تدخل فيما لا يعنيك تلقى ما لا يرضيك
ضجرت ، واستنفذت كل طاقات الاحتمال عندها ، من تدخل جارتهم الدائم ،
فلم تعد احتمال تصرفاتها ، وبنفس الوقت الأصول التي تربت عليها تجعلها ، تصمت ،
وتحترمها ، وتحاول جاهدة أن تمنعها من التدخل بحياتها سواء كان تدخل بالفعل أو القول ،
ولكن دون جدوى ، وكأنها تحدث أو تعامل جدار لا يحس ولا يفهم ما تحدثه ..
في صباح باكر استيقظت ريم و أختها الصغرى روان ، قامت ريم تعد فطور لها و لأختها التي
لم تتجاوز الرابعة من عمرها ، وعندما عادت من المطبخ إلى غرفة الطعام لم تجدها ،
فبحثت عنها في أرجاء المنزل ، حتى وجدتها أمام باب غرفة أمها ، ترغي الصابون مع الماء على الأرض ،
تريد أن تنظف مكان قطع الشوكلاته التي سقطت منها ، فأبعدت ريم روان من أمام الباب ،
وعندما همت لإزالة الصابون قبل أن تستيقظ والدتها ، لكي لا تتزحلق .. رن جرس باب المنزل ،
فاستغربت من الآتي بهذا الوقت المبكر ؟؟؟
ذهبت و فتحت الباب و إلا بجارتهم أم سامي قائلة : صباح الخير يا خالة ، لقد استيقظت اليوم مبكراً
فقلت في نفسي أتي لعندكم ، أين أمك ؟؟؟
أجابت ريم : نائمة .
أم سامي : نائمة حتى الآن !!! سأدخل و أوقظها لكي نرتشف فنجان قهوة ... و أبعدت ريم بيدها من أمام الباب
متجهه إلى مصيرها أما باب غرفة النوم ...