لم تعد الانتفاضة تخص الأطفال بل تسلمتها أمهم العجوز ..تلك الأم التي زينت رأسها بوشاح أخضر ..كتب عليه "لاإله إلا الله"..
فاطمة ..اسم هذه العجوز التي على رفاتها سيبني أبناؤها دولة فلسطين الحرة ..الخالية من الصهيونية..ومن مكر الماكرين..
إذا شاء اليهود العيش مع المسلمين فعليهم أن يعيدوا الأرض إلى أهلها ..لأن اغتصابهم لأرض فلسطين لن يطول ما دامت في دماء فاطمة العجوز يجري حب الوطن وحب الله وحب الحرية..
يا بني صهيون اسمعوا وعوا ..لقد انتظرتم ألفي عام لتحققوا حلمكم المزيف ..وها قد تحقق ولكن على حساب قتل الاطفال والنساء والشيوخ من العرب والمسلمين..
لكن لازالت الحرب قائمة ..ستطول وتطول دون أن تحلموا ثانية بتحقيق حلمكم ..لأنه إذا كنتم قلة من الحالمين فهناك كثرة تعد بمليار مسلم وكل فرد من هذا العدد الكبير يحلم باسترجاع الأرض .. لا تعتقدوا أنكم وحدكم تملكون المكر والدهاء ..ومهما اختفت الصليبية وراءكم فلا بد من يوم تشرق فيه الحقيقة.. وينقشع الضباب ..وتعود المياه تجري في كل قطعة انتزعتموها من أصحابها بالقوة والطغيان ..قريبا سيكون لنا لقاء بكم ..لقاء دام ..إنه لقاء القوة بالقوة والبادي أظلم..
ستعلمون أيها اللصوص أن الحق يعلو ولا يعلا عليه..
كم أمضيتم من الوقت في التفكير بأنكم مظلومين.. وانظروا اليوم إلى ما تفعله آلتكم في نفوس الناس الطيبين الذين عاشرتموهم ..تكلمتم لغتهم..
أنتم أيها الخونة ..ناكري الجميل ..المتربصي للفرص.. أنتم آلة جهنمية ..تمرست على الكذب والخداع والمراوغة..لن ينجو من يغازلكم من أهلنا ..ولن يستمر من يمد يده إلى دولتكم.. فإما دولة تجمعنا بكم بدون أسوار ..واعتراف بجوهرها الديني الإسلامي ..أو حرب دائمة لن تكون فيها الغلبة لكم إلا بشكل مؤقت.. أنتم إلى زوال ..كما هو شأن المتواطئين الخائفين ..الحريصين على حماية مصالحهم على حساب موت الأحرار ..
تحية لك أيتها العجوز المناضلة ..ولتكن سنين عمرك الباقية بذورا لإنبات الانتصار ..أكرمك الله وأدخلك في سجل الأبطال والأحرار ..ودمت في عز الله وملكه العظيم ..