|
القلب في جسدٍ ذاتي بسكناهُ |
والعيش دون الهوى شؤمٌ مزاياهُ |
يا من لها ذُكرتْ آيات بارئنا |
ومـن تـعاويذ قرآنٍ ذكرناهُ |
كفاك بارئك الكافي مضرة من |
بالعين لا يرحم المُرأى ومرآه |
سبحان واهبك الإحساس من زهَرٍ |
ومن يـنابيع مـاءٍ رقّ مجراهُ |
أبنتِ لي الصبح في ليل الدجى فبكى |
أصل النّهار إذا العشَّاق تنساه |
إنّ النهار لليلٌ من جدائلها |
أمست بشمس الضحى فالشَّعر غطّاه |
ماذا تركت لأفلاك السماء ! إذا |
أسفرتِ للمرء عن أوقاتِ ترعاهُ |
إذا هجرتِ فقيظ الصيف يحرقه |
وإن وصـلتِ فطلّ الغيم أنداهُ |
وإن تبسّمتِ ما أحلى الحياة بها |
وإن غضبتِ فجمر الحزن يصلاه |
أنت الحياة وأنت الحبُّ في قدري |
وأنت أصل الهوى لفظاً ومعناهُ |
لا تتركي قلب من يهواكِ محترقاً |
كوني لنبض ٍ يراك اليوم دنياهُ |
الحب أسما من الأهواء تاركتي |
في فكّ هجرٍ إذا اصطكتْ ثناياه |
الحب رؤيا قلوبٍ لا ندنّسها |
حتّى وإن كان ما يؤذي أزلناه |
واللهِ لو كان حبِّي فيك تسليةً |
لما سكبتُ من الأعيان جرّاه |
ولا رعيتُ هوىً غصباً يؤرّقني |
ولا تركتُ الأماني قيد ذكراه |
كم من أزاهير بسماتٍ ندى ذهبت |
لا مرّ ثغري سوى شوكٍ فأدماه |
لو تسألين الدجى ما سرّ وحشتهِ |
لقال هجعة من مثواكِ أضناهُ |
لو تعلمين الذي للطيف مرقدهُ |
يرعى السهاد فأمّا النوم منفاهُ |
كلٌّ يغني على ليلى بدون صدىً |
إلا أنا من طوى التَّسهيدُ ليلاهُ |
فلو رآني عديم الحسِّ لانتفضتْ |
أجفانه ونحولُ الجسمِ أبكاهُ |
ماذا تركتُ لهذا الحزن تسميةً |
مادام جفني – بهذا الهزْل – معناهُ |
والصبُّ حرفان صادٌ باءُ تلحقهُ |
والشّدّ قلبي وباقي الجسمِ حرفاهُ |
أنا المعنّى أسى الأحولِ ألبستي |
أنا الشجونُ وموجُ البحرِ عيناهُ |
ما ترجوا الناسُ منّي بعد ما احترقتْ |
روحي, وجسمي إذا البركان غطّاهُ |
أين العواذل قبل الحبِّ ترقبني |
ترى محبّاً عنادُ الحال أفراهُ |
أين الحسود الذي أخفى سريرتهُ |
يرى المعذّب كيف الصدُّ أعياهُ |
إذا أردتَ بأن تدعي على رجلٍ |
فارفع يديك بأنّ السهد مثواهُ |
من حبٍّ غانيةٍ تبدي الصدود ولا |
تنأى وتبدي غلاءً حين تلقاهُ |
مهلاً معذّبتي فالموج داهمني |
والشِّعر منتحبٌ , أغرقتِ ثكلاهُ |
والصّبر أُنهكَ حين استلهمته يدي |
والشوق ملتهباً الريحُ عرّاهُ |
الحبَّ أجهدني في كلّ نائبةٍ |
إذا طلبتُ وصالاً مدَّ يسراهُ |
والصدُّ أرّقني من ثمَّ أجبرني |
بدون طلبتهِ قد مـــدَّ يمناهُ |
كم خطّ تجرحةٌ مابين أمتعتي |
في السطر مسكنةً في الشعر أفواهُ |
شكوى فؤادٍ ينوح الصبّ صاحبهُ |
ما فاد دمعي لهُ, ما فاد رجواهُ |
ما كان مثلكِ في الأرجاء قاطبةٌ |
ولا لحسنك في الحسنين أشباهُ |
يا من أخذتِ نعاسَ العاشقِ المُنفى |
جودي بوصلٍ فإن الحبُّ أفناهُ |
جودي عليّ فما الأشعار تنفعني |
كوني لنبضِ الذي أعطاكِ دنياهُ |
ربَّاهُ مغفرةً في كلَّ معضلةٍ |
أنت المعين لنا, رحماك ربّاهُ |
إنّي ظلمت قوايَ الظامئاتُ لها |
حتماً رضيتُ, فأنت القاضيَ اللهُ |