كان حريا بي أن أعرف أنه الرجل الذي سيكون دوما..مادة لكتاباتي..
وأنني وإن حاولت الابتعاد عنه..سترجع له أسطري..خفية...
متناسية بُعد المسافات الشاسعة بين أحلامنا..وكثير من واقعنا..
لتبقى أسيرة لحظة خاطفة..
لم تلتق فيها غير أناملنا..صمتا.... وصخبا من شعور!
لحظة.. من عمر كامل..
لرجل وامرآة..
غافلا الزمن..والقدر..لتولد بينهما لحظة عشق سرمدية..
لحظة..صوفية المشاعر...
لم تدنسها رغبة..أو شهوة... دوما عانقت لقاء رجل بأنثى..
كان مختلفا.. كعادته في كل حديثه معي..
يبتسم في غير وقت الابتسامة..
يصمت في وقت..يستوجب الحديث..
ليتحدث في وقت..أمارس فيه عبادة الصمت! وفي دوامة جنون أخر غير حبه بدأت في ممارسة طقوسة في التعاطي مع الأخرين
هل أحببت أن أكونهُ.. فكنته في أدق تفاصيله!!
لازلت أذكر الشمس والرمال.. لحظة خاطفة... ومنظر على طاولة منزوية..حملت غض أحلامنا...
في بلد...لا يحمل هوياتنا...بلد غريب علينا..حمل في عنقه أمانة لقاءنا..
وجريمة مشاعرنا!!
لتبقى صورتنا علما في شوارع ذاك البلد..شاهدا على ذنوب اقترفها قبلنا كثير من العشاق..
ولتحمل أرصفتها.. وكذلك أسفلتها..خطواتنا المرتبكة.. السائرة بنا.. نحو الأخر...في وجل..وشوق
لم ولن تبرح ذاكرتي لحظة.. ألبسني فيها..خاتم عشق في بنصري..
وجعلني أجلس على حِجر صمته..متكئة على عينيه..في كسل..ودلال!
جميلة تلك اللحظة..التي تجعلنا نشعر أن لنا احقية.. المطالبة بالتدليل.. وممارسة الحنان..
وارتداء الكسل.. فقط لأن هناك من سيقوم بالاعتناء بنا!
نسيت مع كل ذلك..أجزاء كثيرة من الحقيقة.. التي كان يوجب عليّ أن أحفظها كدرس .. سأقوم يوما ما..
بسرده..على ظهر الغيب!
نسيت ذاك الجسر... الجديد.. الذي ربط أحلامنا..
نسيت شكل وحجم..جوازات سفرنا..
ونسيت بأني أحتاج إلى تأشيرة.. للدخول إلى عالمه عن قرب..
لأنه ومثل الحب ببساطته..نجده قريبا منا..لحد البُعد!!