كنت قد طلبت من شعراء الواحة الاشتراك في موضوع لي أعددته خصيصاً للواحة من قبل، وكان ضمن مشروع الموضوع كتابة سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام منذ مولده حتى وفاته ثم يقف الشعراء جميعاً أمام قبره عليه الصلاة والسلام للسلام عليه. وكان طلبي من كل شاعر هو أربعة أبيات على بحر الكامل في أحد مواقف السيرة، حتى تصير بعد ذلك قصيدة طويلة في صورة رباعيات على وزن واحد تتحدث عن السيرة المحمدية كاملة. طلبت ذلك من أهل النثر أيضاً. لكن الاستجابة لم تكن في حجم المشروع ولم يصلني إلا القليل من أكثر من ثمانين شاعراً خاطبتهم وكذلك أهل النثر. وإبراء للذمة أضع هنا بعض ما وصلني في الموضوع شعراً وهو ما يخص السيرة النبوية ، وهو دعوة أيضاً للشعراء بالاشتراك برباعياتهم على وزن بحر الكامل في هذه القصيدة الجامعة خلال شهر الصيام الكريمأرجو الالتزام ببحر الكامل وبعدد أربعة أبيات لكل شاعر في كل موقف من مواقف السيرة دون التقيد بقافية واحدة للرباعيات، وللشاعر أن يكتب في كل المواقف إذا يسر الله له ذلك---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مراجع للسيرة------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
http://sirah.al-islam.com/tree.asp?ID=1&t=book3
http://www.islamweb.net/ver2/archive...ng=A&vPart=138
http://www.kl28.com/books/showbook.php?bID=94
محمد عليه الصلاة والسلام
شَـــعَّ نُــــورٌ الــــوَرَى يَـأتَـلِــقُ غَـمَــرَ الأرْجـــاءَ نَــسْــمٌ عَــبِــقُ فَمَـضـى مَــنْ كــانَ يَـرْنــو لِلـسَّـمـا بارْتِـقـابٍ ، صــاحَ ( نَـجْــمُ يُـشْــرِقُ ) إنَّ فـــي مَــكَّــةَ طِــفْــلاً شَــأنُــهُ أيُّ شَـأنٍ،والـصَّــحــاري تُــــــورِقُ رَكِـــبَ الـنَّـاقَــةَ فــــي إرْقـالِـهــا شَــطْـــرَةُ مَــكَّـــةُ إذ يَـنْـطَــلِــقُ وَأغَـــذَّ الـسَّـيْـرَ يَــحْــدو مُـجْـهَــدًا وَقُـرَيْــشٌ بَـعْــدَ حِــيــنٍ تُــطْــرَقُ قــالَ: يــا قَــوْمُ هُـنـا قــد جُلِّـلَـتْ أرْضُـكُـمْ ذِكــرًا فَـهَـلْ مَــنْ يَـصْــدُقُ؟ أيُّ طِـفْــلٌ قَـــدْ أتـاكُــمْ مُـحْـدَثًــا ؟ لـــو أرى الـنُّــورَ ! فَقَـلْـبـي شَـيِّــقُ قــالَ جَــدُّ الطّـفْـلِ : هـــذا أحْـمَــدٌ لابْـــنِ عَـبْــدِ اللهِ حَــمْــدٌ مُــغْــدِقٌ قُــلْ لَـنـا مــا تَبْتَـغـي يــا ضَيْـفَـنـا فَـعَــطــاءُ اللهِ عِــنْـــدي أُنْــفِـــقُ فَـغَــدا الـضَّـيْـفُ يُـنـاجـي نُــــورَهُ ثُــمَّ صَـلّــى فـــي فُـــؤادٍ يَـخـفِـقُ قــالَ: يــا قَــوْمُ نَـبِــيٌّ مُـرْسَــلٌ لِجَـمـيـعِ الـخَـلْـقِ صَـوْتًــا يُـطْـلِــقُ فــأطَــلَّ الــحَــبُّ فــــي آمِــنَــةٍ تَـحْـضُـنُ الـغَـالـي بِــأيْــدٍ تَــرْفِــقُ يــا رَســولَ اللهِ إنّــي عـاشِـقٌ سِيـرةً تَبْـقـى وَذِكْــرًا يُعْـشَـقُ يــا بَـنـي سَـعْــدٍ أتـاكُــمْ مُـرْضَـعًـا عَلّـمـوهُ الـرَّمْـيَ والفُـصْـحـى انْـطِـقـوا يــا أمـيــنَ الـقَــوْمِ هـــذا حَـجَــرٌ أسْـــوَدٌ فــيــهِ بِـفَـخْــرِ طَـفِـقــوا فَـتَــدارَكْ قَـبْــلَ جَــهْــلٍ مُــوشِــكٍ فِــــي قُــرَيْــشٍ ! رُبَّ دَمٍّ يُــهْـــرَقُ يــا أمـيــن الـمــالِ هـــذي سَـفْــرَةٌ وَبـــلادُ الــشّــامِ خَــيْــرٌ يَـسْـبِــقُ وَلْـتَـعُـدْ بالـيُـمْـنِ أوفَــــى تــاجِــرٍ إنّـهــا زَوْجُــــكَ يُــمْــنٌ مُــرفَــقُ هـــذهِ الأصْــنــامُ لَــغْــزٌ مــاثِــلٌ مــا عَـسـى تَـهْـدِي؟ تَـراهـا تَـخْـلُـقُ؟ مَــنْ تَــرى جـــاءَ بِدُنـيـانـا الّـتــي كُـلَّــمــا فَــكَّـــرْتَ لا تَـسْـتَـوْثِــقُ مِــنْ حِــراءٍ كــانَ صَــوْتٌ مُـشْــرِقٌ حَـثّــهُ ( إقْـــرَأ ) ثَــلاثــا تُـطْـلَــقُ دّثِــرونـــي زَمِّـلــونــي قــائِـــلاً إنَّ عَــهْـــدَ اللهِ عَــهْـــدٌ مُــوثَـــقُ بَـلَّــغِ الآعْـــرابَ فــــي غُـلْـوائِـهِـمْ أنَّ وَأدَ الـبِـنْــتِ جَــهْــلٌ مُـطْــبِــقُ وانْـشُــرِ الـعَــدْلَ عَــلــى أبْـيـاتِـهِـمْ وابْـعَــثِ الـتَّـقْـوى سُـلـوكًـا يَــفْــرِقُ وَأمُـــرِ الــنّــاسَ لِــبِــرٍّ مُـصْـلِــحٍ نِـعْـمَ هـــذا الـديــنُ رِقًّـــا يُـعـتِـقُ قَـــدْ بَـغَــتْ رومٌ وَفُـــرْسٌ بَـغْـيَـهـا فـابْـعَـثِ الإسْـــلامَ هَـدْيًــا يُــشْــرِقُ تَـبَّــتِ الأيـــدي الّـتــي عـــادَتْ رَدىً وَلْـتُـهـاجِـرْ نَــحْــوَ أرْضٍ تُــؤنِـــقُ طَـلَــعَ الــبَــدْرُ عَـلَـيْـنـا مُـشْـرِقًــا يَـثْــرِبٌ غَـنَّــتْ بِـفَـخْــرٍ تَـسْـمُــقُ بَــدْرُ ،كُــمْ مِــنْ فِـئَـةٍ قَـلَّـتْ وَكَـــمْ غَـلَـبَـتْ جُـنْــدًا كِـثــارًا أَحْــدَقــوا ؟ يَـــوْمَ أحْـــزابٍ تَـوالَــى جَـمْـعُـهْـمْ فَمَـضَـوْا فــي ذِلَّـــةٍ قَـــدْ أخْـفَـقـوا كــانَ يَــوْمُ الـفَـتْـحِ يَـوْمًــا رائِـعًــا يَـبْـعَـثُ الأمْـــنَ لأهْــــلٍ أشْـفَـقــوا أيْـــنَ لاتُ ؟ أيْـــنَ عُـــزى بَـعْــدَهُ ؟ كَـعْــبَــةُ اللهِ حَـــــرامٌ مُـطْــلَــقُ يَبْـعَـثُ الـقُـرْآنَ فــي كُـــلِّ الـــوَرَى حِـكْـمَـةً مُـثْـلــى وَآيًــــا يَـنْـطِــقُ يــا رَســولَ اللهِ إنّــي عـاشِـقٌ سِيـرَةً تَبْـقَـى وَذِكْــرًا يُعْـشَـقُ عِـبْــرَةٌ كـانَــتْ لأصْـحــابِ الـنُّـهـى لا تَـمـيـدوا أيُّـهــا الـنــاسُ اتّـقــوا د. فاروق مواسي
بشارة عيسى
نادى المنادي أن سيأتي أحمدٌ وبهِ ستكتمل الفصولُ وتُختـمُ سيجيء من أرضٍ كثيرٌ نخلها جرداءُ لا ماءٌ بهـا لا مطعـمُ هو خاتمُ الرسل الذي في نهجهِ الحق كل الحق يا مـن تفهـمُ فإذا أتى فالخير جـاء مكمـلاً فلتتبعوا درب النبوة تسلمـوا خالد عمر
يوم مولد الرسول عليه الصلاة والسلام في عام الفيل
وُلِدَ الرَّسُولُ فَتَمَّ فَضْلُ المُنْعِـمِ بِأَغَرَّ مِثْلِ البَـدْرِ لَـمْ يَتَأَثَّـمِ أَهْدَى لِمَكَّةَ خَيرَ عَامٍ خَصَّهَـا بِمُحَمَّدٍ وَبِدَحْرِ فِيـلِ الأَشْـرَمِ جَلَّى بِهِ وَجْهَ الزَّمَانِ مِنَ الدُّجَى وَأَجَلَّ أَقْـدَارِ النُّهَـى بِمُعَلِّـمِ فَالْهَجْ بِذِكْرِكَ لِلحَبِيـبِ فَإِنَّمَـا ذِكْرُ الحَبِيبِ يَظَلُّ عَذْبَاً فِي الفَمِ د.سمير العمري
يومٌ عظيـمٌ قـد أطـل بمكـةٍ بل في الزمانِ وفي المكانِ معظمُ لما أتى خيـرُ الخليقـة أحمـدٌ فالكون مـن فـرحٍ بـهِ يتبسـمُ يوم الولادة يـوم بـدء مسيـرةٍ للنور يسعى في الوجـودِ يُقسـمُ كالفجر أقبـل مُعلنـاً بقدومـهِ يسعـى بتجديـدِ بـهِ يتـقـدمُ خالد عمر
ألقت لفاع الشكر أمنـة الرضـا ريانـة الفاضهـا فجـر الهـدى بشـراك قابلـة المـودة اقبلـت تحيي موات الارض من ثغر الندى ترنـو بأعينهـا شهـي تــورد وإذا بكسرى ناره تخبـو سـدى وانشق فجر السعد بشـرى أمـة نالت بشهـد الآي رايـات العـدا محمد ابراهيم الحريري
حليمة السعدية
جاءت لمكة تبتغي من خيرها فإذا بهِ خيرٌ يفيـض وينجـمُ وتفرقت عنه النسـاء ليُتمـهِ فالحظُ أوفر والبحـارُ تلطـمُ ذهبت به ترجو الثواب وتبتغي فضلاً من المولى فكان المُنعمُ نالت كما ترجو وزاد نصيبها فوق الذي يوماً بهِ قـد تحلـمُ خالد عمر
غُسل الملائكة للنبي
هبطت ملائكةُ الإلـهِ لغسلـهِ وهو الصغيرُ بلهوهِ لا يفهـمُ جبريل أقبل حاملاً طستً بـهِ ماءٌ كريـمٌ بالطهـارةِ ينعـمُ غسلوا الفؤاد وطهروهُ فما بهِ غيرُ الضياء مكمـلٌ ومتمـمُ عادت تزفُ إلى الوجود بشارةً خُتِـمَ النبـي وعهـدهُ يتقـدمُ خالد عمر
في كنف أمه وجده وعمه
عهدُ الطفولة لا يزال بحزنـهِ متمسكاً فالأصـلُ فيـهُ تيتـمُ من حضنٍ أمٍ لم تزل في حزنها لجوار جدٍ في القبيلـةِ أعظـمُ ليد الذي رباهُ بيـن صغـارهِ عمٌ كريـمٌ بالمحبـةِ (زمـزمُ) نحو الشباب يمر في صبرٍ على مُر الحيـاةِ فكأسهـا (العلقـمُ) خالد عمر
حان انطلاقٌ للحقيقةِ إنها بُشراك عيسى " أحمدٌ " يتقدمُ قال البُحيري يا فتى أنت الذي فيك الصفات كما أرى تترسمُ يا عمه شأن الصغير مُعَظّمٌ وبهِ النبوة لا محالة تُختَمُ يا عمهُ أحفظ صغيرك إنها تسعى لتقتله اليهودُ وتُقْسِمُ خالد عمر
الصادق الأمين في مكة
بلغ الشباب وأينعت أفكارهُ خُلقٌ كَريمٌ بالفضائلِ يُعْلَمُ قَاَدَ التِجَارَةَ بالأمانة فانطوت طوعاً لهُ في أمرهِ لا تسأمُ عَرَفَتْ فضائلهُ خديجةَ حينما سألت فكان إلى الفؤادِ مُقَدّمُ فأتم ما كتب الإله بزيجةٍ كانت ضياءاً في الوجودِ مُعممُ خالد عمر
فَرِحَتْ خَديجَـةُ بالأَمِيـنِ فَسَرَّهَـا ما قالَ ميْسَرةٌ عَنِ الرَّجُـلِ الكَريـم فتعلقت حبّاً وحُـقَّ لهـا الهـوى والقلبُ يعشقُ صاحبَ الخُلُقِِِ العظيم نـاَدَتْ عليـهِ بقلبِهـا فأجَابَـهـا لبيكِ ذَاتَ الصَّونِ والنَّسَبِ الكَريـم فتزيَّنَـت حَسْنـاءُ مكـةَ والتقـتْ بَحَبِيبِها المُخْتار ذي القلبِ الرَّحيـم عبد الملك الخديدي
عَرَفَتْ قُريشٌ فَضلَهُ وتوسمت الخير فيه فكان فيه متممُ جمعوا الحلال لكي يصونوا كعبةً وتنازعوا من ذا لهُ يتزعمُ قالوا الأمين أتى رضينا حكمهُ القول ما قال الأمين يُقدمُ قالوا احملوه جميعكم في بُردةٍ حجرٌ لهُ كفُ النبي مُنّظِّمُ خالد عمر
اعتكافه عليه الصلاة والسلام في غار حراء
لما رأى حال البلاد وأهلها في غير هَدّيِ يرتجى ويُكَرّمُ لزم التأمل والعبادة وحدهُ وكأن شيئاً في الفؤادِ يُرَغِّمُ فتأملٌ وتفكرٌ في خالقٍ صَنَعَ الحياةَ ولا يزال يُنَظِّمُ هذي السماء عظيمةٌ من صاغها والأرض في أحمالها من يَرّسِمُ؟ خالد عمر
كانت بدايات النبوة أن يرى رؤياهُ في ليلٍ إذا هو يحلمُ فيجيء كالصبح المنير جميعهُ رؤياهُ صدقٌ ليس فيهِ المُبهمُ ولقد أحب الاختلاء بنفسهِ والله يقضي ما يريدُ ويرسمُ يسمع سلاماً لا يرى من صاحبهُ وهي الحجارة لو يمر تُسلمُ خالد عمر
نزول القرآن ولقاء الوحي أول مرة بالغار
يوم النبوءة والكرامة والتُقى شهرٌ كريمٌ والمكانُ مُكرمُ يومٌ أتى جبريل نحو محمدٍ ملء السماء بحجمه يَتَعَظَّمُ قد قال: إقرأ ،والنبيُ بخيفةٍ ماذا يقول وما عساهُ يتمتمُ هي أولُ الآياتِ من قرآننا علمٌ وتذكيرٌ لمن يتفهمُ خالد عمر
خيرُ الليالي لا مثيل لفَضْلِها فيها نزول الوحي بالقرآنِ قولُ الإلهِ ونهجهِ وبيانهِ قد ساقهُ بكتابهِ الرباني ودعامة الإسلام معجزة البشر ما كان يغلبه الضعيف الفاني ما ضاع من حفظ الكتاب وصانهُ سينال خيراً بالغ الإحسانِ خالد عمر
خديجة
ذهبت تساءله وأشرق نورها ببشارة ،تحيي اليقينَ بدورُها وتلعثمت بيراع ورقـة نوفـل صبرا خديجة للنبـوة دورهـا في سفر عيسى خاتم وأرى به إنجيلنا والآي منـه زبورهـا شفة الرجاء تبسمت وكأنهـا شمس برايعة النهار حضورها محمد ابراهيم الحريري
سَمِعَتْ خديجة ما يقولُ محمدٌ عَجِزَ الخيالُ لمثل هذا يَنْظِمُ ذَهَبَتْ تقول لإبن نوفل ما جرى فأتت بِشَارَتَهُ ،كما تَتَوسّمُ قال ابشري هذا الذي عشنا لهُ هذا النبي وإننا لهُ نُسلمُ فلتنصريهِ فإنهِ في حاجةٍ للنصر ،إذا يأتيهِ شرٌ مُظلمُ خالد عمر
وقفت بجانب أحمد في أمرهِ وهي التي بدأت بها الأيامُ أيام إسلام الخليقة كلهم كانت سلاماً ليس فيهِ خِصامُ لبت نداء محمدٍ وقفت كما يرجو ، فكان جزاءها الإنعامُ بيت من القصب الذي لا يأتهِ نصبٌ ولا صخبٌ ولا إيلامُ خالد عمر
إسلام ومواقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه
لما أتى الصدّيقَ أحمدُ لم يكن متردداً بل عاد وهو مجيبُ كان الرفيق إذا تكالبت العدى والعون في وقتٍ يفرُ قريبُ حمل الرسالة منذ فجر زمانها والناس تُنكر أحمدً وتعيبُ نشر النبوة في تكتم حاذقٍ حتى يبينُ لديننا تقريبُ خالد عمر
سندُ النبي رفيقهُ فـي دربـهِ وهو المؤيدُ والصديقُ الصادقُ إن قال أحمد طُفتُ فوق سماءنا فهو الذي لحديثـهِ سيُصـادقُ إسلامـهُ مفتـاح خيـرٍ للهدى ونصيبهُ في الدين كان الواثقُ هو ناشرُ الإسلامِ أول عهـدهِ ومثبـتٌ أحكامـهُ ومُطَابِـقُ خالد عمر
صدق النبي وهذه لين الجمـل واليوم أعلي صادقا ما قد حصل هذا النبي ولي تجارب منهكـو مزدانة بيقيـن الفـاظ المثـل ما كان فضا أو زنيم أواصـر أوساحر مزج الخرافة بالزلـل إني لأتبعه على خيـر الهـدى قصدا فأطمع في شفاعته أمـل محمد ابراهيم الحريري
الدعوة السرية
بدأ الطريق إلى الرسالة خِفيَةَ فالأمر في ضعفٍ لهُ قد يُهْضَمُ فترى النبي مخاطباً في دينهِ من كان يرجو فيه خيراً ،يفهمُ وترى الصحابة في اجتهادٍ حينما يمضون بالدين القويم ويكتموا حتى تزايدت الوفود لديننا فالحمد للمولى على ما يُنعمُ خالد عمر
إسلام عمر رضي الله عنه ولقاءه بالنبي
ذلك الذي يرجو النبي مجيئهُ هو قوةُ الحق المُعزِّ لدينهِ لما توجه للنبي مُحارباً حمل السلاح مجلجلاً بيمينهِ وأتى ليمنع أخته عن دينها قالت تمهل ترتوي بيقينهِ سمع الكتاب فبُدلت أحوالهُ رق الفؤاد بلحنهِ ورنينهِ خالد عمر
قالوا أتاك مشمراً بسلاحهِ ذاك الغضنفر من يرد يمينهُ قوموا عليه جميعكم فلعلنا نقوى عليه نردهُ ونُهينهُ وقف النبي لهُ وحيداً قائلا هذا هو الإسلام أنت مُعينهُ وهنا تهللت الوجوه و أبشرت فالحمد للمولى سينصر دينهُ خالد عمر
الأمر بالدعوة الجهرية
جاء الخِطاب إلى النبي محمدٍ أصدع بدينك لن يضرك مجرمُ أصدع بدين الله حان زمانكم يا آل أحمد والأوان يُحتِّمُ اللهُ مولاكم ولا مولى لمن يسعى لحرب الدين أو يتهجّمُ آن الأوان لنرتقي بخطابنا فيكون مسموعاً وذلك يَخْدِمُ خالد عمر
وانداح نور من هلال تعفـف بالسعد بَشَّرَ سادنا يحمي هبل وارتج قيل من تفوه أحمـق مخبونة بجنون سابقة العـذل فاستل سيف الحق يصبو غاية سعد يمازج نوره بهدى العمل ثم استوى بيقين راي صادح من كوثر الآيات قرآن الأمـل محمد ابراهيم الحريري
بدء نشر الدعوة وإيذاء قريش
دار الأرقم
نِعم المساكن مثلُ دار الأرقم للدين ترفعُ شأنهُ وتُعّظِّمُ دارٌ حَوَتْ في بطنها أهلُ التقى بل أينعت في بطنها من أسلموا دارٌ أتاها من أتاها مشركاً فيعود والإسلام فيهِ متممُ فيها النبي مُجمّعاً أصحابهُ والله يرعى دينهُ ويُسلمُ خالد عمر
وقف النبي لقومهِ يدعوهمُ إني بشيرُ الخير جئتُ أُعَلِّمُ إني نذيرٌ للذي في جهلهِ فلتسمعوا قولي فذلك أسلمُ الله ربي وحدهُ في ملكهِ ربٌ إلهٌ واحدٌ لا يَظّلِمُ هيا فقوموا وحدوه وأخلصوا والويلُ ثم الويلُ يا من تهّدِمُ خالد عمر
سطع الضياء على وجوهٍ مُظلمة والحقُ يرقى ،لا يضِلُ ويُهزمُ بدء العداءُ وكأن أول مجرمٍ في الناس عمٌ للنبي مُهَدِّمُ تبت يداهُ وما جناهُ لنفسهِ نارٌ وشرُ لا تنامُ وتسأمُ عادى الإله وهدَّ عزم نبيهِ وقع الكلام عليه كان مدمدمُ خالد عمر
من خوفها بدأت قريش بقوةٍ فالأمر جِدٌ ليس فيهِ توهمُ جاءوا محمد طَمَّعوهُ بمالهم قالوا سنجعُلك المليك وتُخْدَمُ أهو الزواج أو العلاجُ فإننا سنهيئُ المطلوب لا نتندمُ لكنهُ يأبى الذي فرضوه كي ينسى الرسالة أو يموتُ ويُرّجَمُ خالد عمر
وقفت بوجه المسلمين تذيقهم حرباً وتعذيباً لكي يتفهموا جعلوا الصِعَاب أمام أحمد كلها ويلٌ لمن يسعى إليه سيُلطمُ لكنهُ الإيمان يُمسك مسكةً في القلب لا تبلى ولا تتأزمُ فالصبرُ عنوان الجميع وإنهم مهما يزيد الأمر لا يتندموا خالد عمر
أحدٌ أحد الله ربي فاسمعوا هو خالقي هو رازقي فلتعلموا هذا مقالك يا بلال رسائلٌ صبرٌ وإيمانٌ لديكَ مترجمُ ولقد تحملت الشداد كلها لله ترجو أن يراك فيرحمُ ولقد أتاك بمالهِ ذاك الذي شِبهُ النبي رفيقهُ يتقدمُ خالد عمر
مر النبي بهم وهم في شدةٍ شبت عزائمهم وليست تهرمُ قال : البشارة فاصبروا مهما يكن حُسْنُ الختامِ لكم كما تتألموا صبراً ففي الجنات موعدكم لكي يحلو المكان ويستطيبُ ويسلمُ هم أولُ الشهداءُ في إسلامنا والله يرعى من يحبُ ويُكرمُ خالد عمر
خبر الصحيفة
عمرٌ وحمزة في رُبى الإسلام هي كفةٌ رجحت بها الأوزانُ فتغيرت خطط الحروب ونُوِّعت فكرٌ يبثُ لهم بهِ الشيطانُ حربُ اقتصادٍ واجتماعٍ رُتبت بصحيفة ذهبت بها الرُكبانُ منعوا النبي وقومهُ ورِفاقه من كل شي عندهم ليعانوا خالد عمر
زوال الصحيفة
أمرٌ بليلٍ قد قضتهُ جماعةً واللهُ يقضي ما يريد ويصنعُ قالوا أبا جهلٍ كتبت صحيفةً سنشقها فالشرُ فيها مُدّقِعُ فإذا بها مثل الذي وصف النبي أُكلت فلم يبق بها ما يُفزعُ الشر والبهتان زال جميعهُ والخير والرضوان باقٍ ينفعُ خالد عمر
الإسراء والمعراج
يا ليلةُ الإسراء والمعراجِ يا ليلةُ الإيمانِ والإعجازِ سبحن من أسرى بـ "طه" المصطفى في ليلة التاريخِ والإنجازِ للقدس أمّ الأنبياء جميعهم وإلى السماء برحلةِ ومفازِ هي ليلةٌ ما عاش أحمد مثلها بوحٌ من الرحمنِ في إيجازِ خالد عمر
إنكار قريش للإسراء والمعراج
من ذا يُصدقُ ما يقول محمدٌ؟ قولٌ يَضِجُ بهِ الفؤادُ ويُصّدَمُ بالقُدسِ صلى بعدما أُسري بهِ؟! ثم ارتقى نحو السماءِ يتمتم في ليلةٍ بل ساعةٍ هذا جرى من ذا يصدقُ ما يقولُ ويزعم؟ (هذا كلامُ الجاهلين لأمرهِ سبحن من أسرى بهِ يترنمُ) خالد عمر
أبو بكر رضي الله عنه والرد على المنكرين
جاءوا أبا بكر بقصةِ أحمدٍ يرجون تكذيباً له وتقدموا يرجون تسفيه النبي وعقلهِ حتى يفارقه الذين تأسلموا لكنهم في غيهم لم يلبثوا لما أتى الصديقُ : قال تعلموا إن كان قال محمدٌ ما قلتمُ فالحق كل الحق ذاك فَسَلِّمُوا خالد عمر
أثرُ المقاطعة
حل الجفاف فكل شيء يابس لا ماء يروي أو طعامٍ يُشبعُ أين الصديق تقطعت أسبابهُ وقفت لهُ الأعداء ،ما قد يصنع؟ حالُ ابتلاءٍ طال في إذلالهِ واللهُ يُبصر ما يكونُ ويسمعُ لا الجوع أقسى في النفوس وإنما الناسُ تخشى من ضعيفٍ يرجعُ خالد عمر
وفاة أبي طالب
ذهب الذي حمل الهموم جميعها سندٌ لأحمد دائماً يحميهِ جاء النبي إليهِ حال وفاتهِ يدعوه للإسلام كي ينجيهِ عماهُ أسلم كي تفوز بجنةٍ لكنهُ باقٍ على التشويهِ يخشى قريشاً في أواخر عمرهِ والله إن شاء الهُدى يهديهِ خالد عمر
وفاة خديجة رضي الله عنها
هي زوجهُ هي أمهُ هي أختهُ هي رحمةُ الرحمن في الإنسانِ هي جنةٌ عاش النبي بحضنها ووزيرةُ الإسلامِ والرضوانِ حملت لواء العزم في إيمانها وتشد أزر محمدٍ بتفانِ ماتت فكان الهم أعظم إنها خيرُ النساءِ ودرةُ الرحمنِ خالد عمر
رحلة الطائف
بدء النبي بسعيهِ نحو القرى لتعينهُ في الدين حتى يُنْشَرُ وتردُ عنهُ الكيد حتى يتقي في نشرهِ للدينِ ما قد يَحْذَرُ كانت ثقيفُ لهُ ببدءِ مسيرها بئس الرجال صنيعهم لا يُشكرُ خذلوا النبي ومكّنوا سفائهم من رجمهِ ،ذاك البلاء الأكبرُ خالد عمر
النبي بعد الأذى
يشكو النبي لربهِ أحوالهُ وهو الرحيمُ ولا يُردُ خِطابهُ فإذا بهِ ملكُ الجبالِ ممثلاً طوعُ النبي كما يقول أجابهُ أأمر تطاعَ فإنني في قبضتي هذي الجبال أُذيقهم عذابهُ لكنهُ الهادي البشير محمد لا زال يرجو أن يّعُمْ كِتابهُ خالد عمر
النبي وعِداس النصراني
لقد جاء العِداس بكف خير يعين محمداً مما أتاهُ فشاء الله أن يهديه فضلاً ومن يهدي إلى خيرٍ سواهُ وإن كانت ثقيف بها شروراً ففيها بعض خير لا تراهُ ستأتي عن قريب نحو دينٍ وطالبةً من المولى رضاهُ خالد عمر
النبي وقصة جن نصيبين
ولما عاد أحمد لم يبالي بما لاقى ،فإن الصبر باقِ أقام الليل يقرأ في حنينٍ إلى المولى ليرفع ما يلاقي فكان الجن يسمع كل آيٍ بحسٍ نحو دين الله راقِ وفي الإسلام قد دخلوا جميعاً وقد ذهبوا بهِ نحو الرفاقِ خالد عمر