|
تركت خلفي هموم الشــــــعر والأدب |
وجئت يحملني شوق بلا عتــــــــــب |
أعانق المـــــــــــجد في أثواب عزّته |
وألثم العزّ في مجد من اللهـــــــــــــب |
في بردتي بردى أمجاد مملكـــــــــة |
قد شادها خالد في ثوب مطّلــــــــــب |
وفي جبيني أزيز الموت منتفضــــا |
الله أكبر ما للعرب في نصــــــــــــب |
هذي العروبة صنع الله أبدعــــــها |
رب كريم حباها بالنبي العربــــــــــي |
وصانها من ظلام الشرك خالصة |
تدعو الإله بقلب غير منقلـــــــــــــــب |
منها النبيّ الذي عزّت به أمــــم ـ |
كانت مكبّلة في سالف الحـــقــــــــــب |
لو لاه ما تليت في الأرض مكرمة |
ولا ارتقى للعلى راق لمرتـــــــــــغب |
فدينه الحقّ قد عزّ العبيد بــــــــــه |
وذلّ فيه على عـــزّ أبو لهــــــــــــب |
يا بن الأخوّة قد جئنا تــــــــراودنا |
أمجاد حمزة في فجر من اللهـــــــــــب |
ندعو الإله ونرجو منه مـــــــغفرة |
ونستجير به من كلّ مغتصــــــــــــــب |
ونستعدّ ليوم فيــــه عــــــزّتــــــنا |
بعد الذي كان في أمس من الغــــــــلب |
يا بن الأخوة هل نشكو ضمائرنا |
أم نشتكي من هزيع الصمت والوصب |
والمسلمون على أرجاء خيبتــهم |
ما بين مقتسم فيها ومستلــــــــــــــــب |
والله قد قال في تنزيلـــــــــه قولا |
لا حيد عنه إلى شــك ولا ريــــــــــب |
إن تنصروا الله ينصركم ويمددكم |
بجنده من أديم الأرض والســـــــحب |