|
جئت إليك ألهث عذاباْ..وكم كان شهيقي يعلو بكاءاْ |
ضاقت الدنيا لاحتضاني أو حتى لسماع انين أوجاعي |
أليس الحق معها..؟؟ من أنا..ماذا يعني لها تأجّج عظامي |
انحنيت لسماء في مدينتي وكم اوجاع شتى كنت حينها أ ُعاني |
ودموعي تضرب بشدة الأرض..فتفجرت براكين في جميع الانحاء |
والمارّة من هنا وهناك |
تارّة يستغربون لحالي.. |
وتارّة لايعبثون للكمّ الهائل من خناجر تطعن أطرافي |
وصورتك |
مابارحت مخيلتي |
وصوتك الحاني كنتُ أسمعه رغم عنف صراخي |
وحملت نفسي بنفسي |
وواسيت نفسي لنفسي..والمطر يبللني.. |
ضباب كثيف .. |
صقيع بارد يجرفني بين اكوام من اوراق الخريف |
أووووووووووووووه ووصلت اليك |
وامتزج همسي بصوتك المشتاق إليّ |
حاولت ابتلاع مايلمّ بي..وفي بادئ الأمر |
استطعت اسكات عنف شهيقي.. |
لكنني بعد لحظات |
بكاااااااااءات أمامك انفجرت |
وعُدّتّ وانهرت |
ضممتك بين ذراعيّ ولك شكيت |
وعذابي الكبير لك أبحت |
نزيف فكري الدامي لك ….وصفـــــت |
انفعالاتي الشقية لك ذكرت |
وكيف الآن أ ُطعن بآلاف الخناجر |
من جميع الأصناف والألوان والأشكال والمعادن |
..عُدّتُّ..ولك شرحت |
كيف يجري الألم كالشاة التي تحتضر ..لك قصصت |
:006::006: |
شعرت أنك ..يـاإلهي ذ ُبحت |
حينها أنا تدمررررررررت |
وصمتّ..فبكيت |
ولجبينك توسلت |
انطق..تكلم..صمتك يخنقني |
يقطعني فتاتات صغيرة..يلتقطني صغار الدود |
تكلم أرجوك |
عظامي المشلولة هاهي ..عند قدميك |
ودموعي هاهي..تتساقط على ركبتيك |
فإني أخاف عليك |
وأعشق حاجبيك |
وها أنا أ ُقبّل يديك |
لكن ..لاعليك |
من اختناقاتي التي تظهر بمعالم وجهي |
لاعليك.. |
باختفاء آثار وجهي الغارق في بحور من الأشجان |
والانين والحيرة والحنين.. |
من عذاب لم يتوقف بنخز أمنيتي ولم يستكين |
وشوقي ..منيتي أن أعيش في راحة ..وفي نعيم |
قد ماتت من شرفات عالمي حقول الياسمين |
وذبُل عنقي رغم أطواق وأطواق الياسمين |
وحلّت رائحة الشياط مكان عبير الياسمين |
ويح نفسي…احترق فؤادي |
تــُلِفت أعصابي |
شُلّت حركات حتى أهدابي ولم تعد تنبض عروقي |
وأنا أراك يا من جئت إليّ..ومسكت بيديّ |
وحملت أكوام الياسمين المحتضرة لعالمك الجميل المتواضع |
بين حقول الزيتون..بين أشجار اللوز..بين روعة النخيل |
بين بساتين الياسمين |
تحتضر اشتياقاْ ..امامي |
ويح نفسي.. مابي أبكي.. |
وانا أراك مذبوح امامي.. |
تتلعثم فلا يخرج من داخلك إلاّ تنهدات صارخة.. |
كانت جداْ هادئة.. |
لكنني شعرت بحمم غضبك الرجوليّ |
ويح نفسي |
ويح نفسي |
يقتلني الموت يقتلني |
دون ان يقودني تحت الثرى..ويدفنني |
صقيع الفراغ يبري الشرود في عينيّ |
آهٍ حينها..يهبط الدمع الأسود المُفتـّت حاراْ..مشتعلاْ |
يا راحم عبادك |
أووووووووووه....يحفر مجرى في وجنتيّ |
فتتبخر الورود الوردية المتمايلة عند بوابة ثغري |
فيـــــــــــــــــاويلي |
لا أملك سوى يدا واحدة |
وأنت ..يا من لي في الليل أناتي وعودي |
لا تملك سوى يداْ واحدة ..ولا غيرها |
|