أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قصة جاد الله والعم ابراهيم

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 248
    المواضيع : 47
    الردود : 248
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي قصة جاد الله والعم ابراهيم

    المقدمة
    لا تتعجبوا
    هي قصة حقيقية سأصوغها بأسلوبي
    قصة فيها كل شيء
    فيها التربية
    وفيها الصبر
    وفيها الاخلاص
    فيها روحانية قلما نراها
    وفيها الكثير الكثير سأترككم لتستخرجوا عبرتها
    فما أغنى ما فيها وما أفقرنا نحن إلم نتعظ ونتعلم
    قصة أثرت وتؤثر

    فابقوا معي في قصة جادالله القرآني والعم إبراهيم لعل الله يفتح لنا فيها فتحا ويبصرنا بأهمية الدعوة
    إنها ضوء في عالم امتلأ بالسواد واتشح به
    ومن نسج الظلام ينبثق النور
    أخيتي : من تريد حفظ كتاب الله فسأعينك فقط راسليني على الخاص

  2. #2
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.84

    افتراضي

    صباح الضامن دوما تتألقين جميل حضورك الذي لايدوم عندنا طويلا
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  3. #3
  4. #4
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 248
    المواضيع : 47
    الردود : 248
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأولى
    في ليلة من الليالي هاجر ابراهيم من بلده في تركيا حيث بلاد الفرنجة, ليعيش هناك و يجد رزقا لا يجده في بلده .
    هاجر والأماني تسبقه بحياة هادئة .
    إبراهيم رجل بسيط كأي إنسان نشأ في هذه الحياة فطر على التقوى وهداه ربه فاتبع أحسن النجديين .
    سفر طويل يا رب إلى تلك البقاع فهل سأصمد !
    بلاد غريبة يا رب ولكنني سأتصبر من أجل أسرتي فهم أنسي .
    إيه يا رائحة خبز أمي التقية كم سأحرم منه
    إيه يا نسمة تحمل نداء الفجر لصلاة البكور
    أتراني سأسمع حسيسك أم أنني سأكون أبترا من نداء حبيب لخمس مرات يطرق بابي الشغوف لربي والمسجد
    !
    ورغم الحنين الذي تلاعب بإبراهيم يأخذه يمنة ويسرة ليقصيه عن هجرة نحو المجهول كأنه سفينة تئن بها أرجل القاطنين فيها .. والمسافرين عبر عباب البحر إلى حيث عمق الدنيا الأخرى المجهولة . إلا أنه رغم الحنين يحس بشيء غريب يوشوش فؤاده قائلا :
    - امض إبراهيم فلربما سيكون لك مالم تحلم به
    وما الحلم يا قلب إلا عيش بسيط في دنيا ليست بسيطة !
    وينطلق ابراهيم بأهله عبر سفينة الهجرة المتخمة بالحالمين يسيرون يرددون أنشودة فرح المغادرة معجونة بنسائم بلادهم ونداه الشذي .
    وعلى طين آخر غاصت أقدام المهاجرين فمنهم من ترك أثرا يجرها مثاقلا ومنهم من طار حيث التقمته حيتان المدنية الفرنسية .
    وإبراهيم بقريشاته القليلة وكتاب صغير بجيبه الأصغر يتحسسه في كل لحظة خوفا عليه من ضياع
    - آه الحمد لله الحمد لله هو هنا معي ويخرجه ليقبله ويفتحه ويجلس على طرف المرفأ الفرنسي يقرأ منه في ليلة كالحة باردة ..وتتلاحق منه الأنفاس وكأنها جذوات نار تدفيء قلبه وتنعش أهله .وتساقط نجيمات دمعية من عينيه تضيء ما اسود من ليل .
    ويمضي ابراهيم وقد وفقه الله في شقة صغيرة ومحل بقالة أصغر في عمارة كبيرة .
    ويتحسس في كل يوم كتابه الأثير الذي أوجد له مكانا قيما في درج منضدته المليئة بالسكاكر وحاجيات المسلمين وغير المسلمين .
    ويمضي في عيشه هادئا وذاك ما كان يبحث عنه
    ولكنه في يوم يكتشف أمرا
    يتبع

  5. #5
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 248
    المواضيع : 47
    الردود : 248
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الثانية
    الهدوء رغم الصخب يأتي من نفس مطمئنة
    الهدوء رغم الفوضى يأتي من نفس عالمة بصمت .
    الباطل لما يسري في جسم السويعات على يد براءة مهما كان دينها يحتاج لميقاتي ماهر يخنق فيها توثب عفريتي ويوقف فيها سريانا نحو الأظلم .
    يعي عم ابراهيم الرجل المتزن أنه محاط بعفاريت وشياطين وليس كما قال بعضهم إن فرنسا بلد الجن والملائكة فكل بلد في الدنيا بها جن وملائكة وكل نفس في الدنيا بها فجور وتقوى .
    يعي عم ابراهيم هذا ووعى وتنبه أنه وبقربه جدا تعيش عائلة يهودية .
    تشتري من عنده حاجياتها وترسل مندوبا شقيا ذا سبع سنوات
    اسمه جاد
    جاد يأتي كل يوم تقريبا للعم ابراهيم بحاجيات البيت وعندما يذهب العم ابراهيم الى منضدته ليضع النقود
    تمتد يد جاد الى علبة الشوكولاتة ويسرق واحدة ويطير إلى بيته .
    واستمر الحال حتى كان يوم لم يسرق جاد الشوكولاتة لاستعجاله وكم كانت دهشته لما ناداه ابراهيم قائلا :
    - يا جاد لقد نسيت أن تأخذ الشوكولاتة
    تلعثم الفتى اليهودي واحمر وجهه واخذ يقول لابراهيم
    - لن أفعلها ثانية لن أسرق الشوكولاتة
    - لالا قال العم ابراهيم لا تقل لن أسرق الشوكولاتة بل قل لن أسرق أبدا
    أترى يا جاد لقد كنت تسرق وظننت أنه لن يراك أحد ولكني رأيتك هكذا نحن نفعل الخطأ سرا ونظن أن الناس غافلون
    لو أن أحدا غيري رآك تسرق لأبلغ الشرطة أو ضربك أو فضحك ولكني لم أفعل
    - لم يا عم ابراهيم ؟
    لم لم تسلمني للشرطة أو تخبر أهلي أو تضربني
    - لأني أعلم أنني لما اطلب منك ألا تفعل فلن تفعل
    ولأن قلبي لم يطاوعني أنأزج بك في السجن وأنت طفل صغير
    - -يااااه يا عم ابراهيم أنت طيب جدا
    - وابتسم العم ابراهيم . إنه يعلم أن جاد من عائلة يهودية ولكنه تعامل معه بإنسانية متناسيا ذاك الخلاف الكبير في التوجه والدين بينه وبين اليهود
    لم يعنفه لم يخبره أنه سيء وكافر .. لم يستغل ذاك الخلاف بينه وبين ذويه في هذا الطفل بل حمل في قلبه صفاء غيمة الصيف لما تأتي في يوم حر .
    ومنذ ذلك الحين والعم ابراهيم وجاد قد أصبحا صديقين
    كلما اراد جاد شيئا التجأ لابراهيم وكلما ضاقت عليه الدنيا استعان بابراهيم
    يأتي له في هم كبير ومشكلة تعصف به فيقوم العم ابراهيم بكل هدوء ليقول للفتى جاد :
    - انتظر سأجد لك في هذا الكتاب الحل
    - أين يا عم ابراهيم وأي كتاب ؟؟
    - - هنا .. ويفتح ابراهيم كتابه الأثير يقرأ فيه ثم يجلس إلى جاد يحادثه بحكمة وحنان ويناقشه حتى يصل معه لحل لمشكلته .
    ويظل ابراهيم هكذا يعطي جاد من حكمة الكتاب كأنه سماء فيه درر مخزونة كلما فتح صفحة برقت درة من بين ثنايا الصفحات الحبيبة وتلألأت لتقول لجاد الحل . هنا فيبتسم الفنى وتهدأ نفسه ويكبر مع السنين ولا صديق له إلا عم ابراهيم ...
    حتى كان يوم
    يتبع

المواضيع المتشابهه

  1. تكريم للمبدع الشامل ابراهيم خليل ابراهيم
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 29-01-2009, 11:55 PM
  2. تحذير جاد ( يمنع دخول مرضى السكر وارتفاع الضغط )
    بواسطة عنترنيت في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-08-2008, 03:24 PM
  3. عودة الشاعر المرهف : محمد جاد الزغبي
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 28-12-2006, 01:34 AM
  4. جاد... وعبق الأدخنة .. والحُلم..!
    بواسطة فضاءات يراع في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 16-08-2006, 08:49 PM
  5. رحبوا بأخي الفاضل الشاعر المبدع محمد جاد الزغبي
    بواسطة زاهية في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-01-2006, 08:32 PM