|
إلى حفدائي في الوطن والمغترب |
6\9\2002\ |
يتجاذبني حفدائي في الوطن والمغترب بحيث أصبحت بينهم جواب آفاق |
منفعلا دائما بالحزن لوداع من أودع منهم وبالفرح للقاء من يترقب |
استقبالي ، وتعبيرا عما أنا فيه كانت هذه الأبيات0 |
في سماء موصولة الآفاق |
حلقت بي جوانح الأشواق |
أتملى في الشرق والغرب بعضا |
من فؤادي تاقت له أحداقي |
ودروب الفراق تحفر دربا |
لدموع الأفراح عند التلاقي |
وعناق الوداع يخبو أساه |
في لقاء أسعى له وعناق |
هكذا سوف ينقضي ما تبقى |
من حياتي مهما استطال الباقي |
سوف أحيا ما بين قلبي وقلبي |
في لقاء مجنح أوفراق |
حفدائي غربا وشرقا فريقا |
جذب حبل وفائذ في السباق |
من أناخت إلى حماه ركابي |
وتندّت في طله أوراقي |
يارفاقي فيما تبقى بعمري |
أنا فيكم عوضت غدر(الرفاق) |
وأنا بينكم أعيش حياة |
ليس فيها مظنة للنفاق |
نتساقى كأس المحبة صرفا |
وشراب الأحفاد عذب المذاق |
غير أني إذا خلوت لنفسي |
داهمتني كآبة الإخفاق |
نحن جيل عشنا توهج حلم |
كل آفاقه إلى إشراق |
وانتهينا إلى الذي نحن فيه |
من ظلام معربد الإطباق |
ليس فيه نجم يخاف سناه |
سارق من معاشر السّرّاق |
وبلاد ضاقت على ساكنيها |
بعد تجفيف مورد الأرزاق |
وشعوب ضاق الخناق عليها |
وهي لاتشتكي لضيق الخناق |
أسلست من قيادها فتراها |
في هدوء الموتى من الإختناق |
يارفاقي لاتتركوني وحيدا |
وإذا نمت مارسوا إقلاقي |
وخذوني لعالم الطفل ألهو |
معكم فيه عن هموم العراق |
وعن القدس والعروبة فيها |
وضحايا جنين والإحراق |
وعن الخيبة التي عاش فيها |
كل جيلي المكبل الأعناق |
يارفاقي كونوا إلى الحلم أدنى |
من جفون تحيط بالأحداق |
إنما لاتقلدوا ما فعلنا |
نحن جيل الطبول والأبواق |
ما فعلناه كان إثما عظيما |
لم يعاقره أفسق الفساق |
في حمى جيلنا استبيح حمانا |
وهدرنا كل الدم الدّفّاق |
نحن لسنا أهلا لأي اقتداء |
فاغمرونا بنظرة الإشفاق |
وامنحونا من عطفكم بعض فضل |
تقتضيه سماحة الأخلاق |
واحذروا أن تفوضوا الأمر منكم |
لسواكم من (عسكر أورفاق) |
محمد حيدر- توليدوأوهايو 6\9\2002\ |