|
هل للنسيم نصيبٌ في محياهُ![](clear.gif) |
أم نسمةُ القلب قد جاءتْ لترعاهُ؟ |
أرى الأمورَ خلافاً عندما هجرتْ![](clear.gif) |
قلبَ الحبيبِ ونارُ الشوقِ أضناهُ |
أم أنهُ أملٌ حتى تعود إلى![](clear.gif) |
قلبِ الحنانِ وفي الوجدانِ سُكناهُ |
(فإن تولى أعادَ الروحَ في جسدٍ![](clear.gif) |
وإن تولى فعينُ اللهِ ترعاهُ ) |
بثَ الأنينَ مع الأنسامِ محترقاً![](clear.gif) |
والخدُ يُسقى وقد قَّلت رعاياهُ |
أقسى الحنينِ حنينٌ ليتهُ أملٌ![](clear.gif) |
ترديدها سأمٌ فيما رويناهُ |
أحكي عزيزي ولاتخفِ دقائقها![](clear.gif) |
وحدثنَّ إذا ما كنتَ تنساهُ |
قالَ العزيزُ: خذوا حرفي وأسطرها![](clear.gif) |
(حانَ الرحيلُ وداعاً يا محياهُ) |
هلا تبسمَ في الأوجاعِ متخذاً![](clear.gif) |
من هجرها مثلاً قيساً وليلاهُ |
فصوبَ العينَ ماذا هل ستنصحني![](clear.gif) |
أليس قلبك أيضاً فيه ذكراهْ ؟! |
أجبتهُ خجلاً ذكرتني زمناً![](clear.gif) |
وقد نسيتُ حبيبي الكبرُ أجفاهُ |
وقلتُ مهلاً سأحكي بعض قصتنا![](clear.gif) |
والآخرُ المرَّ تحديداً سأنساهُ |
في ذاتٍ يومٍ تبدتْ وهي فاتنةٌ![](clear.gif) |
يالهفةً لفؤادي كيفَ ألقاهُ؟ |
مياسُ خدِّ وفي أجفانهِ نعسٌ![](clear.gif) |
إن كان للجفنِ نومٌ كيف أنساهُ ؟ |
والزهرُ فاحَ أريجاً عندما خطرتْ![](clear.gif) |
من بابِ روحي جمالاً قلتُ رباهُ |
وقال في نفسه:" إني الأنينَ به![](clear.gif) |
مثلي ومثلَ فؤاد جفَّ مرعاهُ |
أضنى الفؤادَ غرامٌ قاده أملا![](clear.gif) |
حبيبتي اقتربي ... والهجرُ شكواهُ |
يصارعُ القلبَ اقناعاً فيودعهُ![](clear.gif) |
يأساً فيرجعهُ شوقاً تمنَّاهُ |
دعا القديرَ إلى تفريجِ كربته![](clear.gif) |
يا سامعاً كَلِمي ... اللهُ اللهُ " |
هل تسمعنَّ حديثي ، لستَ تسمعني![](clear.gif) |
تحدثُ النفسَ ،يا بعداً سألقاهُ ؟ |
فقال : مبتسماً لالا ، تذكرني![](clear.gif) |
جرحي ، فهجركَ مثلي فيه أقساهُ |
منذُ التقينا وعينُ الشمسِ ضاحكةٌ![](clear.gif) |
وأنا أقولُ حبيبي أنتِ سلواهُ |
مائي وزادي وأزهاري ونسمتها![](clear.gif) |
في الصبح باسمةً .. اللهُ أولاهُ |
حتى استعار من الأشواق أفسدها![](clear.gif) |
وأتى يقدمُ حبَ الشوقِ ... سُقياهُ |
ويحي أمتُ حنيني بعدما علمتْ![](clear.gif) |
نفسي بأن سفيرَ الشوقِ عيناهُ |
ماكان بالقلبِ إحساساً تسطرها![](clear.gif) |
في سطر قلبي وهذا الأمرُ أمضاهُ |
قطع العزيزُ كلامي قد: جفاكَ إذاً![](clear.gif) |
هونْ عليك فكم ذقنا مناياهُ ؟ |
(واليومَ نمضي وعين الدرب زائغةٌ![](clear.gif) |
والدوحَ أقفرَ والأيامُ أشباهُ ) |
فهمتُ حقاً بأن الحبَ في زمنٍ![](clear.gif) |
أضحى اليباس َبمن في القفرِ ربَّاهُ |
وأنَّ فاتنةً في الحسنِ طيبةٌ![](clear.gif) |
تلقَ الحنينَ بها حباً سترعاهُ |