ظل للحظات
كان يتصفح رقاقات المياه بالنهر الراكد عند أطراف المدينة، ضوء من القمر تزاحم، مع غصون الأشجار المستلقية فوق وسائد النسمات، تمدد على وجهه المتدرج بالظلام، مسح بكفه الشاطئ المبلل بستائر الضباب، التقط بعضًا من الأحجار، ألقى بحجر تلو الحجر، موجات تكاثرت، تداخلت، حرّكت الضوء المتناثر على السواد، جزءًا من خيالات إنسان تعرجت ملامحها في المياه، صوت قابع في الأعماق، غرق ومات، صوت آخر ولد، قد غرق، ومات، تشابكت التأملات مع هدوء الركود، الأحداث تشابهت، لا جديد تحت ظل اللحظات، مياه راكدة، ضوء خافت، صوت لحقه حجر آخر في الأعماق قد غرق ومات.