|
يحتويكَ الهمُّ يستشري بفكرِكْ |
يغْزِلُ الشَّجْوَ جراحاتٍ بصدْرِكْ |
ويُغَطِيْ النُّورَ بالأوهامِِ حتى |
يُبصرَ الويلاتِ في ساحاتِ نحْرِكْ |
عَبَثَاً تسلو وفي القلبِ أَزِيْزٌ |
كأزيزِ المِرْجَلِ الطَّاهِي لأَمْرِكْ |
وعُتُوُّ الليَّلِ كَفٌ تَجْتَلِيْ الــ |
غُصَصَ الحَرَّى وتَذْرُوها بثَغْرِكْ |
تَغْتَلِيْ فيكَ التراتيلُ وتَنْأى |
فالمدى المنهوكُ والفوضى بوعْرِكْ |
كلُّ مأمولٍ تردَّى وارْتضى الـْـ |
مُعْتِمَ الجاثيْ على أنْقاضِ فِكْرِكْ |
يَصْطَلِيْكَ الجَرْحُ ما لِلْجرْحِ أمسى |
يَخْنُقُ النبْضَ ويطْويْ خَيْطَ فَجْرِكْ |
يُلْبِسُ الأكْوانَ قِطْراناً ويمحوْ |
أثَرَ النورِ ويَسْتَعْلِيْ بأسْرِكْ |
أصْبَحَ الميْسورُ منْثوراً وأمْسى |
بارقُ الحظِّ يُجَارِي حَيْفَ دَهْرِكْ |
وخبايا النَّفْسِ أسْواطٌ وجَمْرٌ |
يُحْرِقُ الخيْرَ ويَبْنِيْ قَصْرَ شَرِّكْ |
أنتَ كالتَّنورِ مسْجُوراً لماذا؟ |
أَنْتَ لنْ تُحْرِقَ إلاَّ حقلََ زهْرِكْ |
مَنْ سقاكَ الغيْظَ ؟ والغاياتُ نُوْرٌ |
يَرْسُمُ الأفْلاكَ في مِضْمارِ عُمْرِكْ |
يَغْزِلُ الفجْرَ ويَسْقِيْكَ تَرَاتِيْـ |
لاً تُزَكِّيْ غَرْسَ مَكْتُوبٍ بِسِفْرِكْ |
وَتُرَبِيْكَ على هامات ِشَدْوٍ |
ينَقْضُ ُالهَمَّ وَيُعْلِيْ ضَوْءَ طُهْرِكْ |
مَنْ أناخَ الهَمَّ في واحاتِ طُهْرٍ |
وابْتَنَى كَهْفَ المتاهاتِ بِقَصْرِكْ ؟! |