[الأخوة الأعزاء ..
نطالع أحياناً بعض الكلمات فتثير فى أنفسنا الرغبة فى الكتابة
وفى هذه القطوف التى سندرجها كل أسبوع .. سنجد بين طيات الكلمات
ما ينبت فى رؤوسنا الفكرة ..
ما يوحى لأقلامنا بالبوح ..
فهيا ساعدونى لتنتج أقلامنا نثراً .. وخاطرة .. ومقالاً .. وقصة ..
وكل ما يثرى صفحاتنا ..
ويمتع عقولنا ..
أتمنى منكم مشاركة إيجابية
وأنتظر نتاج أقلامكم حتى نهاية الأسبوع ..
وأبدأ أولى القطوف بفقرة من كتاب ( معك ) للسيدة سوزان طه حسين :
(إنك تبحرين ! هكذا كان يقاطعنى حتى ايامه الأخيرة -بحنان- كلما احتدمت وهذا ما كان يحدث
لى غالباً خلال مناقشة أو ثورة أو حماسة ..فعلى أية مياه عقل أو قلب سوف أبحر الآن دون أن
أسمع الصوت الساهر المتيقظ يعطينى إشارة ما ؟
كان فى السنوات الأخيرة يقول بحزن : " كنت أقل الجميع اعتباراً فى نظر أسرتى .. كنت مهملاً
محتقراً .. ومع ذلك .. فإن كان لهم أن يفخروا .. أحياناً ...." ولم يكن ليتم جملته .
وكان يقول غالباً : " لو تعلمين ...لو تعلمين ..." كنت أعلم فيما أظن وربما ليس كل شىء .. ومع
ذلك فهل تعتقد أننى لم أكن أعلم لماذا حزمت رسائلى .. أنت الذى لم يكن يستطيع قرائتها ..؟
ولكن أكنت تعلم أنت ما كنت أعانيه عندما تحمل لى واحداً من كتبك صدر أخيراً ؟ آه !
لم يكن ما أعانيه زهواً ولا كان مسرة مشروعة . لا ! إذ ان ما كان يقلقنى _ ولا يزال أكثر كلما
تذكرت ذلك _ هو الحركة التى كنت تمد لى بها يدك بالكتاب ..كانت حركة مرتبكة تقريباً .. كما لو
أنك تعتذر .. كما لو أنك تقدم لى شيئاً ضئيلاً جداً فى حين كنت تمنحنى أفضل ما لديك وتمنحنى
ما كان الآخرون ينتظرونه بفراغ صبر ..
آه ما أكثر تواضعك .. وما أشد ثبات هذا التواضع ! ما أكثر ما أحببتك .. وأحبك بسبب هذا !
ولم أعرف كيف أعبر لك عن هذا الحب . )