السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قصة اليوم عن البنات ;) والبنات يا ساده يا كرام أصنافاً مختلفة ، شأنهم في هذا شأن الرجال ، وموضوع اليوم يتحدث عن فكرة الزواج ولحظة اختيار الفتاة لعريسها خاصة عند تقدم أكثر من خطيب لها " يعني بعد ما أصبحت في المضمون :D " ونأخذ مثال قصة ذات الرداء الكرتوازي وأمها ..
جلست ذات الرداء الكرتوازي يوماً بجوار أمها العجوز تخبرها بكل طمأنينة ولا مبالاة عن تقدم محمدين وحسنين لخطبتها ، والحقيقة أنها كانت تحدث والدتها وكلها نشوة وسرور وكأنها انتصرت في معركةٍ ما ، ولا أدري أين ذهب عنها – حينئذ - الحياء والكسوف الذي نعرفه عن الفتيات حالة خطبتهن ، ولكن ربما لأن الزمان تغير كثيرا تغيرت هذه العادة معها :eek:
كانت ذات الرداء الكرتوازي في حوارها مع الماما تسائلها عن من ستختار من العريسين محمدين أو حسنين فكلاهما رجل له مكانته وهيبته في الحارة وهما في سنٍ واحد وعقل واحد لا يفرق بينهما سوى أن محمدين دكتور وحسنين سباك .
ردت الأم وقالت لها " الخيرة لك يا ابنتي وانظري ما يختاره ويريده قلبك والمهم يا بنتي في الراجل إنه يكون حسن الخلق و بيحب بيته وعياله .
ردت ذات الرداء الكرتوازي :p يا ماما انتي بتقولي إيه :mad: هذا زمان القرش ومن معه قرشاً نال فرشاً عليه عروسٌ تقول له شبيك لبيك يا تمسي يا نمسي عليك .
لم يعجبها الأم حديث ابنتها ولكن تابعت بكل حسرة خطرفات ابنتها التي تقول : يا ماما الدكتور برستيج وشهادة ومكانة عالية وقيمة ولكن سأروي لك ما حدث معي البارحة .
كنت في عيادة محمدين بنشرب شاي :( "" تخيلوا فتاة ورجل بيشربوا شاي بكل مساواة يا سبحن الله مافيش رجوله وأنوثة ، ده حتى إبليس حيتجنن من الحال ده :D كلام ما يخشش المخ "" المهم نكمل حديث ذات الرداء الكرتوازي التي قالت : وبعد ما شربنا الشاي يا ماما دخل عليه في العيادة حسنين السمكري وكان تعبان فمباشرة الدكتور نومه في السرير وكشف عليه وأسعفه وأعطاه الدواء المناسب له ، كل هذا وأنا أتابع ما يجري ، وبعدما انتهى من الكشف أعطاه محمدين ورقة بالأجرة وكانت " خمسين ريال " فدفعها حسنين بكل يسر وأخذها كذلك محمدين بفرح كثير فهو لم يعتاد أن يدفع مريضاً أجرته بدون مفاصلة .
ثم عزمني حسنين لشرب الشاي عنده :rolleyes: في اليوم التالي ، وفعلاً ذهبت إليه وشربت الشاي عنده في محل السباكة بتاعه وأخبرني إن محمدين سيأتي بعد قليل ليدفع له أجرة إصلاحات قام بها عنده في بيته ، وفعلاً بعد دقائق حضر الدكتور محمدين للسباك حسنين وبعد السلام والكلام سأله الدكتور عن الأجرة فقال له السباك : " ستمائة ريال " فبهت الدكتور وصرخ : ستمائة ريال يا رااااااااجل !!!! في ماصورة ؟ ده أنا اللي اسمي دكتور لا استلم مثل هذا المبلغ :confused: :mad: فرد عليه السباك وقال له : ولا أنا يا محمدين حينما كنت دكتوراً لم أكن أستلم مثل هذا المبلغ :D :D ، وفعلا دفع له محمدين المبلغ وذهب حسنين وهو عادي جداً وكأنه لم يستلم أي مبلغ .
فما رأيك يا ماما ؟ أليس من الأفضل أن آخذ السمكري المبسوط ؟؟ أحسن من الدكتور الكحيان ؟؟ " مع احترامي للدكاترة " والحال يختلف بين بلد وأخرى فدكاترتنا هنا – بعضهم - ما شاء الله حوله " جزارة وشطارة ومافيش خسارة " ده عنوان وموضع القصة القادمة بإذن الله .
انتهت القصة والآن نريد مشاركاتكم وآرائكم في اختيار عريس الغفلة :D عفواً أقصد عريس المستقبل .