ألوان متداخلة, ولوحة لتو تشكلت فيها ملامح تشي بالكثير..
أنفاس تلاحق حلما في ظلام الليل .
هناك على صخرة عالية اتخذ مكانه ,وطفق يرتب أدواته. ريشة وألوان زاهية وسكون غريب يبشر ببدأ زلزال عاصف بمخيلته, ثم هدوء وصوت أمواج البحر يبوح لها بسره تقذفه بعيدا, يتغلغل مع رمالها الحارقة يزداد التهابا ..
عودته أن تكون هنا في كل مساء,تجلس في نفس المكان
لايدري لما ينتظرها كي يبدأ في رسم لوحاته...
وجودها كان مستلطفا ثم أصبح يعتاد عليها رويدا رويدا, تملكه شعور غريب بأن عليها أن تحضر
وامتزج احساسه بألم دفين لا يدري كنهه .
من أين ينبعث الحزن فيثقل كاهله؟؟ وذات الجنون يعادوه
فيمسك بريشته ويضع الألوان في أشكال متعددة ,
يرسمها بفلسفته في الحياة .
بالأمس كانت تجلس هنا, فيعبق المكان بنغمات ساحرة
فتحثه على الإبداع ...
الآن صارت لوحاته تحاكي جمالها الصامت, يأخذها البحر فتتحرر من قيود المكان والزمان .......
يجد متعة في أن يسترق النظر إليها بين الحين, والآخر..
فتتشكل في مخيلته أروع وأجمل لوحة رسمها فنان .....