انثال الليلك متراقصا على صدرها
عقداً فاق الماسَ جماله و فاق الذهب
لامست ليلكة كتفها الذهبي
عانقت شلال الليل المرتعش وراءها
ثم قفزت لتلامس وجنتها الفاتنة
و تقبل ثغرها الذاهل
تحت أسوار مدينتي
بين المنازل البيضاء
خطرت حسنائي
بوجه ذهبي .. و شلال غجري
غجري شعرها
غجرية نظرتها
غجرية بسمتها
غجرية خطوتها
تمشي و كأنما تركض
تنظر و كأنما تسحر
تشير .. و كأنما أميرة في قلعتها
أو سيدة في قصرها
و تضطرب خطواتها
تتعثر
ثم تعود لرقصتها المرتعشة
خطوها يلامس الأرض برفق ورقة خريف
تسبح في الهواء كطير لا يمس التراب
لا تشعر الحجارة بمداعبات قدميها العاريتين
و تنتفض ذرات الرمل أمامها
بنشوة تخطو
بفزع ترمق ما حولها
و بثقة و سحر تمازج نظراتها الجدران
غجرية زائرة مدينتي غجرية
بسمتها كومض الريح
إشارتها كسوط البرق
برية كفاها
برية عيناها
ازدانت مدينتي برائحة الغاب
بحنو الثوب الطيني
بشهيق الكتفين المنتصبين
بخفوت عقد الليلك
بعبق هندي ساحر
بعبق غجرية تائهة
غجرية ساحرة
وجهها يحمل شمسا ساطعة
عيناها تحكيان نظرة ظبي
في أنفها شمم رقيق
شفتاها حجر قرمزي
و انتفاضتها .. انتفاضة ذئب
تحية و ود
أماند