير العادلة التي تشن بها الحروب في عصرنا الراهن، فنمنع أن نجعل آلات الدمار ترسل قنابل التقتيل والتدمير على الناس وعلى الديار، وان تقتل الاطفال وكل كائن حي ليس منخرطا بشكل مباشر في المواجهة العسكرية.
ألا ترين يا صديقتي أن حزب الله قيمه الإسلامية لا تسمح له بأن يسقط إلى حد دناءة التصرف الصهيوني، فهو رحيم بالناس، يخشى الله في خلقه، ولا يقوم إلا بما تتطلبه قيم الرد على العدوان ولكن بشرف أخلاق وحسن النفس وجمال الروح.
فهذا ما يجعل هذه العقيدة الدينية عندما يبلور مضامينها عقل منفتح، قوي فعال، قادرة على تفتيت قلوب الكفر، والطغيان.
إن قيم حزب الله سيحتاجها الناس في ظلام ليل حيث سيسود الكفر ويتحول كل شيء مباح، ويتعرض الناس للقمع، والتمييز، وتنفذ من العالم مصادر الثروة، وموارد الأرض، وتنحصر الطماطم والخبز والحليب في مستودعات الللصوص، ويقدمونها مقابل هدر كرامة المحتاجين وإذلال عزهم.