محمد:
أبدأ بالرد عليك في سؤالك الأخير قبل أن أرد عليك فيما قدمت من قول ...
أنا لم أجعل الفعل المتعدي فعلاً لازماً كما تدعي بل ظل كما هو فعلاً متعدياً والمعنى الذي طلبت منك تدبر مقصده دون قصد لسوء أو استفزاز إلا حاجة في نفسك يشهد بذلك فالمفعول به هو مقدر يعود على الإنسان و كرامته ... والمعنى المراد:
يصون الحياء الإنسان أو يصون الحياء كرامة الإنسان أو يصون الحياء الكرامة ... هذا ما غاب عنك فطلبت منك تدبره إن لم يكن لفضل علمي عليك فلا أقل أن يكون لفارق السن بيننا إذ قد يكون لي ولد في عمر سنك الذي تقول ...
وربما هذا يدعوك إلى التأدب في الحوار مع من يكبرك سناً أو قدراً وهذا من أبسط الأخلاق الإسلامية ... وأنا كما أسلفت ما ذهبت إلى استفزاز ولا أراه كذلك بل تعاملت معك بحسن ظني بك وأنك قادر على استيعاب المعنى من أول مرة دون أن تحوجني للمرة الثالثة لتوضيح هذا الأمر.
إن كنت يا بني ترى في نصحي لك استفزازاً فهو ليس كذلك وإن كنت تراك فوق النصح فهذا خلق لا أرضاه لك فأعد الفكر كرتين يتضح ما كان عنك خافياً ...
(أم المطلوب هو التصفيق الأجوف لكل ما ينشر هنا)
نحن نصفق لكل ما هو جميل وننتقد كل ما هو دون ذلك وسبق أن صفقنا لك وانتقدناك في ذات المشاركة بل وعارضناك شعراً فلم تكلف نفسك حتى برد هو أقل المطلوب للتواصل واستجلاب المودة. إن الواحة غير كل تلك المنتديات التي تعلم فهي ملتقى النخبة ودار ندوتهم ... النخبة في العلم والأدب والخلق ولا نجامل أحداً أو ننافق أبداً بل مشاركات كل منا هو محل نقد "اقول نقد لا انتقاد" فنبرز الجمال وننوه إلى ما دون ذلك في أدب من من الله عليهم بالعلم والأدب.
ولعل ما نحن بصدده هو خير شاهد على ذلك إذ قد صفقنا لقصيدة أخينا بندر هذه ورددنا عليها بشعرنا وكنا انتقدنا قبلها وبعدها مشاركات كانت دون ما نأمل منه فما نفر بل شكر.
إن الحوار الموضوعي لا يقوم على مثل ما أتيت هنا وفي أماكن أخرى والتميز لا يأتي بالمخالفة والكيس من لم يضع وقته في جدل وملاسنة وقوانين الواحة لا تسمح من حيث المبدأ بهذا فلا تفترض أموراً لا أساس لها وتحور المواضيع عن مسارها لتشتت أصل الموضوع وتضيع الوقت.
أي بني:
إني أعيذك من نزق يذهب بكثير من إبداعك ويفقدك مكانة قد تتبوأها إن أنت تخلصت منه وقد كان لك عذر دائماً بأنك صغير وأنه طيش شباب وأرى أن الوقت قد آن لنتغير نحو الأفضل إن شاء الله تعالى.
وأعدكَ بأن لا أسيء الظن بك أو بأنك تفعل ذلك عن عمد إلا إذا أردت أنت فعد هداكَ الله إلى رشدك فطريقنا في الواحة طويل نحو كل ما هو جميل وأصيل ولن نضيع أنفسنا في مثل هذا الخلاف ... إنني بصدق أتوسم فيك الخير فلا تخيب ظني ولا تضطرني لأقوم تجاهك بما لا أحبْ
ملحوظة أخيرة:
يقول المرء من منا وليس من مننا
ويقول يشذ ولا يقول يشز
تحياتي ودعائي ...