سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة خضّبتُها برحيق الياسمين
عبيـر الغاليـة،
اشتقتُ لحرفكِ وربّي ..
كنتُ أقرأ وريقاتكِ بعين القلبِ، فتنبتُ بينَ جفنيّ حدائقُ دهشةٍ وحيرةٍ وأسئلـة ..!!
لطالما تساءلتُ عن الأسباب التي تدعو إلى تغيّر لونِ قوس قزح قبلَ الزواج وبعده ! فالحبُّ نفسُه بالقلبِ ثاوٍ، محلّـق، يرتّب نبضَه على طريقةِ الغيمات، فلِمَ يتوقفُ عن طقوسِـه ويخنقُ فصلَ الربيع ؟؟! لِمَ ينزوي بأقصى ركنٍ ويندب حظّـه ؟؟ !
لن أقول بسبب الواقع وإن كان مُرّاً مرّاً مرّاً، فالطرفان مشتركان في حياةٍ تعاهدا على رعايتها بالصبرِ والمحبّة والزهور. فأيّ واقعٍ هذا بالرغم من مراراته، يستطيع أن يخنقَ روحَ الحبّ فيهما، الروح التي علّماها كيف تحلّقُ بين النجمات ولاتستسلم لدفق الأحزان وإن كثُرَتْ ؟؟ لِمَ لايحاربان ضغطَ الواقع بالمخزون الروحي الكامن فيهما ؟؟! لِمَ ؟؟ لِمَ يعلقان دوماً أخطاءهما على الواقع وقسوته ؟؟
لاينتصرُ الواقعُ على محبّـةٍ بلونِ الشمس .. بل يشدّ من أزرها .
المحبّـة ترياقٌ لكلّ شيء، هي كذلك فقطْ إذا أخلصَ الفردُ لنفسه قبل أن يخلصَ لمَن يقاسمه المستقبل، الأمـل والحياةَ بحلوها ومرّها .
**
قطوفٌ وومضاتٌ تجلسُ دوماً بمزهرية الحيرة الخالدة :
لماذا تموتُ لغةُ القلب أوْ تختنق بعد الزواج ؟؟ لماذا تنبتُ أشياء أخرى مثل الرتابة والقسوة والإهمال ؟؟؟ وتكون المرأةُ في الغالب الطرفَ الجالسَ في ركنِ النسيان ؟؟
أسئلـةٌ أخافتني وسرقتْ لونَ الفجر من عينيّّ، بقدرِ ماسرقتْ لوحاتكِ المعبّرة إعجابي الشديد..
----
مفكرتي = مذكرتي
شكراً لكِ عبيـر ولحرفكِ دائماً
تقبّلي خالصَ تقديري ومحبّتي
وألف باقة من الورد والندى